بـ"الظلال والبريق".. كيف ودع محمد حسنين هيكل منصبه كرئيس تحرير؟

كتب: منة العشماوي

بـ"الظلال والبريق".. كيف ودع محمد حسنين هيكل منصبه كرئيس تحرير؟

بـ"الظلال والبريق".. كيف ودع محمد حسنين هيكل منصبه كرئيس تحرير؟

يوافق اليوم الإثنين، الذكرى الـ 96 لميلاد المفكر والكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل "1923-2016"، والذي لمع نجمه بعد ثورة يوليو 1952 في مجال الصحافة ودوائر صنع القرار الكبرى، وكان شاهدا عن قرب على كثير من الأحداث المؤثرة، ليس فقط على مستوى مصر والدول العربية، بل وعلى المستوى الدولي أيضا.

وبداية من 31 يوليو 1957، منذ توليه منصب رئيس تحرير جريدة الأهرام وصولا لأخر يوم له فيها 2 فبراير 1974 استطاع "الأستاذ" محمد حسنين هيكل أن يضع الجريدة ضمن العشرة صحف الأولى في العالم، حتى أصدر الرئيس محمد أنور السادات، قرارًا بنقله منها إلى قصر عابدين ليكون مستشارًا لرئيس الجمهورية.

رفض هيكل المنصب وقال: "يملك الرئيس قرار إخراجي من الأهرام، أما أين أذهب بعد ذلك فهو قراري وحدي، وقراري هو أن أتفرغ لكتاباتي وكتبي فقط".

17 عامًا قضاها "الأستاذ" في منصب رئيس تحرير

 وكانت آخر مقالات الأستاذ في "الأهرام" قبل مغادرته يوم 1 فبراير 1974 بعنوان "الظلال.. والبريق" تناول فيه تحليل سياسة الولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط خلال تلك الفترة واستعراض ما طرأ عليها من تغيرات.

وأوضح "هيكل"، في مقاله أن السياسة الخارجية لأي قوة دولية فيها عنصران، أحدهما الاستمرار المستمد من الاستراتيجية العليا لهذه القوة الدولية ومن طبيعة علاقاتها على هذا الأساس مع أطراف متعددين، وآخر طارئ يرجع إلى ظروف مؤقتة أو يعود إلى أسباب متنوعة بينها اختلاف للشخصيات المشرفة على التوجيه وتباين أمزجتها.

وشرح الأستاذ الراحل، أن الولايات المتحدة لها في الشرق الأوسط مجموعة من الأهداف الدائمة تتلخص فيما يلي:

- حماية أمن ومستقبل إسرائيل.

- ضمان الحصول على البترول العربي واستمراره تدفقه بسعر معقول.

- إخراج الاتحاد السوفيتي من المنطقة العربية.

- استعادة النفوذ الأمريكي في المنطقة وجعله النفوذ الأوحد إذا أمكن.

- الحيلولة دون قيام قوة عربية كبرى في هذه المنطقة بما في ذلك حجب الدور المصري الطبيعي واعتراض طريق قيام الوحدة العربية بكل الوسائل.

وترصد "الوطن" في ذكرى ميلاده نص آخر مقال له كالتالي:

رحل الأستاذ الكبير محمد حسنين هيكل عن عالمنا في السابع عشر من فبراير من العام 2016.


مواضيع متعلقة