الرئيس فى «بلد التنين».. و«الصين» فى كل بيت مصرى

كتب: ماهر أبوعقيل

الرئيس فى «بلد التنين».. و«الصين» فى كل بيت مصرى

الرئيس فى «بلد التنين».. و«الصين» فى كل بيت مصرى

مثلما حظيت زيارة الرئيس محمد مرسى إلى الصين، باهتمام كبير من الناحية السياسية، شغلت الزيارة بال رجال التجارة والمستوردين الذين يهمهم تأثير الزيارة على تجارتهم، خصوصاً مع تفشى المنتجات الصينية فى الأسواق المصرية، ودخولها أغلب البيوت المصرية. بعض التجار والمستوردين أكدوا لـ «الوطن» أنهم أصيبوا بالإحباط بسبب عدم الإعلان عن نتائج مبدئية للزيارة تهم أوضاعهم، كما انتقدوا عدم اهتمام الرئيس بتقنين انفلات الصناعة الصينية فى مصر، بعد وصول عدد مستوردى المنتج الصينى فى شعبة المستوردين إلى قرابة 750 ألف مستورد، حتى أصبح شعار «صنع فى الصين» العلامة التجارية التى تمنح المنتج رواجاً وانتشاراً فى الأسواق المصرية، متفوقاً على المنتجات المصرية، كما تمكنت بلاد التنين من غزو مصر بمنتجات «من الإبرة للصاروخ»، ولم يقتصر ذلك على السلع التجارية فحسب، بل امتد للعنصر البشرى أيضاً، فالمنتَج الصينى يصل مصر ومعه العناصر البشرية القادرة على ترويجه. ويقول أسامة سعد جعفر، أحد المستوردين: «الزيارة مفيدة للبلد لأنها محتاجة لدعم مالى، والريس راح جاب معونات مالية، لكن هذه الاتفاقيات غير مفيدة للمتعاملين فى القطاع الخاص». ويرى سامح زكى، عضو الشعبة العامة للمستوردين، أن زيارة الوفد المصرى سياسية بحتة، خاصة أنه لم يُعلن عن نتائج مبدئية تهم التجار والمستوردين. ويضيف «سامح»، الذى يعمل فى استيراد سلع غذائية، أن ميزان التبادل التجارى مع الصين مختل «إحنا بناخد أكتر بكتير من اللى بندّيه، والاستيراد وصل للتفاح والتوم كمان». وتساءل أحمد أبوجبل، رئيس شعبة الأدوات الكتابية بغرفة القاهرة: «هو ناقص إيه تانى نستورده من الصين؟»، ويطالب بتوسيع قاعدة المصانع المصرية الصغيرة بدعم من الحكومة، وناشد «أبوجبل»، الذى يستورد أدوات كتابية ولعب أطفال، الحكومة بضرورة ضبط المخالفات والسلع مجهولة المصدر، والتحقق من صحة البطاقات الاستيرادية للبضائع المستوردة من الصين، قبل زيادة التبادل التجارى بين البلدين.