بريد الوطن| ضعف الأحزاب يضعف الدولة
بريد الوطن| ضعف الأحزاب يضعف الدولة
كنا زمان نسمع عن بعض الأحزاب الكبيرة ذات البصمات العريضة، مثل حزب الوفد وحزب الأحرار والحزب الوطنى وحزب التجمع وخلافه، والحياة الحزبية الحقيقية هى التى تضمن التعددية الفكرية والانطلاق من وجهات شتى إلى خدمة الوطن، حيث إن الأحزاب هى مدارس قوية تؤهل منتسبيها لقيادة الحياة السياسية ووضع البرامج والآليات لقيادة البلاد فى حال فوز أى حزب بأغلبية فى البرلمان. ونحن فى هذه الأيام ومع تزايد غير طبيعى فى عدد الأحزاب، الذى وصل إلى نحو 106 أحزاب، لم نعد نسمع عن أحزاب قوية، وأصبحت معظم الأحزاب عبارة عن لافتة ومقر وبعض الصور التذكارية، ويظهر هذا جلياً فى أمور عدة، نذكر منها على سبيل المثال التعديلات الدستورية التى أقرها الشعب بالإجراءات المتبعة كنا نسمع من بعض الأحزاب أنها مع تعديل الدستور وأخرى تقول لا للتعديلات الدستورية، هل أخذت قيادات هذا الحزب أو ذاك رأى القواعد الشعبية للحزب؟ هل تمت مناقشة هذه البنود المزمع إجراء تعديلات عليها وتبين لهم ما هو المفيد وغير المفيد للأمة من خلال استبيان لمناصريهم؟ مثال آخر، عند انتهاء الولاية الأولى لرئاسة الجمهورية وفتح باب الترشيح لفترة رئاسية ثانية، لم نر أى حزب من الأحزاب عنده من الكوادر والكفاءات ما يؤهله للتنافس على مقعد الرئاسة.
أ. د سعيد السيد عبدالغنى
أستاذ بكلية العلوم - جامعة بنها
يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي
bareed.elwatan@elwatannews.com
