فيسبوك تستعين بالشرطة لتدريب الذكاء الصناعي على رصد المحتوى الإرهابي

كتب: شريف محمد فريد

فيسبوك تستعين بالشرطة لتدريب الذكاء الصناعي على رصد المحتوى الإرهابي

فيسبوك تستعين بالشرطة لتدريب الذكاء الصناعي على رصد المحتوى الإرهابي

تحرص شبكة التواصل الاجتماعي الأكبر في العالم، فيسبوك، على الحد من المخالفات المرتكبة على موقعها، خاصة ما يتعلق بالكراهية والعنف والتشدد الديني والإرهاب، وقد أخذت هذه الجهود تتزايد مؤخراً، خاصة بعد الحادث الإرهابي بمسجد مدينة "كرايست تشيرش" النيوزيلندية.

في محاولة جديدة منها للحد من انتشار الأشخاص والجماعات الداعمين للعنف والإرهاب، ستستعين فيسبوك بخبرات القوات الأمنية بالولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا لتدريب برامج الذكاء الصناعي المستخدمة لرصد وإزالة الصفحات والمحتويات المخالفة، وفقاً لما نشره موقع "Mashable".

ستقوم شبكة فيسبوك أيضاً بتزويد أفراد الشرطة البريطانية بكاميرات صغيرة يمكن تثبيتها على زي الشرطة، على أن يحصل فيسبوك على البث الخاص بهذه الكاميرات، بالاتفاق مع إدارة الشرطة البريطانية.

حدثت شبكة فيسبوك أيضاً، بنود سياستها الخاصة المنظمات والأشخاص الخطرين، والتي تهدف لضمان سلامة مستخدمي شبكة التواصل الاجتماعي، ومنع أي جرائم حقيقية يتم التخطيط لارتكابها على فيسبوك، وقد أضافت فيسبوك إلى فريق عملها 350 شخصاً من ذوي الخبرة الكبيرة في المجالات الأمنية، خاصة مجالات التجسس ومكافحة الإرهاب وحرب المعلومات.

إضافة إلى الاستعانة بالشرطة، وتحديث طريقة التعامل مع الأشخاص والمنظمات الخطرة، وضعت شبكة فيسبوك خطة مكونة من 9 نقاط أساسية، بالتعاون مع شركات جوجل وتويتر ومايكروسوفت وأمازون، تهدف إلى وضع إطار واضح وخطوات محددة لمواجهة المخاطر المتعلقة بإساءة استخدام الإنترنت ومنع المحتوى المدعوم من جماعات إرهابية.

كانت شبكة فيسبوك قد تمكنت بالفعل من تحديد وحظر عدد ضخم من الأشخاص والجماعات متعلقة بالإرهاب، باستخدام تقنيات الذكاء الصناعي، وقد طورت الشبكة من سياستها وطريقتها في تعريف وتحديد الأشخاص والمنظمات الإرهابية، بحيث يتم تعريف المنظمة أو الشخص ككيان إرهابي بناء على السلوك، وليس بناء على الأيدولوجية أو الأفكار فقط.

تمكنت شبكة فيسبوك من حذف ما يزيد عن 26 مليون قطعة محتوى من على موقعها، بالإضافة إلى حظر العديد من الجماعات الإرهابية، إلا أنها حالياً تستهدف أيضاً الجماعات العنصرية المتشددة، المؤمنة بفكرة سيادة الجنس الأبيض، أو "White Supermacy"، وقد حظرت ما يزيد عن 200 من هذه الجماعات بالفعل، وقد زاد اهتمام فيسبوك بهذا النوع من الإرهاب بعد حادث الهجوم على مسجد "كرايست تشيرش" النيوزيلندي، وتزايد وجود وانتشار جماعات المتطرفين البيض على الإنترنت بشكل عام، وعلى وسائل التواصل الاجتماعي بشكل خاص.


مواضيع متعلقة