هزيمة نتنياهو في النتائج الأولية لانتخابات الكنيست

كتب: حاتم سعيد حسن

هزيمة نتنياهو في النتائج الأولية لانتخابات الكنيست

هزيمة نتنياهو في النتائج الأولية لانتخابات الكنيست

أجريت يوم الثلاثاء الماضي انتخابات الكنيست الإسرائيلي، وأظهرت نتائج غير رسمية للانتخابات، حصول كل من حزبي "الليكود" و"أزرق أبيض" على 32 مقعدا، فيما حصلت "القائمة المشتركة" على 12، وذلك بعد فرز أكثر من 90% من الأصوات، بحسب "روسيا اليوم".

ووفقا لما أفاد به الإعلام الإسرائيلي، فإن هذه النتائج أظهرت أيضا حصول "إسرائيل بيتنا" لأفيغدور ليبرمان على 9 مقاعد، والحزبين الدينيين "شاس" و"يهدوت هتوراة" 9 و8 مقاعد تباعا، وتحالف "إلى اليمين" 7 مقاعد، وتحالف "العمل - غيشر" 6 مقاعد، و"المعسكر الديمقراطي" اليساري 5 مقاعد، فيما لم يتخط "عوتسما يهوديت" اليميني المتطرف نسبة الحسم بعد.

وبناء على هذه النتائج تبدو الصورة بأنه لا يملك أي من الحزبين الرئيسيين أغلبية واضحة أي  ما يعادل 61 مقعدا من أصل 120 لتشكيل ائتلاف حكومي، ويعتبر الفائزان الكبيران في هذه الانتخابات هما القائمة العربية المشتركة التي وحدت صفوفها ونجحت في الحصول على 12 مقعدا لتصبح ثالث أكبر حزب في الكنيست منذ إقامة إسرائيل وأفيغدور ليبرمان الخصم الجديد والحليف القديم لنتنياهو، بحسب "بي بي سي".

ويرى كثير من الإسرائيلين أن هذه الانتخابات لم تكن ضرورية إذ تركزت بالأساس على شخص بنيامين نتنياهو، الذي بقي في الحكم أطول مدة مقارنة بنظرائه، إذ بلغت سنوات حكمه 13 عاما على فترتين، الأولى استمرت ثلاثة أعوام بين عامي 1996-1999 والثانية بدأت عام 2009 واستمرت حتى الان ليتخطى بذلك فترة حكم دافيد بن غوريون أول رئيس وزراء لإسرائيل بعد إقامتها عام 1948.

وتشير التوقعات إلى دور كبير محتمل للقائمة العربية في إحباط جهود نتنياهو لتشكيل حكومة جديدة، رغم أنها لن تدخل في أي ائتلاف لكنها من المرجح أن توصي بتكليف بيني غانتس بتشكيل الحكومة وليس خصمها اللدود نتنياهو، الذي تتهمه بالتحريض العنصري ضد العرب .

وبحسب هذه النتائج، فإن نتنياهو بحاجة إلى عدد من المقاعد الإضافية يتراوح بين 4 إلى 7 ليتمكن من تشكيل حكومة، بينما زاد تمثيل "القائمة المشتركة" عن انتخابات أبريل الماضي في كافة الاستطلاعات، وكذلك حزب "إسرائيل بيتنا".

وكان امتنع كل من رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو ومنافسه الأساسي بيني غانتس عن الحديث عن الفوز في الانتخابات، ودعا نتنياهو لـ"حكومة صهيونية قوية"، بينما فضل الأخير حكومة وحدة وطنية.

وبعد أن أشارت النتائج الأولية لانتخابات الكنيست الـ22 إلى عدم وجود فائز واضح فيها، ألقى نتنياهو خطابا أمام حشد من أنصار حزبه الليكود، ولم يستخدم فيه كلمة الفوز كما لم يقر بالهزيمة، وقال إنه يسعى الى تشكيل حكومة مع كل تيار صهيوني في البلاد ويتفاوض مع أحزاب اليمين من أجل تشكيل الحكومة.

وأضاف أن إسرائيل تقف أمام فرص كبيرة وتواجه تحديات أمنية جمة من جانب ايران، معتبرا أن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي ستطرح قريبا، ستشكل "نقطة تحول تاريخية"، وأنه يجب تشكيل "حكومة قوية" لتقوم بحماية الدولة كدولة الشعب اليهودي ولا يمكن لهذه الحكومة أن تعتمد على "الأحزاب العربية المعادية لإسرائيل"، بحسب "روسيا اليوم".

وقال مرشح القائمة العربية المشتركة لعضوية الكنيست، أحمد الطيبي، إن نتائج الانتخابات التشريعية "وجهت صفعة لرئيس الوزراء بنيامين نتانياهو"، مضيفا في تصريحاته لـ"سكاي نيوز عربية": "الانتخابات هذه تؤكد أن عهد نتانياهو انتهى، نحن فخورون بجماهيرنا التي صوتت لنا، وهذه هدية نقدمها لهم".

واختتم حديثه قائلا "النتائج توجه صفعة لنتانياهو ولرئيس الولايات المتحدة أيضا، دونالد ترامب"، وفي انتظار استكمال فرز الأصوات، يظل التساؤل قائما: هل بالفعل فشل نتانياهو أم أن عهده انتهى؟".


مواضيع متعلقة