انتخابات تونس.. نبيل القروي معضلة سياسية وقانونية مستمرة

انتخابات تونس.. نبيل القروي معضلة سياسية وقانونية مستمرة
- نبيل القروي
- انتخابات تونس
- تونس
- الرئاسة التونسية
- قيس سعيد
- القضاء التونسي
- القروي
- نبيل القروي
- انتخابات تونس
- تونس
- الرئاسة التونسية
- قيس سعيد
- القضاء التونسي
- القروي
رفض القضاء التونسي، مساء أمس، مجددا الإفراج عن مرشح الانتخابات الرئاسية في دورتها الثانية نبيل القروي. وقرر دفاعه استئناف القرار مرة أخرى. وكان القضاء رفض إخلاء سبيله في مناسبتين. ويواجه القروي، الذي ينافس في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التونسية قيس سعيّد، تهمة تبييض الأموال، وقد أثار قرار استمراره في الحجز جدلا كبيرا سياسيا وقانونيا.
الإفراج عن "القروي" يعني قدرا من العدالة الانتخابية
من جهته، قال عبدالعزيز عقوبي، الناشط الحقوقي التونسي، إن نتائج الانتخابات وضعت الناخب التونسي أمام اختيار صعب وغير متوقع، لكن هذه هي الديمقراطية، وأضاف: "في الحالة القائمة هناك مرشح في السجن وآخر طليق يدير حملته كما يشاء".
وأضاف "عقوبي" في اتصال هاتفي لـ"الوطن": "ولذلك من العدالة أن يتم الإفراج عن نبيل القروي حتى يتحقق مبدأ تكافؤ الفرص بين المرشحين المتأهلين للجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، ويستطيع إدارة حملته الانتخابية بكل حرية".
وكان القروي أوقف في 23 أغسطس وهو ملاحق منذ 2017 بتهمة تبييض الأموال. وأثار توقيفه قبل عشرة أيام من بدء الحملة الانتخابية تساؤلات حول تأثير السياسة على القضاء.
وقال الناشط الحقوقي التونسي، "حتى الآن غير مفهوم سبب الاستمرار في حبسه، كان يمكن الإفراج عنه ولو مؤقتا، خصوصا أن الأمر قيد التحقيق، ولكن لدينا ثقة في عدالة القضاء التونسي".
وأفاد محامي نبيل القروي المرشح للانتخابات الرئاسي أن القضاء رفض طلبا جديدا للإفراج عن موكله رجل الأعمال نبيل القروي، الذي تأهل لخوض الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية.
وقال المحامي كامل بن مسعود، الذي تقدم أمس الأول أمام قاضي التحقيق بطلب للإفراج عن "القروي"، "رفض القاضي اتخاذ قرار معتبرا أن الأمر ليس من اختصاصه"، مضيفا: :سنستأنف القرار". ولم ترد المحكمة على طلب تأكيد قرارها.
وكان قاضي التحقيق قرر في يوليو تجميد ممتلكات القروي وشقيقه غازي ومنعهما من مغادرة الأراضي التونسية. وقال محام آخر لـ"القروي" إنها "الجهة القضائية الثالثة التي تعلن عدم اختصاصها"، مذكرا بأن محكمة الاستئناف رفضت أيضا اتخاذ قرار في الثالث من سبتمبر ومثلها محكمة النقض في 13 من نفس الشهر.
ظروف احتجاز "القروي" من الأساس تثير علامات استفهام
من جهته، قال طه علي الكاتب والمحلل السياسي، في اتصال هاتفي لـ"الوطن"، إن ظروف احتجاز "القروي" من الأساس وتوقيتها توحي وكأن هناك دوافع سياسية خلف القرار، فالتوقيت من الأساس بثير كثير من علامات الاستفهام، وخصوصا وأن الذي نفذ القرار كان منافسه في الانتخابات الرئاسية يوسف الشاهد، فكان الأمر كما لو كان مرشح يعتقل مرشح آخر.
وسيقابل القروي في الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية متصدر نتائج الدور الأول قيس سعيّد. وشكل فوز المرشحين الاثنين في الدور الأول مفاجأة كبرى، اعتبرها مراقبون صفعة مدوية للطبقة السياسية في تونس.