صور.. مقاتلات في "سوريا الديمقراطية" يحتفلن بالتخرج شمال شرق البلاد

صور.. مقاتلات في "سوريا الديمقراطية" يحتفلن بالتخرج شمال شرق البلاد
- الأزمة السورية
- وحدات حماية الشعب
- وحدات حماية المرأة
- أكراد سوريا
- دمشق
- "داعش"
- سوريا الديمقراطية
- الأزمة السورية
- وحدات حماية الشعب
- وحدات حماية المرأة
- أكراد سوريا
- دمشق
- "داعش"
- سوريا الديمقراطية
احتفلت النساء المقاتلات في قوات "سوريا الديمقراطية"، المعروفة اختصارا باسم "قسد"، حفل التخرج في أكاديمية الطالبات في بلدة عامودا شمال شرقي سوريا، وأظهرت صورا نشرتها وكالة الأنباء الفرنسية "فران برس"، صورا للمقاتلات أثناء حفل تخرجهن.
وقوات سوريا الديمقراطية هي تحالف متعدد الأعراق، يغلب عليها الطابع الكردي، وكذلك للميليشيات العربية والآشورية، وكذلك لبعض الجماعات التركمانية والأرمنية والشركسية والشيشانية، إلا أن بنيتها الرئيسية تتكون من وحدات حماية الشعب الكردية واختصارها"YPG"، الجناح العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردستاني"PYD". وتشكل "حماية الشعب" و "وحدات حماية المرأة" وهي قوى مسلحة تابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي العمود الفقري لـ "قسد".
ووحدات "حماية المرأة" هي مجموعة نسائية كردية مسلحة تعددت مسمياتها، وتشكل نسبة ثلث المليشيات الكردية، ولهن حصة مناصفة عسكريا وسياسيا ومدنيا في المناطق الكردية. تتألف من حوالي 7 آلاف امرأة، وذاع صيتها منذ تصاعد هجمات ضد تنظيم "داعش"" الإرهابي. وخاضت وحدات حماية الشعب YPG ووحدات حماية المرأة YPJ خلال 5 سنوات العديد من المعارك والمقاومات، عدد منها تحت سقف قوات سوريا الديمقراطية.
وذكرت وحدات "حماية الشعب" الكردية، على موقعها الإليكتروني، أن النساء المقاتلات شكلت في 4 من أبريل 2013 قوة خاصة بهن هي وحدات حماية المرأة "YPJ "، موضحة أن هذه الوحدات هي قوة خاصة بالمرأة وتتحرك بشكل مستقل وباستثناء المواضيع العامة، فإنها تسير نشاطاتها وتنظيمها وفق نظامها الداخلي الخاص بها.
وذكرت وحدات "حماية المراة" على موقعها على الإنترنت، أن رمز الوحدات نجمة حمراء على أرضية خضراء ومكتوب على محيط النجمة باللون الأصفر اسم وحدات حماية المرأة المختصر، موضحة أنها قوة عسكرية أساسية وطنية تتمحور حول المجتمع الديمقراطي الإيكولوجي وحرية المرأة، وخط الدفاع المشروع ضد كل الهجمات التي يتعرض لها "مجتمعنا وشعبنا والمرأة من أجل بناء سوريا ديمقراطية وكردستان حرة"، وتناضل ضد نظام التجيش التسلطي الذكوري ونظامه الجنسوي الدينوي والقوموي والعلموي ونظام البطرياركي الدولتي المرسخ لذاته منذ خمسة آلاف عام ومغتصب القيم الاجتماعية فهي القوة المشروعة للمرأة والتي تحمل على عاتقها ضمانة نضال تحرر المرأة .
وتعمل وحدات حماية المرأة بنظام ثلاثي الأركان على أساس المقاطعات وتتشكل على أساس كتائب ووحدات وحسب المهام والوظائف، وكل عضوة تعمل على أساس الطوعية وبروح وطنية وأخلاقية وسياسية وحماية المصالح الوطنية بوعي الدفاع المشروع وتوعيتها لكسر قيود العبودية والتخلف المفروض عليها لتقف بوجه كل حالات الاغتصاب الجنسي والجسدي والثقافي والأخلاقي للمرأة والمجتمع وتستخدم حقها في الدفاع المشروع وتطور قواتها من ناحية التكتيكات المرحلية وكسب الانضباط الذاتي في جميع الظروف وتقوية النضال والعمليات والعمل المشترك لتحقيق النصر وبناء أخلاق وثقافة جديدة في المجتمعات كردية والعربية والأشورية والسريانية، وفقا لما ذكرته "وحدات حماية المرأة" على موقعها الإليكتروني.
وتعمل وحدات "حماية المرأة" ضمن صفوف "حماية الشعب" على تنظيم ذاتها على شكل شبه مستقل ذاتيا بنظام "الكوتا" الجنسية على ألا تقل عن نسبة 40% ويمكنها تنظيم نفسها بنسبة اكبر أيضاً، فهي القوة الحامية لكل امرأة في غرب كردستان وسوريا وتنظم نفسها لتصبح القوة الرائدة لجميع نساء العالم. وأوضحت "حماية المرأة" على موقعها الإليكتروني، أنها تعمل لتأهيل المقاتلات في أكاديميات دفاع المرأة مثل أكاديمية "الشهيدة شيلان للدفاع" لاكتساب 11 مقاييس وطراز ووعي الحرية والحياة الحرة والوعي الجنسي والوطني بوعي إيديولوجي وعسكري وتبني الذهنية الديمقراطية الايكولوجية الحرة لبناء الشخصية وتقوية الجانب الفكري وتطوير فن القتال وتكتيكات الحرب والمهارات التقنية على أساس نهج الدفاع المشروع للوصول إلى مستوى الاحتراف القيادي.
ويبلغ عدد مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية نحو 60 ألفا، بحسب إحصاءات غير رسمية، فيما ذكرت وزراة الدفاع الأمريكية في بيان في 2017، إن تعداد هذه القوات يبلغ نحو 45 ألف مقاتل على أقل تقدير، أكثر من نصفهم من العرب. وخاضت وحدات حماية الشعب وحماية المرأة معارك طاحنة وشرسة ضد "داعش"، وأشهرها معركة تحرير مدينة كوباني - عين العرب 2015.
وتم إنشاء هذه القوات في 11 أكتوبر سنة 2015، خلال مؤتمر صحفي عقد في مدينة القامشلي، بـ"الحسكة"، شمال سوريا بهدف القضاء على تنظيم "داعش" الإرهابي الذي كان يحتل شرقي وشمالي سوريا بمساحة تقترب من نصف مساحة البلاد، وبدأ نفوذ القوات المدعومة من "التحالف الدولي" ضد التنظيم الإرهابي بقيادة الولايات المتحدة، منذ تأسيسها يتوسع على حساب "داعش"، الذي طرد من نحو 90% من مناطق نفوذه.
وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية على نحو 6% من حقول النفط والغاز الطبيعي في سوريا، وسيطرت نهاية 2017 على أكبر 11 حقلا للنفط في سوريا، وتسيطر "قسد" أيضا على 3 سدود رئيسية، تؤمن جزءا كبيرا من احتياجات سوريا من الكهرباء والمياه.
وقالت "سوريا الديمقراطية" في بيان، للتعريف بنفسها: "إنها قوة عسكرية وطنية موحدة لكل السوريين تجمع العرب والكرد والسريان وكافة المكونات الاخرى"، مضيفة إن هذه القوات تضم القوى العسكرية التالية: "التحالف العربي السوري وجيش الثوار وغرفة عمليات بركان الفرات وقوات الصناديد وتجمع ألوية الجزيرة والمجلس العسكري السرياني ووحدات حماية الشعب الكردية ووحدات حماية المرأة الكردية". وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية بأن مهمتها هي النضال من أجل إنشاء سوريا علمانية، ديمقراطية وفدرالية، على غرار ثورة روجافا في شمال سوريا، فيما نص دستور الفدرالية الديمقراطية لشمال سوريا الذي تم تحديثه في ديسمبر 2016 على تسمية قوات سوريا الديمقراطية قوة دفاعها الرسمية.
وتلقت هذه القوات أسلحة ثقيلة من الولايات المتحدة من بينها ناقلات جنود ومدافع هاون ورشاشات ثقيلة إلى جانب الذخيرة رغم المعارضة الشديدة من قبل تركيا التي رأت أن حزب "الاتحاد الديمقراطي" الكردي في سوريا ليس سوى الفرع السوري لحزب "العمال الكردستاني".
وتتلقى هذه القوات الاستشارة من قوات أمريكية على جبهات القتال، إضافة إلى الدعم الجوي من قبل الطيران الأمريكي خلال المعارك ضد "داعش"، وفقا لما ذكرته هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".
وأعلنت تركيا في وقت سابق، بدء عملياتها العسكرية لطرد من وصفتهم بالمتمردين الأكراد من مناطق شمال حلب، بعد إنشاء قوة عسكرية قوامها المعارضة السورية المسلحة، فيما انسحب الأكراد بعد استكمال هذه العملية باتجاه مدينة عين العرب كوباني، لتليها عملية تركية أخرى تمخضت عن انسحاب الأكراد أيضا من مدينة عفرين شمال غربي حلب، وفقا لما ذكرته قناة "سكاي نيوز عربية" الإخبارية، أواخر العام الماضي.
وتقلصت مساحة نفوذ قوات سوريا الديمقراطية مطلع 2018، حتى أصبحت مقتصرة على مناطق شرق الفرات التي تشمل محافظتي الرقة والحسكة، إضافة إلى مناطق شرق النهر في محافظة دير الزور، وذكرت قناة "سكاي نيوز عربية" الإخبارية، في أواخر 2018: تقدر تلك المساحة بنحو 51 ألف كيلومتر مربع، أي بما يعادل 27.4% تقريبا من مساحة سوريا، كما أنها تسيطر على نصف طول الشريط الحدودي مع تركيا، فضلا عن أكثر من نصف طول الشريط الحدودي مع العراق.