القصة الكاملة لإفلاس "توماس كوك" أقدم شركة سفر في العالم

القصة الكاملة لإفلاس "توماس كوك" أقدم شركة سفر في العالم
- توماس كوك
- افلاس توماس كوك
- شركة توماس كوك
- بريطانيا
- شركة بريطانية
- السياحة البريطانية
- توماس كوك
- افلاس توماس كوك
- شركة توماس كوك
- بريطانيا
- شركة بريطانية
- السياحة البريطانية
انهارت شركة توماس كوك البريطانية بعد فشل مفاوضات اللحظة الأخيرة، التي كانت تهدف إلى إنقاذ الشركة من الإفلاس.
وتعتبر الشركة أقدم شركة سفر في العالم وكانت قد أمضت طيلة أمس الأحد في مفاوضات مع المقرضين في محاولة لتوفير التمويل الإضافي والتوصل لاتفاق، لكن دون أن يصلوا لشئ، كما طلبت الشركة مساعدة مالية من الحكومة البريطانية، وهو الحل الذي دعت إليه أيضا عدد من المنظمات العمالية والنقابات، بحسب "بي بي سي".
وبعد فشل الشركة في جمع الأموال اللازمة للإبقاء على المجموعة أعلنت مجموعة السّياحة والسّفر البريطانيّة "توماس كوك" اليوم الإثنين إفلاسها، مشيرةً إلى أنّها ستدخل في عمليّة "تصفية فوريّة"، وقالت المجموعة في بيان إنّه "على الرّغم من الجهود الكبيرة، لم تُسفر المناقشات عن اتّفاق بين المساهمين والمموّلين الجُدد المحتملين، وأضاف البيان: "لذلك، خلُص مجلس إدارة الشركة إلى أنّه ليس لديه خيار سوى اتّخاذ خطوات للدّخول في تصفية إلزاميّة بمفعول فوري"، وفقا لـ"فرانس24".
ووضعت هيئة الطيران المدني البريطانية طائرات على أهبة الاستعداد، في حال إعلان إفلاس الشركة، وبحسب "بي بي سي" أن هذه الطائرات يجري إرسالها الآن إلى عدة وجهات، لإعادة السياح البريطانيين اليوم الاثنين إذا لزم الأمر.
وتهدف عملية الطوارئ تلك إلى إعادة نحو 150 ألف بريطاني يقضون عطلاتهم بالخارج مع الشركة، فيما يمضي حاليا نحو 600 ألف عميل رحلات سياحية مع الشركة حول العالم، وثارت تكهنات بشأن احتمال إنقاذ الحكومة للشركة، لكن وزير الخارجية البريطاني، دومينيك راب، قال لبي بي سي الأحد إن الوزراء "لا يتدخلون بشكل ممنهج" حين تنهار الشركات، ما لم يكن هناك "مصلحة وطنية استراتيجية قوية".
وكانت الشركة تحاول جمع مئتي مليون جنيه استرليني أي ما يعادل 227 مليون يورو إضافي لتجنّب انهيارها بعدما واجهت الشركة الرائدة في مجال السفر صعوبات سببها المنافسة من مواقع إلكترونيّة خاصّة بالسّفر وقلق المسافرين من ملفّ بريكست.
وحينما تم نشر بيانات المجموعة المالية في ابريل، ألقى رئيس المجموعة بيتر فانك هاوسر باللوم على بريكست الذي تسبب بإغراق ميزانية الشركة وأدى إلى تكبدها خسارات كبيرة، خصوصاً لأن الزبائن ارجأوا رحلاتهم مع عدم معرفتهم بما سيؤول إليه ملف الخروج من الاتحاد الأوروبي.
وتعتبر توماس كوك واحدة من أكبر شركات السياحة في العالم، فقد تأسست في عام 1841 ويبلغ حجم مبيعاتها السنوية الآن 9 مليارات جنيه إسترليني، ويعمل بالشركة 22 ألف موظف، من بينهم 9 آلاف في بريطانيا، وتخدم 19 مليون عميل سنويا في 16 دولة حول العالم.
وكانت بدأت تتصاعد الصعوبات المالية التي واجهتها الشركة على مدار العام الماضي، وفي يوليو وضعت الشركة خطة عمل، تقول إنها تحتاج إلى 900 مليون جنيه إسترليني لإعادة تمويل أنشطتها.
وكان يفترض أن يأتي مبلغ الـ 900 مليون إسترليني من شركة فوسون الصينية أكبر مساهم في الشركة، ومجموعة الدائنين ومستثمرين آخرين، وكلفت مجموعة المقرضين بعد ذلك مستشارين ماليين لإجراء تحقيق مستقل، وقالوا إن الشركة ستحتاج إلى مبلغ 200 مليون جنيه إسترليني إضافي، فضلا عن الـ900 مليون إسترليني المطلوبة بالفعل، ونجحت توماس كوك في إيجاد داعم يوفر لها الـ200 مليون إسترليني، لكن "بي بي سي" ذكرت أن هذا الداعم انسحب في وقت لاحق.
وأكدت الشركة إن سبب تراجع أرباحها يعود إلى مشاكل عدة، من بينها الاضطرابات السياسية في المقاصد السياحية، مثل تركيا، والموجة الحارة التي طال أمدها في الصيف الماضي، وتأخير العملاء لحجز رحلات إجازاتهم بسبب أزمة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ويشكل إفلاس "توماس كوك" ضربة قاسية لقطاع السياحة الأوروبي.