تركيا مهددة بالحرمان من 700 ألف سائح بسبب انهيار "توماس كوك"

تركيا مهددة بالحرمان من 700 ألف سائح بسبب انهيار "توماس كوك"
هدد انهيار شركة السياحة البريطانية "توماس كوك" مستقبل السياحة التركية، بعد أن أصبح من المتوقع أن تفقده السياحة التركية من عدد السياح الذين يزورونها سنويا نحو 1.6% من إجمالي الذين استقبلتهم في 2018، ووفقا للبيانات فقد زار تركيا العام الماضي ما يقارب من 46 مليون سائح، بحسب قناة "روسيا اليوم".
وقال رئيس اتحاد الفندقيين في تركيا عثمان آيك، اليوم، إن انهيار شركة السياحة البريطانية توماس كوك يعني أن تركيا قد تشهد فقدان ما بين 600 و700 ألف سائح سنويا.
وأضاف عثمان آيك لوكالة "رويترز" البريطانية إن هناك في الوقت الحالي 45 ألف سائح في تركيا قدموا من بريطانيا وباقي دول أوروبا من خلال "توماس كوك الشركة السياحية الأكبر في العالم".
وأضاف أن الشركة مدينة بما بين 100 و200 ألف جنيه إسترليني لبعض الفنادق الصغيرة، والتي قد تعاني نتيجة الانهيار.
وقبل ذلك قالت وزارة السياحة التركية، إن الحكومة تعمل على تقديم دعم على شكل قروض للشركات المحلية المتضررة من انهيار "توماس كوك".
وفي السياق نفسه، أعلن وزير السياحة اليوناني، هاريس تيوهاريس، اليوم، أن نحو 50 ألف سائح لشركة "توماس كوك" البريطانية "المفلسة" متواجدون حاليا في اليونان، مضيفا أنه بدأت عملية إعادتهم إلى الوطن.
وقال تيوهاريس "إنه جرت التحضيرات لإعادة السياح عبر خدمة الحماية المدنية البريطانية التي ستضمن نقلهم جوا إلى بريطانيا"، مشيرا إلى أن نحو 22 ألفا من زبائن شركة "توماس كوك" سيغادرون اليونان في الأيام القريبة القادمة، حسبما أفادت قناة "روسيا اليوم.
وأوضح تيوهاريس، أن خدمة الحماية المدنية البريطانية ستدفع فواتير معيشة السياح في الفنادق منذ يوم إفلاس الشركة السياحية وحتى يوم انتهاء عطلتهم.
وأكد أن الوزارة ستضع خطة لمنع فقدان اليونان لحصتها في السوق السياحية بعد إفلاس الشركة البريطانية التي كان يستخدمها أيضا لزيارة اليونان السياح من ألمانيا وبولندا والتشيك وبلجيكا، بالإضافة إلى بريطانيا.
وتقطعت السبل بمئات الآلاف من السياح في أنحاء العالم بعدما انهارت شركة السياحة البريطانية الشهيرة "توماس كوك"، وأشهرت إفلاسها اليوم بعد أن فشلت الأحد في التوصل إلى صفقة إنقاذ من مقرضيها.
وتضررت "توماس كوك" جراء تراكم ديون بلغت 1.7 مليار إسترليني -2.1 مليار دولار- وبسبب المنافسة الإلكترونية وتغير سوق الرحلات، وأحداث جيوسياسية كانت كفيلة بإفساد موسمها الصيفي، بحسب "رويترز".
و أعلنت الشركة في وقت سابق اليوم، عن إفلاسها، إذ لم تتمكن من تقديم 200 مليون جنيه لإغلاق "ثغرة" في ميزانيتها، حيث قامت الشركة العام الماضي بنقل 3 ملايين سائح إلى اليونان، وهو ما يبلغ 15% من العدد الإجمالي للسياح الأجانب الذين زاروا اليونان.
وتعد شركة "توماس كوك" التي تم تأسيسها عام 1841، إحدى أكبر الشركات السياحية في العالم، ويبلغ الحجم السنوي لمبيعات الشركة 9 مليارات جنيه استرليني
وتدير الشركة فنادق ومنتجعات وشركات طيران وتقدم خدمات إلى أكثر من 19 مليون شخص سنويا في 16 دولة، وهناك حاليا أكثر من 600 ألف زبون لها خارج بلادهم بالفعل في عطلات ، مما يضطر الحكومات وشركات التأمين لتنسيق عمليات إعادة ضخمة لهؤلاء السياح.