خبراء يتوقعون الملفات المطروحة بين السيسي وترامب في "الأمم المتحدة"

خبراء يتوقعون الملفات المطروحة بين السيسي وترامب في "الأمم المتحدة"
- الأمم المتحدة
- الجمعية العامة للأمم المتحدة
- الرئيس عبدالفتاح السيسي
- مكافحة الإرهاب
- الشرق الأوسط
- إيران
- الولايات المتحدة الأمريكية
- دونالد ترامب
- الأمم المتحدة
- الجمعية العامة للأمم المتحدة
- الرئيس عبدالفتاح السيسي
- مكافحة الإرهاب
- الشرق الأوسط
- إيران
- الولايات المتحدة الأمريكية
- دونالد ترامب
يلتقي الرئيس عبدالفتاح السيسي ونظيره الأمريكي دونالد ترامب مساء اليوم، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، في لقاء يعتبر الثامن خلال ثلاث سنوات، حيث كان الأول في 20 سبتمبر 2016 عندما استقبل السيسي في مقر إقامته بمدينة نيويورك، ترامب، حين كان مرشحا للرئاسة الأمريكية، على هامش مشاركة السيسي في الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ71.
وكان آخر لقاء جمع الرئيس عبدالفتاح السيسي ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، في أغسطس الماضي، على هامش قمة مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى.
"الوطن" استطلعت آراء خبراء استراتيجيين واقتصاد وشؤون دولية، لرسم ملامح الملفات التي سيتطرق لها الرئيسان المصري والأمريكي، مساء اليوم، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث أجمعوا على إشادة واشنطن بالتجربة المصرية في مكافحة الإرهاب، وسياسة إدارة الدولة المصرية لملفات منطقة الشرق الأوسط.
ويقول العميد سمير راغب، رئيس المؤسسة العربية للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن العالم ينظر بإعجاب لتجربة مصر في محاربة الإرهاب، لا سيما وأن موجة الإرهاب التي طالت مصر في السنوات الأخيرة كانت كفيلة بالإطاحة بدول أخرى في العالم لكن الدولة المصرية تعاملت معها على جميع الأصعدة بداية من تجديد الخطاب الديني حتى التعامل مع التنظيمات الإرهابية المسلحة.
وأضاف راغب لـ"الوطن": "تعد مصر القوة الأكبر بين دول الساحل والصحراء، التي تعتبر منطقة عمليات في قارة أفريقيا بالنسبة لأوروبا خاصة في عدة ملفات رئيسية وهي الهجرة غير الشرعية وأمن النفط ومكافحة الإرهاب"، موضحا أن الرئيس عبدالفتاح السيسي هو رئيس الاتحاد الأفريقي، وينقل التجربة المصرية في مكافحة الإرهاب للقارة السمراء والعالم بأسره.
وأوضح أن قاعدة محمد نجيب العسكرية منذ تأسيسها استضافت عدة تدريبات لدول الساحل والصحراء ودول أخرى، مشيرا إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الممكن الاختلاف معه في سياسات كثيرة لكنه يعمل جاهدا على ملف مكافحة الإرهاب، حيث أوقف برنامج "سي أي إيه" والبنتاجون لدعم الميليشيات المسلحة في سوريا، وهذا عطل الجانب التركي في إدلب.
واختتم راغب حديثه لـ"الوطن": "استقر برنامج المعونة الأمريكية، ويعد هذا العام الأول بدون استقطاعات منه كما تم تخصيص منحة لمصر لمواجهة الإرهاب في سيناء، إضافة إلى صفقة الصواريخ البحرية التي كاتنت مجمدة منذ فترة طويلة، وبدا التعاون أكثر وضوحا في تبادل المعلومات بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية، كما أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هو أول رئيس في تاريخ الولايات المتحدة يتقدم بمشروع للكونجرس من أجل إدراج جماعة الإخوان في قائمة التنظيمات الإرهابية، ودائما ما يشيد ترامب بالتجربة المصرية في محاربة الإرهاب سواء باللقاءات مع الرئيس عبدالفتاح السيسي أو خلال الاتصالات الهاتفية بينهما".
أما عن الجانب الاقتصادي، يرى الدكتور مصطفى أبو زيد، مدير مركز مصر للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، إن اللقاء بين الرئيس السيسي ونظيره الأمريكي سيتطرق إلى تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين وزيادة حجم التبادل التجاري بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية ودعوة رجال الأعمال الأمريكيين لزيادة حجم الاستثمارات الأمريكية في مصر.
وأضاف أبو زيد لـ"الوطن": "الفرصة متاحة للاستثمار الأمريكي في مصر خاصة في ظل الاستثمارية الضريبية التي تتيحها الدولة المصرية وضخ الاستثمارات المباشرة والترويج للفرص الاستثمارية خاصة في القطاع الصناعي الذي يحقق قيمة مضافة حقيقية للاقتصاد المصري الذي يعمل على توفير الآلاف من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة وبالتالي المساهمة في خفض معدل البطالة.
وفيما يخص منطقة الشرق الأوسط، قال أحمد العناني، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، إن الملف الليبي سيكون الحاضر الأول في اللقاء الذي سيجمع بين السيسي وترامب، حيث إن مصر تهتم بالاستقرار في ليبيا وهذا لن يتحقق سوى بمكافحة الإرهاب في الجارة الغربية لمصر.
وأضاف العناني لـ"الوطن": "محور حديث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيكون إيران، لا سيما وأن الرؤية المصرية بهذا الشأن داعمة للأشقاء في الخليج العربي، ومصر ستوافق على أي ردة فعل تتوافق مع رؤية المم المتحدة، كما أن الرئيس السيسي سيتطرق إلى القضية الفلسطينية وضرورة التزام إسرائيل بقرارات مجلس الأمن التي تخص اللاجئين والقدس والمسجد الأقصى".
وتعقد اجتماعات الشق رفيع المستوى من الدورة 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة من يوم 24 سبتمبر 2019، وعلى مدى أسبوع يعرض خلاله الرؤساء والقادة رؤاهم للتعامل مع المشكلات والتحديات الدولية.
وتوجه الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى مدينة نيويورك لرئاسة وفد مصر للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة في دورتها الحالية، وتعد تلك الزيارة السادسة من نوعها إلى المنظمة الدولية، حيث حرص الرئيس السيسى منذ توليه سلطة البلاد عام 2014 على المشاركة في جميع دورات الجمعية العامة التى تعقد فى شهر سبتمبر من كل عام، ليكون بذلك أول رئيس مصرى يحضر 6 دورات متتالية لاجتماعات الجمعية العامة.
ويعكس حرص مصر على المشاركة السنوية في تلك الاجتماعات بصورة فاعلة ثقل مصر الإقليمي والدولي، ودورها النشيط في أروقة المنظمة، وتعقد الاجتماعات هذا العام تحت شعار "دفع الجهود متعددة الأطراف المتصلة بالقضاء على الفقر، وتوفير تعليم عالي الجودة، والعمل المناخي، والإدماج"، حيث يعكس هذا الشعار أولويات المجتمع الدولى خلال المرحلة الحالية، والتى تتمحور حول التنمية المستدامة ومواجهة التغيرات المناخية وتوفير مستوى معيشى أفضل لكل الشعوب.