البحيرة: تطوير "كسارة رشيد" ينقذها من دوامة "المخاطر"

البحيرة: تطوير "كسارة رشيد" ينقذها من دوامة "المخاطر"
أيام قليلة تفصل أهالى مدينة رشيد عن تحقيق حلم طال انتظاره، مع مرور 4 سنوات على إعطاء الرئيس عبدالفتاح السيسى إشارة للأجهزة التنفيذية فى البحيرة بالبدء فى تطوير منطقة الكسارة العشوائية، والمصنفة كواحدة من 8 مناطق غير آمنة فى المحافظة، ليصبح سكانها الآن على بعد خطوات قليلة من الحصول على حياة آدمية. «أيام قليلة هى كل ما يفصل المحافظة عن افتتاح أعمال تطوير منطقة الكسارة، أكبر منطقة خضعت للتطوير فى البحيرة، بعدما حاصرها الإهمال لسنوات طويلة، وظل سكانها يحلمون بحياة آدمية تنقلهم بعيداً عن مستنقع الإهمال والعشوائية، ما أصبح حقيقة الآن»، قالها اللواء هشام آمنة، محافظ البحيرة، لـ«الوطن».
وأضاف المحافظ: «العمل فى مشروع تطوير منطقة الكسارة بدأ فى يونيو 2015، بعد توقيع اتفاقية تعاون مع صندوق تطوير المناطق العشوائية التابع لوزارة الإسكان، بهدف تطوير المنطقة بتكلفة قيمتها 21 مليوناً و306 آلاف جنيه، تشمل تكلفة إزالة 44 عقاراً مبنياً على أراضٍ من أملاك الدولة، وتمثل خطورة شديدة على أرواح السكان، نظراً لانخفاض مستوى الأرض».
إنشاء 116 وحدة سكنية والمحافظ: السكان سيعودون فور انتهاء التنفيذ
وأضاف: «اتفقت المحافظة مع مسئولى التطوير الحضرى والعشوائيات فى وزارة الإسكان، والمفوض فى إدارة صندوق العشوائيات، على إسناد أعمال الإزالة والبناء الخاصة بالمنطقة لجهاز الخدمة الوطنية التابع للقوات المسلحة، وبدأت الأعمال بالفعل فور توقيع الاتفاق، ليبدأ العمل فى بناء 5 عمارات سكنية، تضم كل منها طابقاً أرضياً، و5 طوابق متكررة، بإجمالى 116 طابقاً، و8 محلات تجارية».
ومع بدء تنفيذ مشروع التطوير، حسب «آمنة»، نُقل السكان لوحدات سكنية مستأجرة بشكل مؤقت، لحين انتهاء الأعمال، موضحاً أن المحافظة تتابع بشكل متواصل الأعمال الإنشائية الخاصة بالوحدات السكنية، التى ينفذها جهاز الخدمة الوطنية، وفور انتهاء أعمال البناء سيعود السكان إلى المنطقة فوراً.
ووجه «آمنة» تعليمات للأجهزة التنفيذية بسرعة الانتهاء من جميع مشكلات المرافق المحيطة بمنطقة الكسارة، وتسليم الوحدات لأصحابها خلال احتفال المحافظة بعيدها القومى، وذلك خلال لقاء مع خالد صديق، مدير صندوق تطوير العشوائيات، كما أكد ضرورة تركيب شبكة الجهد المنخفض بمعرفة جهاز الخدمة الوطنية، تحت إشراف شركة الكهرباء.
وقالت المهندسة منال عبدالمنعم، مدير عام التخطيط العمرانى بمحافظة البحيرة، إن «منطقة الكسارة فى رشيد مصنّفة ضمن درجة الخطورة الثالثة، وتمثل تهديداً لحياة المواطنين، نظراً لافتقارها شبكة للصرف الصحى، ووجود العديد من المنازل الآيلة للسقوط فيها»، مشيرة إلى أن «مبانى الكسارة مقامة على أراضٍ من أملاك الدولة».
وأشارت إلى الانتهاء من تنفيذ الأعمال الإنشائية للمشروع، و«جارٍ تشكيل لجنة للتسلُّم الابتدائى من الشركة المنفذة، وفقاً للبروتوكول الموقّع بين جهاز الخدمة الوطنية ومحافظة البحيرة، بالإضافة لتوصيل عدادات الكهرباء والمياه، قبل إجراء قرعة علنية لتوزيع الوحدات السكنية على المستحقين». وليد الكفراوى، أحد أهالى رشيد، أعرب عن سعادته بمشروع إعادة تأهيل وتطوير منطقة الكسارة، بعدما كانت واحدة من أخطر مناطق رشيد، موضحاً أن «سكان الكسارة كانوا يعيشون فى ظروف شديدة الصعوبة، وحياة شديدة القسوة، بسبب افتقادهم أبسط مقومات الحياة، متمثلة فى المرافق والخدمات العادية، لكنهم أصبحوا الآن على أبواب حياة جديدة تماماً».