بالإعمار والتجديد.. "العريش والشيخ زويد" تنفضان غبار المعركة مع التطرف

كتب: الوطن

بالإعمار والتجديد.. "العريش والشيخ زويد" تنفضان غبار المعركة مع التطرف

بالإعمار والتجديد.. "العريش والشيخ زويد" تنفضان غبار المعركة مع التطرف

تواصل الأجهزة الأمنية مهامها للدفاع عن الوطن فى بوابته الشرقية بشمال سيناء، رغم صعوبة المهمة، فالحرب التى تخوضها القوات الأمنية والأجهزة والقيادات تعتبر من أصعب الحروب التى خاضتها مصر، خاصة أن الجماعات الإرهابية تدعمها دول عدة معادية لمصر ولا تريد لها الاستقرار، كما أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسى فى أحد لقاءاته الجماهيرية أن مصر تحارب مجموعات مدعومة من 6 دول.

وسيطرت القوات الأمنية على معاقل الجماعات الإرهابية بمدينتى العريش والشيخ زويد وتم دحرهما بتلك المناطق بشكل كامل، وهما المدينتان اللتان كانتا قبل عام فقط تشهدان تحركات للجماعات الإرهابية.

فالعريش، أولى المناطق التى تم تحريرها بعد المجهودات التى قامت بها قوات الجيش والشرطة والمواطنين الشرفاء من أهالى سيناء، حيث سيطرت القوات على المدينة من حدود «الريسة» شرقاً حتى «المساعيد» على طول شارع البحر، الذى كان لا يخلو من زرع العبوات الناسفة يومياً على الطريق، والذى تسبب فى استشهاد عدد من رجال الأمن وأهالى سيناء العزل.

محمد الفواخيرى، أحد أهالى العريش، يقول: «الآن لا نرى الجماعات الإرهابية على الإطلاق، وعمليات القتل والاشتباكات التى كانت تحدث فى ميادين العريش انتهت تماماً»، وأضاف أن العام الماضى شهد ميدان العتلاوى وميدان الفالح بوسط العريش قطع رؤوس عدد من الأهالى المتعاونين على مرأى ومسمع الجميع، إلا أن ذلك انتهى بعد السيطرة على مداخل ومخارج المدينة.

أما محمد الشعراوى، أحد أصحاب المحال، فقال إن العريش أصبحت آمنة الآن بنسبة 100%، بعد قطع القوات الأمنية الطريق على عملية تسلل الجماعات الإرهابية إلى عمق المدينة، وإغلاق جنوب العريش ومناطق انتشار الجماعات، ما أجبرها على الفرار إلى مناطق أخرى فى عمق الصحراء بعيداً عن المدن.

وقال إبراهيم أبوشعيرة، عضو مجلس النواب عن الشيخ زويد ورفح، إن الشيخ زويد تعتبر من أكثر المناطق الآمنة بسيناء حالياً، بعد أن كانت قبل عدة أشهر فقط أكثرها توتراً، وأضاف أن قرى الجورة وأبوالعراج والظهير والعكور والشهاوين، جنوب الشيخ زويد، مناطق آمنة بعد دحر الإرهاب منها بشكل نهائى، وأن نطاق قبيلة الرياشات وأبوطويلة والمعنية وأبوزرعى والخبايصة وأحياء بحبوح والكوثر ووسط الشيخ زويد حتى ساحل البحر من المناطق التى تخلو من أى توتر، علاوة على الزهور وساحل البحر والكراشين وتجمعات الشلاق وقبر عمير والإسعاف والعجالين.

وأشار الشيخ عارف أبوعكر، أحد وجهاء سيناء، إلى أنه وجه دعوة إلى أهالى غالبية القرى بجنوب الشيخ زويد، للعودة لها مرة أخرى، بعد السيطرة التامة للقوات الأمنية والجهات المعنية على تلك المناطق، وأضاف أن القرى المشار لها والتجمعات أصبحت أكثر المناطق أماناً فى سيناء بعد أن قامت قوات الجيش والشرطة بمداهمتها وتفتيشها تفتيشاً دقيقاً، خوفاً من وجود فلول الجماعات الإرهابية بها، موضحاً: «لولا أن القوات حررتها من وجود الجماعات الإرهابية لما تمت الدعوة لسكانها للعودة لها مرة أخرى».

وقال العميد مصطفى محمد مصطفى، رئيس مجلس ومدينة رفح، إن العمل يتم بوتيرة متزايدة فى البناء والتشييد بمدينة رفح الجديدة، حتى يتم الانتهاء من العمارات السكنية والبدء فى تسكين أهالى رفح، الذين أرغمهم الإرهاب على مغادرتها قبل عدة أعوام، وأضاف أن طريق الشيخ زويد - رفح آمن تماماً، وأن العمارات تبنى على بعد أقل من 300 متر من منطقة «ولى لافى»، التى شهدت مذبحة رفح الثانية والتى قامت بها الجماعات الإرهابية ضد الجنود فى تلك المنطقة.

من جهته، أصدر اللواء عبدالفضيل شوشة، محافظ شمال سيناء، تعليمات إلى رؤساء مجالس العريش والشيخ زويد ورفح بإيصال جميع الخدمات المنقوصة، سواء كانت المياه أو الكهرباء، والعمل على فتح الطرق التى كانت مغلقة بسواتر ترابية، وأضاف أن مدن سيناء تنفض غبار الإرهاب، والآن تلك المدن تعيش بصورة طبيعية شأنها شأن المدن والقرى فى المحافظات الأخرى.

وقال ياسر العمارى، رئيس قسم المتابعة بشركة المياه والصرف الصحى بشمال سيناء، إن الشركة بدأت استئناف العمل وحفر الآبار وإيصال المياه بعد السيطرة الأمنية الكاملة، مضيفاً أنه تم حفر ما يقرب من 40 بئراً فى التجمعات بوسط وجنوب الشيخ زويد، وأن الشركة تقوم بعمل محطة تحلية إضافية بحى الكوثر، التابع للشيخ زويد، لإنهاء مشكلة المياه بشكل تام.


مواضيع متعلقة