السيسي يستعرض رؤية مصر للتنمية المستدامة بالأمم المتحدة: نلبي طموحات شعوبنا

كتب: نرمين عفيفي

السيسي يستعرض رؤية مصر للتنمية المستدامة بالأمم المتحدة: نلبي طموحات شعوبنا

السيسي يستعرض رؤية مصر للتنمية المستدامة بالأمم المتحدة: نلبي طموحات شعوبنا

ألقى الرئيس عبدالفتاح السيسي، كلمته في قمة التنمية المستدامة بالأمم المتحدة، والتي عُقدت بعنوان "تسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة".

وعبّر الرئيس عبدالفتاح السيسي عن سعادته بالمشاركة في قمة التنمية المستدامة،  واصفًا إياها بـ"إحدى أهم إنجازات التعاون الدولي والتنموي وأحد ركائز العمل الدولي متعدد الأطراف"، قائلًا: "يسعدني التواجد أمامكم اليوم بعد مرور 4 سنوات من اعتماد الأجندة الأممية".

التحديات المعاصرة تعزز مصيرنا المشترك

وأضاف الرئيس السيسي، خلال كلمته في قمة التنمية المستدامة: "لا شك أن السنوات الأخيرة شهدت إنجازات ومقاربات أسهمت في تطوير مفاهيم ومعطيات التنمية، إلا أن الطريق مازال طويلًا للوصول لما توافقنا عليه".

واستكمل السيسي كلمته قائلًا: "أصبحت التحديات المعاصرة تتشابك مع بعضها البعض؛ بما يعزز يومًا بعد يوم من وحدة مصيرنا المشترك وأهمية العمل الجماعي".

يجب الإسراع في تحقيق أهداف التنمية المستدامة

وأكّد السيسي، إنَّه يجب الإسراع في مسألة تحقيق أهداف التنمية المستدامة بالتحرك في عدة محاور، موضحًا أنَّ أولها الالتزام السياسي من جميع الدول الأعضاء والمنظمات الدولية والإقليمية والعمل الجماعي الجاد.

وعن المحور الثاني لتحقيق التنمية المستدامة، أوضح السيسي أنَّه يتمثل في مضاعفة الجهود الرامية لتوفير التمويل اللازم من خلال تهيئة مناخ دولي محفز وتدفق الموارد اللازمة بما بتوافق مع حجم التحديات القائمة، دون مشروطيات سياسية.

وأشار الرئيس السيسي إلى أنَّ المحور الثالث يشمل سرعة تنفيذ المقاربات والاستراتيجيات الرامية لرفع قدرات الدول على النهوض، وعلى رأسها زيادة كفاءة المؤسسات الوطنية ودعم القدرات البشرية.

التنمية المستدامة في مقدمة أولوياتنا الوطنية

وتابع أنَّ مصر وضعت محور التنمية المستدامة في مقدمة أولوياتها الوطنية، فكانت في طليعة الدول التي تبنت خطة وطنية تتكامل وتسهم في أجندة الأمم المتحدة 2030.

وحول خطة مصر الوطنية حول التنمية المستدامة، شدد السيسي، على أن خطة مصر الوطنية تجسّدت في انتهاج استراتيجية التنمية المستدامة "رؤية مصر 2030"، والتي تستند لمحرك أساسي، يتمثل في برنامج طموح للإصلاح الاقتصادي نجح في تحقيق العديد من النتائج والمؤشرات الإيجابية على جميع النواحي الاقتصادية والاجتماعية، بما عزز من حقوق الإنسان للمواطن المصري.

ولفت الرئيس السيسي، إلى أنَّ تلك الجهود تستهدف توفير فرص العمل للشباب والمرأة جنبًا إلى جنب، والارتقاء بقطاعي التعليم والصحة ومحاولة تعزيز الصلة الوثيقة بين بناء قدراتنا التكنولوجية والنهوض بمجمل الأوضاع في مصر بما يمثل شرطًا أساسيًا لأي تحرك جاد لتحقيق التنمية في البشر.

وأكّد رئيس الجمهورية، أنَّ مصر أيضًا لم تغفل عن الاستجابة للتحديات البيئية وفي مقدمتها مواجهة تحديات المناخ.

"أجندة أفريقيا 2063" تُلبي طموحات شعوب القارة السمراء

وبين الرئيس السيسي، أنَّ القارة السمراء أدركت أهمية تلبية رؤية تلبي طموحات واحتياجات شعوبها من خلال "أجندة أفريقيا 2063"، مبينًا أنَّ ذلك يأتي في ظل التوافق الدولي على أهداف تنموية محددة للأمم المتحدة.

وأكمل السيسي: "لاشك أنَّ للمجتمع الدولي مصلحة في دعم الإطار التنموي؛ ليس فقط من دافع التضامن وإنما من منطلق وحدة المصير المشترك، بل وأيضًا الآثار الإيجابية لنجاح جهود التنمية بأفريقيا على الاقتصاد العالمي ككل وعلى رؤيتنا الأممية لتحقيق التنمية المستدامة".

ويشارك الرئيس عبدالفتاح السيسي، اجتماعات الدورة 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة، في نيويورك، للمرة السادسة على التوالي.

ووجود الرئيس على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا العام له دلالات مستمدة من رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي التي تسلمها الرئيس في 10 فبراير 2019، وهي مهمة تضاعف من المسؤولية التي يضطلع بها الرئيس بالفعل تجاه قضايا القارة الأفريقية والتي عبر عنها أصدق تعبير خلال المشاركات الخمس السابقة.

وما يضاعف من أهمية الملف الأفريقي هذه المرة أيضا، أن أحد أهم البنود على جدول أعمال الدورة الحالية 74 للجمعية العامة موضوع "الشراكة الجديدة من أجل التنمية في أفريقيا" واستعراض التقدم المحرز في هذا المجال.

وأكدت تقرير صادر عن الهيئة العامة للاستعلامات أن حرص الرئيس السيسي على المشاركة المنتظمة في الاجتماعات السنوية الدورية للجمعية العامة للأمم المتحدة يعود إلى الأهمية الكبيرة التي أصبحت تحتلها هذه الاجتماعات في صياغة مسارات العلاقات الدولية، ففيها يناقش قادة العالم كل قضايا المجتمع الدولي، من قضايا السلم والأمن الدوليين، وإدارة الصراعات الإقليمية والدولية، ومكافحة الإرهاب والتطرف، إلى قضايا التنمية المستدامة والتعليم ومكافحة الفقر، وقضايا الصحة والتعاون الدولي في مكافحة الأمراض، وصولاً إلى قضايا المناخ، وغير ذلك.


مواضيع متعلقة