للجمعة 75.. دماء الفلسطينيين لا زالت تنزف قبل "انتفاضة الأقصى"

كتب: حسن رمضان، ووكالات

للجمعة 75.. دماء الفلسطينيين لا زالت تنزف قبل "انتفاضة الأقصى"

للجمعة 75.. دماء الفلسطينيين لا زالت تنزف قبل "انتفاضة الأقصى"

أصيب 74 فلسطينيا، اليوم، بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي، على حدود قطاع غزة في الجمعة الـ75 من مسيرات العودة وكسر الحصار شرق قطاع غزة والتي تسيطر عليه حركة "حماس"، والتي حملت عنوان: "التضامن مع لاجئي لبنان"، وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة، إن الطواقم الطبية تعاملت مع 74 إصابة بجروح مختلفة منها 48 إصابة بالرصاص الحي، إضافة إلى إصابة مسعفين متطوعين من قبل الاحتلال الإسرائيلي.

من جانبها، أشارت مصادر فلسطينية، إلى أن جنود الاحتلال المتمركزين في الأبراج العسكرية وخلف السواتر الترابية أطلقوا الرصاص الحي و"المطاطي" وقنابل الغاز المسيل للدموع، باتجاه مئات الشبان والفتية الذين توافدوا إلى مناطق التجمعات ، شرق قطاع غزة للمشاركة في المسيرات.

وكان الفلسطينيون،  وصلوا في وقت سابق، اليوم، إلى مخيمات العودة برفح وخان يونس والبريج وغزة وجباليا وهم يحملون شعارات تدعم حق العودة وتطالب بالحياة الكريمة للاجئين في لبنان، فيما انتشر العشرات من جنود الاحتلال مقابل مخيمات العودة مع وجود آليات عسكرية قريبة من المكان، وجاءت مشاركة الفلسطينيين تلبية لدعوة من الهيئة العليا لمسيرات العودة التي أكدت على سلمية التظاهرات. 

من جانبها، دعت "الهيئة العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار"، إلى أوسع مشاركة ممكنة في فعاليات الجمعة القادمة تحت عنوان جمعة: "انتفاضة الأقصى والأسرى" على شرف ذكرى انتفاضة الأقصى التي اندلعت في عام 2000 وتزامناً مع الهجمة الإسرائيلية الشرسة ضد الأسرى.

وجددت الهيئة في مؤتمر صحفي في ختام جمعة "التضامن مع لاجئي لبنان"، التأكيد على الاستمرار في مسيرات العودة بطابعها الشعبي والسلمي، حتى تحقيق جميع أهدافها، ومواصلة الجهود من أجل نقلها إلى جميع ساحات المواجهة في الوطن المحتل. "ما التزام جماهيرنا للأسبوع الخامس والسبعين على التوالي إلا رسالة لكل الأصوات الهزيلة والنشاز والتي تتساوق مع الاحتلال في محاولة شيطنتها لمسيرات العودة. ولكفاح الشعب الفلسطيني". 

ونعت الهيئة الفلسطينية، "شهداء مسيرات العودة والشهيدة البطلة نايفة كعابنة التي استشهدت شمال القدس بعد إطلاق الاحتلال عليها النار بدمٍ بارد في جريمة يندى لها الجبين"، مؤكدة أن المحاولات الخبيثة المستمرة لاستنزاف الشعب الفلسطيني في المخيمات عبر حرمانهم من الحياة الكريمة، يشكّل خرقاً فاضحاً لمواثيق العروبة وحقوق الإنسان ولا تختلف في جوهرها وشكلها عن سياسات الاحتلال الصهيوني المتمثلة بالأبعاد والتهجير وهدم البيوت. 

وأعربت الهيئة عن دعمها ومساندتها للأسرى وفي مقدمتهم الأسرى المضربين عن الطعام والذين يتصدون ببسالة للممارسات والانتهاكات الإجرامية الصهيونية، داعية مصر إلى التدخل العاجل من أجل إلزام الاحتلال بتنفيذ الاتفاق بتركيب الهواتف العمومية، وإزالة أجهزة التشويش المسرطنة، وتحسين ظروف حياة الأسرى، "لن يسمح شعبنا على الإطلاق بالاستفراد بالحركة الأسيرة، فهذه المعركة هي معركة الشعب الفلسطيني كله". 

ورحبت الهيئة بالمبادرة الوطنية من أجل إنهاء الانقسام وإنجاز المصالحة، التي أعلنتها عدد من القوى أمس الخميس، في قطاع غزة، وتدعو إلى توفير حاضنة شعبية لها وبمتابعة مستمرة من الأشقاء في مصر والجامعة العربية من أجل طي صفحة الانقسام الأسود و إلى الأبد، وبما يُشكّل خطوة هامة من أجل رص الصفوف وتمتين وحدتنا الميدانية الكفاحية في مواجهة المؤامرات والمخططات والمشاريع التي تستهدف قضيتنا. 

واعتبرت هيئة مسيرات العودة، أن "نتائج الانتخابات الإسرائيلية تؤكد الحقيقة الدامغة بأن الاحتلال بأحزابه ومؤسساته عنصري، وأن حزبي الليكود وأزرق أبيض هما وجهان لعملة واحدة ولتركيبة صهيونية إجرامية قائمة على العدوان والقتل والمجازر وتصفية الحقوق الفلسطينية".


مواضيع متعلقة