القصة الكاملة لمحاولة اقتحام مسجد في فرنسا بسيارة

كتب: حاتم سعيد حسن

القصة الكاملة لمحاولة اقتحام مسجد في فرنسا بسيارة

القصة الكاملة لمحاولة اقتحام مسجد في فرنسا بسيارة

حاول رجل اقتحام المسجد الكبير في مدينة كولمار بشرق فرنسا بسيارته، السبت، ولم ينتج عن تلك المحاولة سوى إصابة الرجل نفسه، وفقا لمصادر إعلامية فرنسية.

وذكرت السلطات الفرنسية، أن الرجل حاول اقتحام مدخل المسجد الكبير في مقاطعة الألزاس، بسيارته، في تمام الساعة 8 مساء.

وأضافت أن التحقيق جار في الواقعة، مشيرة إلى وجود آثار تكسير وتلفيات داخل المسجد بسبب الحادثة.

وصرّحت المدعية العامة في مدينة كولمار، كاترين سوريتا مينار، لوكالة الأنباء الفرنسية الرسمية (فرانس برس)، بأن الرجل جُرح بسلاح أبيض كان يحمله، ونُقل إلى المستشفى، حيث سيخضع لجراحة.

وأضافت: "سيعاينه طبيب نفسي في أقرب وقت ممكن"، معتبرة أن المعلومات الأولية تفيد بأنه يعاني مشاكل نفسية.

وأعلنت أن منفذ الواقعة "سيوضع قيد التوقيف الاحتياطي، وسيتم استجوابه في أقرب وقت"، مضيفة: "عندها سنعرف المزيد حول دوافعه".

وأكدت عدم سقوط أي جريح، رغم وجود بعض الأشخاص داخل المسجد حين وقوع الحادث.

السلطات القضائية الفرنسية، أعنلت، أمس، أن دوافع الرجل الذي اقتحم المسجد الكبير في كولمار، شرق فرنسا، بسيارته، "لا تزال مجهولة" وأنه لا يزال في المستشفى.

كما أوضحت "سوريتا مينار"، في بيان "أن دوافع المنفذ لا تزال مجهولة".

بيان المدعية العامة في مدينة كولمار، أشارت فيه إلى أنه "تم إبلاغ النيابة الوطنية لمكافحة الإرهاب، وكذلك الأجهزة المختصة، وتعتبر حاليا نيابة كولمار هي المكلفة بالقضية"، موضحة أن المشتبه به- الذي لم تستجوبه الشرطة بعد ولم يعاينه طبيب أمراض عقلية بسبب وضعه الصحي- سيمضي عدة أيام في المستشفى.

"سوريتا مينار"، أوضحت أن المشتبه به من سكان "كولمار" ومن مواليد عام 1980 بمدينة جرونوبل وسط شرق فرنسا، وليست له سوابق جنائية سوى بعض المخالفات المرورية قبل سنوات، وتم تفتيش منزله لكن "حتى الآن لم يعثر على أي شيء مشبوه يهم التحقيق"، كما تم الاستماع إلى شهادة أقاربه.

وكان السائق وحيدا في السيارة من نوع "ستروين 4" حينما نفذ الحادث، ودهس أعمدة خشبية مقامة في باحة المسجد، ثم اقتحم بوابته، ثم باب قاعة الصلاة التي كانت فارغة حينها، وارتطمت السيارة بجدار.

وذكرت النيابة المحلية أن المشتبه به "كان مغطى جزئيا بالدم الذي لطخ القسم العلوي من ملابسه البيضاء، وعثر على سكين عليه دم في مكان توقيفه، دون أن تُعرف بوضوح حتى الآن، ملابسات إصابته"، فيما أشار عدة شهود، إلى أنهم سمعوه يُكبِّر.

وعقب الحادث تم إلغاء صلاة الفجر، بينما أقيمت صلاة الظهر في مبنى ملحق بالمسجد.

وقال إمام المسجد، عماد عبد الكريم، لقناة "فرانس 3": "لحسن الحظ أن الأمر لم يحدث في وقت الصلاة، وإلا لسقط قتلى بالتأكيد".

فيما أوضح الرئيس السابق لمسجد كولمار الكبير، ناجي سعيد، لوكالة "فرانس برس": "كنا محظوظين جدا، ولو تم الأمر بعد ربع ساعة، لحصلت مجزرة"، معتبرا أن ما حصل لا يستهدف على الأرجح المسلمين، لأن المنفذ نفسه "مسلم".


مواضيع متعلقة