"إعلامي الوزراء" يرصد "كتائب" تشن حروبا إلكترونية شرسة ضد الدولة المصرية

كتب: محمد مجدى

"إعلامي الوزراء" يرصد "كتائب" تشن حروبا إلكترونية شرسة ضد الدولة المصرية

"إعلامي الوزراء" يرصد "كتائب" تشن حروبا إلكترونية شرسة ضد الدولة المصرية

رصدت رئاسة مجلس الوزراء اعتماد الشائعات على وسائل التواصل الاجتماعى مثل «فيس بوك»، و«تويتر»، كأكثر وسيلة يتم الاعتماد عليها ضمن «حرب الشائعات» التى توجه ضد الدولة المصرية، حيث تستهدف موضوعات تمس الأمن القومى للبلاد مثل شائعات بشأن قناة السويس.

د. "نعايم" لـ"الوطن": مواقع التواصل أكثر الوسائل المعتمد عليها فى نشرها

وقالت الدكتورة نعايم سعد زغلول، رئيس المركز الإعلامى لمجلس الوزراء، إن هناك شواهد متعددة تم رصدها بواسطة «المركز»، تشير لوجود «كتائب إلكترونية منظمة» تعمل على نشر الشائعات ضد مصر، لافتة إلى أنهم فى بداية عمل «المجلس» على إصدار تقارير توضيح الحقائق والرد على الشائعات فى عام 2014 من مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بالمجلس، قبيل أن ينشأ «المركز الإعلامى» منذ عام ليتولى تلك المسئولية، كان من الصعب رصد درجة انتشار كبيرة للشائعات على مواقع التواصل الاجتماعى، لكن الآن يتابعون انتشار الشائعات بشكل منظم، وسريع، مضيفة: «واضح جداً إن فيه كتايب إلكترونية شغالة ضد مصر».

وأوضحت أن نمط نشر الشائعات ضد الدولة المصرية تغيّر فى الفترة الماضية، ففى بداية عملهم كانوا حينما يرون ما يُنشر على مواقع التواصل يكونون متأكدين بنسبة كبيرة أنه غير صحيح، لكن حالياً أصبحوا يستغرقون وقتاً حتى يتأكدوا من كونها شائعة من عدمها.

الشائعات أصبحت أكبر عمقاً نتيجة عدم تصديق المواطنين لـ"السطحية" منها

ووصفت الشائعات التى يتم نشرها فى الفترة الماضية بأنها «أكثر عمقاً»، فلم تعد سطحية كما كانت من قبل، وأصبحت مُحكمة أكثر مما سبق، ما يدفع البعض لتصديقها، وذلك بعد رفع الوعى المجتمعى بشأن وجود شائعات، ليصبح الناس «مابيصدقوش زى الأول»، ما دفع محركى تلك الشائعات ضدنا لأن ينتجوها بطريقة تجعلها «شكلها صح».

الرد على الشائعات بـ"تفاصيل التفاصيل" حتى لا تتكرر ويقتنع المواطن بكذبها

وتوضح «نعايم» أن «إعلامى الوزراء» أصبح يوفر معلومات بشكل أكبر للمواطنين، بعدما كان يوضح الحقيقة فقط، مستدلة بذلك على اهتمام «المركز» فى الفترة الماضية بإصدار عدد كبير من التقارير المعلوماتية «إنفوجرافات»، لأنها وسيلة توفر المعلومات بكثافة وبشكل سهل وبسيط يسهل على المواطن البسيط فهمه.

وقالت إنه كانت هناك مؤخراً شائعة، على سبيل المثال، حول انخفاض الصادرات المصرية، ليتم إنتاج «3 إنفوجرافات»، تتيح للمواطنين المعلومات بأرقامها وتفاصيلها الدقيقة، مضيفة: «مابقيناش بننفى وخلاص، ولكن بنطلع أرقام ومعلومات وتفاصيل التفاصيل، بحيث إن الإشاعة دى ماينفعش تطلع تانى».

وشددت «نعايم» على وجود استجابة كبيرة من المواطنين لجهودهم فى توضيح المعلومات المغلوطة والشائعات، لافتة إلى أنهم تلقوا أكثر من بريد إلكترونى «إيميل» من المواطنين للاستفسار عن أخبار يرونها ولا يصدقونها، كما أن الصفحة الرسمية لرئاسة مجلس الوزراء اقتربت من مليون متابع، وعليها تجد الكثير من الاستفسارات، كما ينشرون عليها تقارير توضيح الحقائق للمواطنين، مما يساعد على دحض الشائعات، حيث إن ذلك «آلية» للتواصل بين المواطن والمسئول ليجد إجابة عن صدق أو كذب معلومات تتردد قد تمس حياته اليومية بشكل مباشر.

"التموين والصحة والتعليم" أكثر القطاعات المستهدفة

وأوضحت أن أكثر القطاعات المستهدفة بالشائعات على السوشيال ميديا كانت من قبَل القطاعات الخدمية مثل التموين والصحة والتعليم وغيرها، لكن البيانات الحديثة التى يجمعها «إعلامى الوزراء» حالياً لصياغتها فى شكل تقرير نهائى، تلفت لتصاعد الشائعات ضد القطاع الاقتصادى، واحتلالها المركز الأول، مرجعة ذلك إلى الإنجازات التى تحققها الحكومة المصرية فى القطاع الاقتصادى حالياً.

وأكدت «نعايم» وجود شعرة بسيطة تفصل بين الرد على الشائعة وتوضيح تفاصيلها للرأى العام، والمساعدة على ترويجها، موضحة أن المركز لا يرد على كل الشائعات إلا بعد التأكد من مدى انتشارها حتى لا يكون أداة مساعدة فى ترويجها، لأن مصر مستهدفة بـ«الشائعات» بشكل واضح.

وأشارت رئيس المركز الإعلامى لمجلس الوزراء إلى وجود مجموعة من الباحثين الشباب على أعلى مستوى يعملون داخل المركز لمواجهة الشائعات على مدار الـ24 ساعة، ومتابعة كل ما هو مثار على وسائل الإعلام، ويتم الرد من خلالها بكل الطرق، سواء عبر الإعلام المرئى أو وسائل التواصل الاجتماعى.

اقتربنا من مليون متابع على صفحة مجلس الوزراء الرسمية على "فيس بوك" وهى و"إيميل المركز" قناة لتأكد المواطنين من أى معلومات يشكون فى صحتها

وأوضحت أن الإعلام عليه دور كبير فى مواجهة الشائعات، لذا فإنه يتم إصدار تقارير توضيح الحقائق فى عدة صور، أولاها التقرير المكتوب بشكل نصى، الذى يستهدف فى المقام الأول وسائل الإعلام المقروءة مثل الصحف الورقية والمواقع الإخبارية، ويتم إصداره فى شكل «فيديو» يستهدف القنوات التليفزيونية، كما يتم إصدار نسخة خاصة بمواقع التواصل الاجتماعى، تُنشر على الصفحة الرسمية لرئاسة مجلس الوزراء على «فيس بوك».

وأضافت «نعايم» أن الشائعات هى إحدى أدوات حروب الجيل الرابع، حيث يسعى مروِّجو الشائعة لإحداث الفتنة والوقيعة بين الشعب والقيادة السياسية، وبث روح اليأس والإحباط بين المواطنين، وإضعاف روحهم المعنوية، وإفقادهم الثقة فى حكومتهم، ومؤسسات الدولة، لذا فإنهم يولون الرد على الشائعات وتوضيح الحقائق أهمية قصوى فى عمل «إعلامى الوزراء»، مشيرة لوجود تكليف من رئيس الوزراء لجميع المتحدثين الرسميين والمستشارين الإعلاميين بالوزارات المختلفة للتصدى للشائعات بشكل فورى، والرد عليها سريعاً.

ورحبت «نعايم» بإبلاغ المواطنين لرئاسة الوزراء عن أى شائعات قد يرونها تستحق الرد عليها، مؤكدة اهتمام رئيس الوزراء بتوضيح الحقائق للمواطنين، مشيرة إلى أنه يمكن الإبلاغ عن أى شائعات أو معلومات مغلوطة على الرقم التالى (0227927407) على مدى 24 ساعة طوال أيام الأسبوع، أو إرسالها عبر البريد الإلكترونى (rumors@idsc.net.eg) أو الاتصال على رقم بوابة الشكاوى الحكومية (16528).


مواضيع متعلقة