خبير: أردوغان يريد "خلافة إسلامية" تترأسها تركيا

11:37 ص | الخميس 26 سبتمبر 2019

قال منير أديب الباحث المتخصص في شؤون الجماعات الإرهابية، إنّ المنطقة العربية تشهد مشروعين، الأول الاستقرار والسلام، والثاني الفوضي وإثارة الفتن والتدخل في الشؤون الداخلية، وتتزعمه تركيا والدوحة، موضحا أنّ تركيا لديها مشكلة حقيقية مع العمق العربي رغم محاولاتها لفترات طويلة أن يكون لها امتداد عربي إسلامي حقيقي بعيدا عن أوروبا.

وأضاف أديب خلال مداخلة هاتفية على قناة "إكسترا نيوز" أنّ أردوغان ترجم هذا المشروع في مشروع خلافة إسلامية ودعم الإسلام السياسي، بدلا من الانفتاح على الدول العربية وإقامة علاقات عربية حقيقية، موضحا أنّه منذ تولى أردوغان السلطة وهو يدعم جماعات الإسلام السياسي بكافة الوسائل، وما زال يدعم حركة الإخوان المسلمين في تركيا، والتنظيمات المسلحة في الداخل التركي التي تشن عمليات مسلحة في مصر، كما يدعم الجماعات المسلحة في سوريا وليبيا.

وأشار الباحث المتخصص في شؤون الجماعات الإرهابية، إلى أنّ المشهد الليبي يظهر بوضوح من خلال دعم حكومة سراج التي عقدت اتفاقيات وتحالفات مع جماعات العنف والتطرف في الداخل الليبي، وأنّ ما يفعله في ليبيا يقوم به في سوريا، اليمن ومصر.

وأكد أديب أنّ كل المنصات الإعلامية التي تحرض ضد الدولة المصرية وتريد إسقاطها تخرج من تركيا، وأنّ تركيا بالتحديد من يقود التنظيمات المتطرفة في مصر يوجد في تركيا، مثل حركة سواعد مصر، ويقود هذا التنظيم عبر شبكة المعلومات الدولية الإنترنت والتواصل مع المجموعات التابعة له في مصر يوجد في تركيا، وتركيا تعلم ذلك وتوفر له حماية من أجل ممارسة الفوضي التي تريدها في الداخل المصري، اعتقادا منها أنّ سقوط الدولة المصرية يبقي فرصة لعودة الإخوان المسلمين إلى الحكم.

وأوضح الباحث المتخصص في شؤون الجماعات الإرهابية، أنّ ما تمارسه تركيا هو إشارة وانعكاس لما قاله الرئيس عبدالفتاح السيسي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، حين طالب المجتمع الدولي بأخذ مواقف حقيقية ضد الملاذات الآمنة للإرهاب والتطرف ومنها تركيا، مؤكدا أنّ أردوغان يريد إقامة خلافة إسلامية تكون تركيا على رأسها كما كانت الخلافة العثمانية قبل سقوطها في 1924، مستهدفا مصر لأنّها أهم الدول الموجودة في المنطقة العربية والإسلامية والأكثر نفوذا.