مجموعة استثمارية: اتفاق تجاري مع الصين قد يقوض حظوط ترامب في الرئاسة

مجموعة استثمارية: اتفاق تجاري مع الصين قد يقوض حظوط ترامب في الرئاسة
- "سي إم إي"
- ترامب
- الرسوم الجمركية
- الحكومة الصينية
- الحرب التجارية
- الانتخابات الرئاسية الأمريكية
- "سي إم إي"
- ترامب
- الرسوم الجمركية
- الحكومة الصينية
- الحرب التجارية
- الانتخابات الرئاسية الأمريكية
قال رئيس مجموعة "سي إم إي" العالمية لإدارة الاستثمارات بلفور بوتنام، اليوم، إن اتفاقا تجاريا مع الصين، سيعرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لانتقادات من الحزبين الجمهوري والديمقراطي على حد سواء، قد يقوض حظوظه للفوز بولاية رئاسية ثانية خلال انتخابات الرئاسة الأمريكية المقررة في 2020.
وأوضح، في سياق حواره مع شبكة "سي إن بي سي" الأمريكية، أن العامل السياسي يلعب دورا محوريا في مسار النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين، مشيرا إلى أن عددا كبيرا داخل الحزب الجمهوري الحاكم مثله مثل غريمه الديمقراطي لا يحبذ اتفاقا تجاريا مع الصين، بل ويود أن يرى نهجا أكثر تشددا من قبل ترامب في هذ الصدد.
وأضاف بوتنام: "وهو بالمناسبة ما قد يخدم الرئيس الصيني تشي جين بينج الذي لا يرغب أيضا في منح ترامب اتفاقا تجاريا"، وتوقع الخبير الاقتصادي عدم توقيع واشنطن وبكين اتفاقا تجاريا قبل موعد إجراء انتخابات الرئاسة الأمريكية العام المقبل، لافتا إلى أن ترامب سبق وقدم نفسه للناخب الأمريكي خلال انتخابات عام 2016 عبر شعار "أمريكا أولا"، لذلك فإنه يعي تماما أن أي خلل قد يصيب الاقتصاد الأمريكي سيجلب له انتقادات لاذعة من جانب الحزب الديمقراطي والناخب الأمريكي بشأن إخفاقه في معالجة القضايا التجارية وإدارة الأزمة مع الصين.
وأشار بوتنام، إلى أن المواطن الأمريكي لا يعبأ كثيرا بالقضايا الاقتصادية الشائكة لطالما إنها لم تؤثر تأثيرا مباشرا على مسار حياته اليومية أو تتسبب في خسارة وظيفته".
وشهد النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين تطورا خطيرا مع فرض كل الدولتين رسوما جمركية إضافية على واردات الأخرى، بدأ سريانها في الأول من سبتمبر الجاري مع تطبيق الولايات المتحدة دفعة جديدة من الرسوم الجمركية بنسبة 15 % على واردات صينية بقيمة 300 مليار دولار، وجاء الرد الصيني في المقابل بفرض رسوم على بعض السلع الأمريكية ضمن قائمة مستهدفة تبلغ قيمتها 75 مليار دولار، إلا أن الجانبين حاولا مؤخرا تهدئة الوضع من خلال قرار صيني بإعفاء بعض المنتجات الأمريكية من الرسوم الإضافية لمدة عام ، أعقبه إعلان الرئيس ترامب إرجاء فرض تعريفات إضافية على واردات صينية بقيمة 250 مليار لمدة أسبوعين على أن يتم عقد جولة جديدة من المفاوضات بين مسؤولي التجارة لكلا البلدين في أقرب وقت.
وبدأ النزاع التجاري منذ انهيار المفاوضات بين البلدين في شهر يوليو الماضي وإعلان ترامب فرض تعريفات جمركية على الوارادت الصينية وحظر شركة "هواوي" الصينية من التزود بالتكنولوجيا الأمريكية، ووصل الأمر إلى حد اتهام عملاق التكنولوجيا الصيني بالضلوع في أنشطة تجسس من خلال شبكاتها المطورة داخل الولايات المتحدة، وهو ما نفته الصين، مشيرة إلى أن واشنطن دائما ما تعمد إلى ممارسات تجارية غير عادلة، وتعهدت بالرد على الإجراءات العقابية الأمريكية بتدابير مماثلة، وأدى احتدام الحرب التجارية بين البلدين إلى تعطيل تجارة سلع بمئات المليارات من الدولارات، وتسبب في تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي .