بـ"ابتزاز وتغطية للفساد".. أردوغان يواصل تحريضه في الأمم المتحدة

بـ"ابتزاز وتغطية للفساد".. أردوغان يواصل تحريضه في الأمم المتحدة
- أردوغان
- تركيا
- الأمم المتحدة
- أكاذيب أردوغان
- الإرهاب
- أردوغان
- تركيا
- الأمم المتحدة
- أكاذيب أردوغان
- الإرهاب
يسعى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كعادته للترويج لأفكاره الخاصة وشعبيته "الزائفة"، التي تتراجع كل يوم بسبب الانتهاكات الحقوقية في بلاده، بتصرف جديد رصدته أقلام المتابعين لكلمته في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
تطرق أردوغان إلى بعض الموضوعات التي لا تمت بصلة لبلاده، وتوجه بخطاب عدائي تجاه دول المنطقة، وحاول فتح ملفات يسعى من خلالها لإثارة البلبلة مثل وفاة محمد مرسي ومقتل الكاتب الصحفي السعودي جمال جاشقجي، بخطاب، وصف من قبل متابعين بأنه "هدام لا يرقى لأن يكون لرئيس دولة".
ويقول المحلل السياسي التركي جودت كامل، إن فضيحة الفساد التي طالت أردوغان منذ عدة سنوات تسببت في تركه لسياسة بلاده الداخلية وتطرقه للتدخل في أمور الدول الأخرى في منطقة الشرق الأوسط ودائما ما يهاجم مصر والمملكة العربية السعودية"، مشيرا إلى أن الأسلوب الذي اتبعه أردوغان خلال الخمس سنوات الأخيرة جعله يخسر حكم البلديات الكبرى في تركيا.
وزعم أردوغان متابعة بلاده لقضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي الذي قطعت جثته في قنصلية بلاده بإسطنبول، كما تحدث عن ظروف وفاة محمد مرسي، مدعيا أنها تمثل جرحا نازفا.
وأضاف كامل في اتصال هاتفي لـ"الوطن": "الشعب التركي غير راض عن سياسة أردوغان الذي يتدخل في أمور لا علاقة له بها، لا سيما بعد تصالحه مع الأكراد عام 2010 وعند وصولهم للبرلمان التركي انقلب عليهم وهجرهم من منازلهم وأصبح معاديا لهم ولجأ للعنف ضدهم".
وتطرق أردوغان لموضوع لا علاقة لبلاده به، حيث قال إن "الطاقة النووية إما أن تكون متاحة لجميع الدول أو محظورة تماما، محذرا من أن عدم المساواة بين الدول بشأن تلك المسألة تقويض للتوازن العالمي، والموقف بشأن الطاقة النووية هو إما أن تكون محظورة على الجميع أو متاحة للجميع".
وبشأن أسلحة الدمار الشامل، قال "إما أن تمنع عن جميع الدول أو يسمح للجميع بحيازتها، لنحل هذه المشكلة بشكل عادل".
ورأى المحلل السياسي التركي أن أردوغان يرى أنه يضغط بهذا الخطاب على الدول الغربية، ويعتقد أنه يكتسب شعبية مثل "الزائفة" التي يخيل له أنه يمتلكها في تركيا، وهذا الخطاب لا يتعدى أن يكون تدخلا كما يحدث في سوريا والعراق، وهذا ليس جديدا عليه مثلما ابتز حلف الناتو من قبل.
ولا تعد هذه المرة الأولى التي يخرج فيها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن النص في خطاباته في الأمم المتحدة، بل اعتاد مهاجمة الدول العربية مثل مصر والمملكة العربية السعودية وسوريا، وتدخل في شؤونهم.