الصحة تخصص 75 محطة لرصد السحابة السوداء.. وتضع خطة لمواجهتها

الصحة تخصص 75 محطة لرصد السحابة السوداء.. وتضع خطة لمواجهتها
أعلنت وزارة الصحة والسكان وضع خطة للوقاية من أخطار تلوث الهواء والسحابة السوداء الناتجة عن حرق الأرز، خلال سبتمبر من كل عام، في أثناء موسم حصاد الأرز بحقول منطقة الدلتا، ويستمر تأثيرها لأيام عدة بعد انتهاء الحرائق.
وأوضحت الوزارة في بيانها أنّه رغم من أنّ الهواء قد يبدو نظيفا إلا أنّ الجسيمات التي يحتويها دخان حرائق قش الأرز تظل موجودة بالهواء لفترة أكبر حتى بعد إخماد الحرائق، ما قد يسبب أمراض تنفسية وصدرية لكثير من المصريين.
وأضافت أنّه عند بداية استنشاق شخص للأدخنة قد يصاب بالسعال والصفير في أثناء التنفس، سواء كان يعاني من مشكلات تنفسية أم لا، مشيرًا إلى أنّ هناك عدد من الإجراءات الأولية التي يجب اتخاذها لعلاج حالات استنشاق الأدخنة، وعلى المريض أن يرتاح داخل المنزل حتى تهدأ الأعراض، وإعطائه دواء نوبات الربو إذا كان موصوفًا له من قبل الطبيب المعالج، وحال حدوث احمرار بالعين ينبغي غسل العين بالماء وشرب الكثير من السوائل، كما يفضل تغيير ملابس الشخص بالكامل والاستحمام فورا، وحال استمرار الأعراض أو حدوث أي تغير في مستوى الوعي ينبغي طلب المشورة الطبية فورا أو التوجه لأقرب مستشفى لتلقي الإسعافات الضرورية.
وتابعت أنّه يجب غلق نوافذ المنزل عند رؤية أدخنة حرق قش الأرز تنتشر بمحيط المنزل لتجنب تسربها داخل المنزل، واستخدام فلاتر الكربون النشط والفلاتر الأيونية في أجهزة تنقية الهواء بالمنزل لتنقية الهواء مما قد يكون تسرب إليه من أدخنة، والحرص على التهوية الجيدة لجميع غرف المنزل خلال الفترات التي لا يكون بها انتشار لأدخنة.
من جانبه، أوضح الدكتور علاء عيد مستشار وزيرة الصحة والسكان للشؤون الوقائية المتوطنة، أنّ هناك عددًا من الأعراض المرضية التي يجب الانتباه إليها في حالة استنشاق الهواء الملوث بالدخان، مثل انخفاض مستوي النشاط بصورة عامة، زيادة السعال، صفير وأصوات مسموعة خلال عملية التنفس، تغير في لون الجلد أو الشحوب، وصعوبة أو سرعة في التنفس، والشعور بالتعب والإجهاد المزمن.
وأضاف عيد أنّه يتم رصد ملوثات الهواء لما لها من تأثيرات ضارة على الصحة العامة واستهلاك للموارد الطبيعية، حيث يتم الرصد طبقًا للتوزيع الجغرافي للملوثات المختلفة، ومدى التغير في مستويات التلوث، والربط بين الملوثات ومصادرها وعدد الحالات الصحية الناجمة عن التعرض لها، إضافة للآثار الضارة والمستويات القياسية للتلوث، والسياسات والخطوات المتخذة لمكافحة تلوث الهواء.
ولفت عيد إلى أنّ الوزارة لديها منهجية محددة لشبكة الرصد البيئي لملوثات الهواء، حيث يتم الرصد وفقًا لاستراتيجيات البرنامج العالمي لرصد نوعية هواء المدن GEMS التابع لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، وباستخدام طرق التحليل والأجهزة المعتمدة في البرنامج، موضحًا أنّه يتم أخذ العينات دوريًا طبقا لما نص عليه قانون حماية البيئة المصري.
ولفت إلى أنّ الرصد يتم من خلال 75 محطة رصد موزعة في 19 محافظة تشمل "أسوان، الأقصر، قنا، سوهاج، أسيوط، المنيا، بني سويف، الفيوم، الإسماعيلية، بورسعيد، السويس، الإسكندرية، البحيرة، الغربية، الدقهلية، المنوفية، القليوبية، دمياط، والقاهرة الكبرى"، وتحليل عناصر اني أكسيد الكبريت، الدخان، الأتربة الكلية العالقة، الجسيمات المستنشقة بأنواعها (PM2.5 - PM10، والعناصر الثقيلة مثل "النحاس، الرصاص، المنجنيز، الكروم، النيكل، الزنك ، الكادميوم، الألومنيوم، الباريوم، الفضة، البورون، الحديد، السلينيوم، الأنتيمون".