بريد الوطن| البحث عن الهوية وسط الركام

كتب: الوطن

بريد الوطن| البحث عن الهوية وسط الركام

بريد الوطن| البحث عن الهوية وسط الركام

تنازل الكثيرون منا عن هويتهم بمحض إرادتهم، ما أعز على النفس أن تكون بلا هوية، استوردنا من الغرب هويته وثقافته بكل فرح وسرور، بعد أن كنا أعواماً بل عقوداً عزازاً، الحرب لا تكون فقط بالسلاح، الحروب الفكرية أشد تدميراً وأوفر للمال وطوياً للمسافات، صار التقليد أعمى لما هو صالح وطالح أيضاً فى نفس الوقت، عميت الأبصار عن إدراك الحقيقة، وغابت العقول فى جباب الفتن، وجن جنون الناس بالمناظر الخارجية وتوهموا أن هذا هو التقدم المنشود، أول شىء فى هويتنا وتاريخنا هو التمسك باللغة العربية تراثنا الخالد والكنز المدفون الذى يخاف الكثيرون من الاقتراب منه، هذه اللغة الصامدة الثابتة، التى وقفت فى وجه رياح التغيير العاتية، لغة الضاد الشامخة ولغة القرآن الكريم ولسان أشرف الخلق سيدنا محمد، صلى الله عليه وسلم، فى حين كل لغات العالم تحرفت وأدخلت عليها أيادى التغيير وامتزجت الحروف واختلطت الكلمات والعبارات فيما بينها، أما العربية فحتى فى العصر الجاهلى وحتى عصرنا هذا ظلت هى نفسها لم تتغير ولم تصلها أيادى التحريف أبداً، انظروا إلى أشعار الجاهلية وكلماتها وأجراسها والفصاحة اللغوية وكأنه تاريخ ممدود، فهى لغة لا تشيب أبداً ولا تهوى التكرار الذى يتحول إلى سخف وسخرية فى اللغات الأخرى.

                                           سامى جابر

يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي

bareed.elwatan@elwatannews.com


مواضيع متعلقة