مات في حادث.. قصة "خليل" الابن الذي قرّب "القروي" من رئاسة تونس

كتب: محمد حسن عامر

مات في حادث.. قصة "خليل" الابن الذي قرّب "القروي" من رئاسة تونس

مات في حادث.. قصة "خليل" الابن الذي قرّب "القروي" من رئاسة تونس

لم تكن الكثير من التوقعات بشأن الانتخابات الرئاسية التونسية، تذهب إلى احتمالية تحقيق المرشح الرئاسي نبيل القروي، نتيجة تذكر، في سباقها، والتي جرت في 15 سبتمبر، إلا أن المفاجأة أتت، ودخل "القروي" إلى جولة ثانية في مواجهة منافسه الأكاديمي، قيس سعيّد، والذي أيضا لم يكن متوقعا وصوله لجولة ثانية.

"خليل" هو الاسم الذي يبدو بالأساس كلمة السر في وصول "القروي" إلى جولة ثانية في انتخابات الرئاسة التونسية رغم وجوده خلف القضبان على ذمة قضايا غسيل أموال وتهرب ضريبي، لكن اسم "خليل" الذي اقترن باسم تونس في مشروع واحد هو "خليل تونس" ليكون أحد أهم المشروعات الخيرية الأبرز بها، والذي نشط ليقدم حلولا لكثير من المشكلات الاقتصادية والاجتماعية التي فشلت الحكومات المتعاقبة في التعامل معها.

وبالعودة قليلا إلى عام 2016 سنتعرف على قصة هذا المشروع الذي أوصل "القروي" إلى جولة ثانية من الانتخابات الرئاسية التونسية، والتسمية تعود إلى "نجل السياسي ورجل الأعمال البارز" الذي فقده في حادث مروي خلال أغسطس من العام نفسه، وهو ابن الـ 20 ربيعا.

كانت صدمة الوالد والأسرة كبيرة، خاصة أنه الابن الوحيد إلى جانب ابنة واحدة، لكن اسم الابن ظل باقيا خلف والده، فالأب نبيل القروي أطلق اسم نجله على أكبر المشروعات الخيرية، وأسماه "خليل تونس"، وعلى اسمه أيضا سمي البرنامج التلفزيوني الأسبوعي "خليل تونس" الذي يبث على قناة "نسمة"، المملوكة لـ"القروي"، ليلعب دورا كبيرا إلى جانب القناة في زيادة شعبيته.

ويعرف المشروع أو الجمعية- بحسب الموقع الرسمي لها- بأنها جمعية ذات صبغة غير تجارية تأسست سنة 2012، بهدف مساعدة الفئات الهشة والمحتاجة والأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، ويتمثل نشاطها في 4 محاور أساسية، وهي "الصحة، والتربية، وتوفير فرص العمل، وتحسين المساكن".

وتقول جمعية "خليل" تونس، إنها في ظرف سنتين مضت، تمكنت من تقديم خدماتها للآلاف من المنتفعين من بين الفئات المهمشة والمحتاجة والأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك في مجالات التربية والصحة والتشغيل وتحسين المساكن.

ويواجه نبيل القروي، انتقادات، من بعض خصومه، بأنه استغل العمل الخيري في العمل السياسي، كون شعبيته تعود إلى هذا المشروع الذي حمل اسم ابنه، وكونه اجتذب فئات من الشعب، بسبب حاجتهم للمال والطعام، حتى قال البعض منهم إن "القروي" راهن على البطون الخاوية، بينما راهن منافسه قيس سعيّد على العقول كونه أستاذا جامعيا.


مواضيع متعلقة