بماجستير ومشروع تخرج.. هندسة بنها اخترعت "روبوت" لجراحة العين: سرعة ودقة

بماجستير ومشروع تخرج.. هندسة بنها اخترعت "روبوت" لجراحة العين: سرعة ودقة
- مسابقة الروبوت العالمية
- روبوت جراحة العيون
- جامعة بنها
- كلية الهندسة جامعة بنها
- اتحاد طريق الحرير
- طريق الحرير
- روبوت
- مسابقة الروبوت العالمية
- روبوت جراحة العيون
- جامعة بنها
- كلية الهندسة جامعة بنها
- اتحاد طريق الحرير
- طريق الحرير
- روبوت
روبوت يدعم أطباء العيون في إجراء الجراحات المجهرية النادرة لشبكة العين، كان ثمرة تعاون بين كليتي الهندسة والطب جامعة بنها، ربط بين مشروع تخرج لطلاب قسم الهندسة الميكانيكية ورسالة يسعى من خلالها محمد جعفر لنيل درجة ماجستير، حيث ينشغل المعيد بالجانب النظري ليساعد الطلاب على تطبيقه، مستفيدين من علم الروبوت في خدمة المجال الطبي، لتنجح الفكرة في الوصول إلى المنافسات النهائية لـ مسابقة الروبوت العالمية على هامش منتدى اتحاد جامعات طريق الحرير المنعقدة بجامعة شيان الصينية هذه الأيام.
محمود مجدي، المدرس بقسم الهندسة الميكانيكية بهندسة بنها، كان قد حصل على رسالة الدكتوراه من اليابان، تعلم أن كل العلوم مرتبطة ببعضها مما يعظم الاستفادة من العلم، ليتخذ من ذلك سبيلا في تطوير جامعته الأم، فكان أن اقترح على المعيد الذي يشرف على رسالته للماجستير أن يكون مشروع تخرج طلابه تطبيقا لأطروحته النظرية، ثم كان أن ضم إلى فريق تعاون آخر مع دكتور أحمد سعيد بقسم طب وجراحة العيون من كلية الطب بنفس الجامعة، "برة محدش بيشتغل لوحده وعندنا بنستورد منتجات مستفيدة من الهندسة الطبية وفكرنا إننا نعمل هنا شراكة بحثية بين الكليتين"، بحسب مجدي في حديثه لـ"الوطن".
اجتماعات ونقاشات جمعت كليتي الطب والهندسة، كان نتاجها أن جراحات العيون تحتاج لدقة ومهارة عالية جدا وخصوصا الجراحات المجهرية النادرة لشبكة العين، كما أنها تحتاج لطبيب ذو خبرة كبيرة، وكلما ضاقت فتحة الدخول لإجراء الجراحة كلما كان أفضل حيث لا مجال للخياطة الطبية في تلك المساحة الضيقة وطبقات العين الرقيقة، لذلك كانت مهمة الفريق البحثي متمثل في المعيد والمدرس والطلاب هي البحث عن كيفية الاستفادة من تقنيات الروبوت في تخطي حاجز الخبرة وتقليل مساحة الدخول إلى العين لتصل إلى نقطة بدلا عن 4 ملي.
إحدى أعضاء الفريق: نتابع مسابقة الروبوت في الصين أول بأول ونتمنى الفوز
"الروبوت بيقلل المساحة وممكن أي طبيب خبرته أقل يعمل الجراحة بالإضافة لنسبة نجاح كبيرة وزيادة الرؤية والقضاء على أي حركة لا إرادية أو رعشة من الطبيب أو المريض".. بتلك الكلمات وصفت رضوى محمد، إحدى أعضاء فريق مشروع التخرج، حيث تتحرك مواتير الروبوت بواسطة ميكانيزم RCM والذي يعتمد على الحركة من خلال نقطة ثابتة تدخل من خلالها الأداة التي ستتحرك بدقة عن طريق "السنسور" أو "الاستشعار"، الذي يشعر بحركة الدكتور وينفذها بنفس القوة عبر نقلها للموتور الذي يتجاهل الرعشات التي قد تكون طبيعية أو الحركات المفاجأة.
الأجزاء الدقيقة غالبا ما تكون مستوردة وأسعارها عالية كما أن طول الوقت اللازم كي تأتي من الخارج إليهم مرورا برحلة الجمارك، جعل الفريق يفكر في استبدالها بفكرة بديلة يمكن توفيرها محليا وهي عصا التحكم، وذلك وفقا لـ"رضوى" في حديثها لـ"الوطن"، مضيفة أن المشاركة في مسابقة عالمية بمثابة فرحة كبيرة جعلتها وتوأمها رويدا محمد، وهي الأخرى إحدى أعضاء الفريق، تتحمسا لتجهيز كل الأوراق الخاصة بالمسابقة، ودعم المعيد بكل الإضافات التي يطلبها العرض بالصين: "بحب مجال الهندسة الطبية أصلا.. الجامعة قررت إن فيه تذكرة واحدة بس المتوفرة والفريق اختار المعيد، ماتضايقناش خالص وبدأنا نجهز وبنتابع معاه أول بأول، المهم المشروع يوصل".
مدرس كلية الهندسة: المشاركة بالمسابقة رفع اسم مصر
"العملية بتحتاج أطباء عندهم خبرة وهما قليلين وعلشان كدة بتزيد قوائم الانتظار والجهاز هيتخطى عامل الخبرة ويقلل قوائم الانتظار ويزيد نسبة نجاح العملية"، كان ذلك سببا في أن يحصل الجهاز على تمويل صندوق البحث العلمي بجامعة بنها الشهر الماضي، مما يجعل ذلك فرصة لانتاج نموذج نهائي منه لبدء تجربته كشراكة بحثية تخدم كليتين والمجتمع بصفة أولى، بحسب محمود مجدي مدرس الهندسة الميكانيكية، الذي اختتم حديثه متمنيا الفوز في مسابقة الروبوت العالمية: "وصولنا للنهائي بنرفع اسم مصر وشرف لينا لدخول مجال الميديكال روبوت وهو توجه عالمي".