لبنان: تحركات قانونية ضد بيع السلع والبضائع بالدولار فقط

كتب: (أ.ش.أ)

لبنان: تحركات قانونية ضد بيع السلع والبضائع بالدولار فقط

لبنان: تحركات قانونية ضد بيع السلع والبضائع بالدولار فقط

أعلنت وزارة الاقتصاد والتجارة في لبنان، عن اتخاذ الإجراءات القانونية بحق المؤسسات التجارية التي تعلن عن أسعار السلع والبضائع بالدولار الأمريكي فقط، وكذلك تلك التي تجبر المستهلكين على الدفع بالدولار وليس بالليرة اللبنانية، على نحو يخالف القانون.

وشهدت الشهور الأخيرة إعلان عدد من المؤسسات التجارية، أسعار المنتجات والسلع والبضائع والخدمات في الأسواق، بالدولار الأمريكي فقط، في ظل النقص الحاد للدولار في السوق اللبناني، وحدوث مضاربات أدت إلى انخفاض سعر الليرة اللبنانية، بصورة غير رسمية، مقابل الدولار.

وذكرت وزارة الاقتصاد والتجارة، في بيان، اليوم، أنها عملت العديد من محاضر الضبط القضائي ضد عدد من المؤسسات التي تخالف قواعد إعلان أسعار البيع، في محافظتي بيروت وجبل لبنان، مؤكدة ضرورة التزام جميع التجار بأحكام قانون حماية المستهلك والقرارات المنظمة الصادرة في هذا الشأن، والتي توجب إعلان الأسعار بالليرة اللبنانية على السلعة أو مكان عرضها وبشكل ظاهر.

وكان وزير الاقتصاد والتجارة، منصور بطيش، أصدر في شهر مايو الماضي قرارا ألزم فيه جميع التجار بوجوب إعلان أسعار جميع السلع والمنتجات المعروضة، بالليرة اللبنانية إعمالا لأحكام القانون، وذلك بعدما عمد العديد من التجار إلى إعلان الأسعار بالدولار الأمريكي حصرا، مؤكدا أن عرض أسعار السلع بالدولار من شأنه أن يخلق بلبلة في الأسواق المالية اللبنانية وينعكس سلبا على مصلحة المستهلك.

ويشهد لبنان أزمة اقتصادية ومالية حادة، انعكست على الأوضاع النقدية ومستوى توافر الدولار الأمريكي في الأسواق، وذلك على الرغم من التطمينات المتجددة من قبل حاكم مصرف لبنان "البنك المركزي" رياض سلامة، والذي أعلن قبل يومين أن الاحتياطي النقدي يبلغ 38.5 مليار دولار، وأن الدولار متوافر في البنوك التي تلبي احتياجات المواطنين وأن السيولة بالدولار موجودة في القطاع المصرفي.

ويشتكي المستوردون في عدد من القطاعات من عدم توافر الدولار بسعر الصرف الرسمي مقابل الليرة اللبنانية "1507 ليرات للدولار الواحد"، وأشاروا إلى أنهم يستوردون السلع والبضائع والمواد الاستراتيجية بالدولار ويقومون ببيعها في الأسواق بالليرة، وأن البنوك لم تعد توفر لهم الدولار للاستيراد، فيضطرون لشرائه من شركات الصرافة بقيمة أصبحت تقارب 1580 ليرة بما يعرضهم لخسائر كبيرة.


مواضيع متعلقة