طلاب مدرسة قويسنا بعد انهيار السقف: خايفين نروح بكرة

كتب: نهال سليمان

طلاب مدرسة قويسنا بعد انهيار السقف: خايفين نروح بكرة

طلاب مدرسة قويسنا بعد انهيار السقف: خايفين نروح بكرة

ربع ساعة فقط كانت الفاصلة في ألا يتسبب سقوط أجزاء من سقف مدرسة التعليم الأساسي، بقرية كفر الشيخ إبراهيم بمركز قويسنا في محافظة المنوفية، على رأس أحد الطلاب، ما منع حدوث أي إصابات نتيجة الحادث، في مبنى الإعدادي بالمدرسة، والذي كان تم بناؤه منذ ما يقرب من ثلاثين عامًا، وعلى إثر الحادث تم إخلاء المدرسة من الطلاب بعد قرار من لجنة هيئة الأبنية التعليمية بالمنوفية.

نادية: عرفنا باللي حصل وإحنا في الحصة الأولى

"مشونا وأخلوا المدرسة وقالوا تعالوا بكرة الساعة 12" بتلك الكلمات بدأت نادية بركات، الطالبة بالصف الثاني الإعدادي حديثها لـ"الوطن"، متابعة أنها كانت قد دخلت إلى الفصل لبدء الحصة الأولى بعد الانتهاء من الطابور، وبعد قليل قال أحد المدرسين لمدرسة الفصل "هنمشي الطلبة علشان في سقف وقع في المدرسة واللجنة جت وطلبت كدة.. لو كنا اتأخرنا في الطابور كان وقع على أي حد معدي تحته".

المبنى حالته سيئة، حيث الشقوق المتفرقة في جدران الفصول وتصدعات في الأعمدة، وذلك بحسب وصف نادية، "السقف وقع منه جزء من الناحية اللي تحت وشكله من فوق برضه هيقع".

رحمة: المدرسة قالت ماتخافوش لو موتنا هيبقى حلو علشان إحنا بنتعلم

كان استئذان أحد زميلات رحمة جمال  للنزول إلى منطقة الحمامات هو ما تسبب في نشر حالة من الرعب في الفصل، حيث شاهدت الطالبة سقوط السقف وتجمع بعض المدرسين، فعادت إلى فصلها في حالة من الانهيار "المدرسة هديتها وقالت لها ماتخافيش حتى لو هنموت فإحنا بنتعلم ودي حاجة حلوة" وذلك بحسب رحمة الطالبة بالصف الثاني الإعدادي.

وبعد أن عاد الهدوء للفصل، صعدت إحدى المدرسات لتخبر مدرسة الحصة الأولى "المبنى بيقع وهنروح الطلبة".

 

حالة من الرعب نالت من الفتاتين بالصف الثاني الإعدادي وخصوصا بعد نزولهما ورؤيتهما لما آلت إليه مدرستهما التي التحقتا بها منذ مرحلة رياض الأطفال، حيث حكت رحمة ونادية أنهما تعرفان جيدا كما يعرف كل أهالي قرية كفر الشيخ إبراهيم أن المدرسة حالتها ليست جيدة، وبها شقوق عديدة، لذلك كان بعض الأهالي قد توجهوا قبل سقوط السقف لإخراج أبنائهم من المدرسة وزادت أعداد الأهالي بعد ذلك.

"قالوا من بكرة هنروح على فترتين في مبنى الابتدائي والحضانة، بحيث هما يروحوا الصبح لحد الساعة 12 وإحنا بعدهم"، كان ذلك قرار المدرسة لكن الطالبتين قالوا أن معظم أصدقائهم قرروا عدم الذهاب خوفا من تكرار الحادث رغم كون المبنى الآخر بحالة جيدة.

  

رغم أن مبنى الابتدائي بحالة جيدة إلا أن أولياء الأمور تجمعوا حول المدرسة كي يطمأنوا على أبنائهم ويعودوا بهم إلى منازلهم، ما جعل والدة رحيق، الطفلة بالسنة الثانية رياض أطفال، تتلقى اتصالا من قريبتها التي تعمل بالمدرسة، كي تخبرها بأن تذهب لتأخذ رحيق، حيث تقرر أن يتم إخلاء مباني المدرسة كلها "لما كلمتني روحت أجيبها لقيت الناس ملمومين وشوفت جزء من سقف مبنى الإعدادي واقع بس العيال كلها بتعيط حتى بتوع الابتدائي والحضانة" وذلك بحسب والدة طفلة رياض الأطفال لـ"الوطن".

وتروي أنها لا تمانع ذهاب نجلتها للمدرسة غدا فالمبنى التي تدرس به بحالة جيدة وتم بناؤه منذ ما يقرب من 12 عاما فقط، لكن المبنى الآخر حالته سيئة منذ فترة، لكن والد رحيق يرفض ذهابها خوفا عليها من تكرار الحادث.

من جانبها، همت عبد الحي، أحد مدرسي الأنشطة بالمدرسة، قالت لـ"الوطن" إن سقوط السقف كان قبل طلوع التلاميذ إلى فصولهم، أي أثناء وجودهم بالطابور، وقد تم تنسيق طلوع التلاميذ إلى فصولهم من خلال تنظيم المدرسين حتى لا يتسبب أي ضرر لأحد الطلاب، وعندما جاءت هيئة الأبنية قررت إخلاء المدرسة وأن يتم تقسيم اليوم الدراسي على فترتين حيث من المقرر أن يحضر طلاب الحضانة وحتى الصف الخامس الابتدائي في فترة صباحية، ليبدأ طلاب الصف السادس الابتدائي وطلاب المرحلة الإعدادية يومهم الدراسي من الساعة الثانية عشر كفترة مسائية، في مبنى الابتدائي، وتابعت "المبنى ماكانش فيه أي تصدعات ولا شقوق ولجنة الأبنية زارته تقريبا السنة اللي فاتت".


مواضيع متعلقة