"الجونة" يحتفي بمئوية إحسان عبدالقدوس واللاجئون من اهتمامات "سيني جونة"

كتب: خالد فرج

"الجونة" يحتفي بمئوية إحسان عبدالقدوس واللاجئون من اهتمامات "سيني جونة"

"الجونة" يحتفي بمئوية إحسان عبدالقدوس واللاجئون من اهتمامات "سيني جونة"

افتتحت إدارة مهرجان الجونة السينمائى معرضاً لمقتنيات الكاتب الراحل إحسان عبدالقدوس بمناسبة الاحتفاء بمئوية ميلاده، وذلك ضمن فعاليات الدورة الثالثة المقرر اختتامها يوم 27 سبتمبر الحالى.

وحضر افتتاح المعرض كل من نجيب ساويرس، مؤسس المهرجان، الذى كان يدفع بوالده ناصيف ساويرس على كرسى متحرك، وشقيقه سميح ساويرس وانتشال التميمى، رئيس المهرجان، ويسرا وإلهام شاهين وبشرى وحلا شيحة والمخرجة إيناس الدغيدى وأحمد عبدالقدوس، نجل الكاتب الراحل.

من جانبه، قال «التميمى» لـ«الوطن»، إن المقتنيات المعروضة لإحسان عبدالقدوس أصلية، وهى المرة الأولى التى يتم الكشف عنها فى مهرجان سينمائى، ومن هذا المنطلق تقرّر استمرار إقامة المعرض حتى اليوم الأخير من المهرجان.

وأوضح أنه سيتم عرض فيلم «بئر الحرمان» المأخوذ عن رواية أدبية للكاتب الراحل ضمن الاحتفاء بمئوية ميلاده، وذلك للقيمة الفنية الكبيرة لهذا الفيلم الذى حقق نجاحاً كبيراً، وما زال محل اهتمام ومتابعة من الجمهور حتى الآن. وأبدى أحمد عبدالقدوس، نجل الكاتب الراحل، سعادته باحتفاء مهرجان الجونة بمئوية ميلاد والده، متجهاً بالشكر إلى نجيب وسميح ساويرس على هذه اللفتة، التى تعكس اهتمامهما بالفن والثقافة كل منهما على حد سواء، حسب قوله.

وقال «عبدالقدوس» لـ«الوطن»، إن سميح ساويرس عرض عليه فكرة المعرض، ولم يتردد للحظة بعد إعجابه الشديد بالفكرة، مضيفاً أن المعرض يتضمن نحو 45 أفيش فيلم أصلى من أعمال والده. وفى سياق مختلف، منحت إدارة المهرجان جائزة مجلة «فارايتى» للمخرج السودانى صهيب قسم البارى، والمشارك بفيلمه «حديث عن الأشجار» فى مسابقة الأفلام الوثائقية للدورة الحالية، الذى عُرض للمرة الأولى فى مهرجان برلين، ونال جائزتى الجمهور والنقاد كأفضل فيلم وثائقى فى قسم بانوراما بالدورة الـ69 لمهرجان برلين السينمائى، فضلاً عن جائزة لجنة التحكيم الخاصة فى مهرجان إسطنبول السينمائى. وسلم «التميمى» الجائزة للمخرج السودانى بمشاركة مندوب المجلة، وأعرب «البارى» عن سعادته بهذه الجائزة، لا سيما أن أول مقال كُتب عن فيلمه فى عرضه العالمى الأول كان على صفحات المجلة، التى يعتز بها بشدة، حسب قوله.

وعلى الجانب الآخر، نظمت إدارة المهرجان جلسة نقاشية ثانية لـ«سينى جونة»، تحت عنوان «سينما من أجل الإنسانية»، للحديث عن تأثير صناعة الأفلام على قضية اللاجئين، وذلك بحضور المخرج عمرو سلامة، والفنانة الأردنية صبا مبارك، والفنان السورى قيس شيخ نجيب.

وقال «سلامة» خلال الجلسة، إنه سعيد بإقبال الناس على حضور الجلسة، مشدداً على أهمية دور الموسيقى فى معالجة القضايا الدرامية عامة، ودلل على تأثيرها بالنجاح المدوى للأغنية الكورية «جانجوم ستايل»، التى حققت مليارات المشاهدات، مما يدلل على دور الموسيقى فى التأثير على تغيير السلوك الإنسانى والتعبير عن المشاعر والأفكار والأيديولوجيات.

وأعرب السورى قيس شيخ نجيب عن سعادته بالسماح مجدداً بتصوير الأعمال الفنية فى بلاده، لافتاً إلى أنه سيُكرس جهوده لمناقشة وعرض قضايا اللجوء والنزوح وما تخلفه من آثار عنيفة على الإنسانية ككل.

وكشف «نجيب» عن وجود قصص إنسانية تعكس كفاح اللاجئين فى المناطق التى نزحوا إليها، متابعاً: «أذكر قصة أطباء لجأوا إلى كندا، وعجزوا عن معادلة شهاداتهم العلمية هناك، مما دفعهم لصناعة شيكولاتة وسموها «السلام بالشيكولاتة»، ووزعوها فى كبرى المتاجر بكندا، إلى أن تذوقها جاستين ترودو، رئيس الوزراء الكندى، وأعجب بها وعلم بالقصة، مما دفعه للقول فى أحد اجتماعاته: «هكذا يصنع اللاجئون متى تُتاح لهم الفرصة للسلام».


مواضيع متعلقة