"أصعبها عدم تشكيل حكومة".. 5 سيناريوهات لنتائج الانتخابات الإسرائيلية

كتب: محمد علي حسن

"أصعبها عدم تشكيل حكومة".. 5 سيناريوهات لنتائج الانتخابات الإسرائيلية

"أصعبها عدم تشكيل حكومة".. 5 سيناريوهات لنتائج الانتخابات الإسرائيلية

توجه الإسرائيليون إلى صناديق الاقتراع اليوم، في ثاني انتخابات عامة خلال خمسة أشهر فقط، وينتظر الكثيرون في إسرائيل وخارجها ما ستسفر عنه هذه الانتخابات الحاسمة في الحياة السياسية الإسرائيلية، ما يرجح حدوث العديد من السيناريوهات في الانتخابات الأصعب لبنيامين نتنياهو وحزبه الليكود.

الدكتور عبدالمهدي مطاوع، المدير التنفيذي لمنتدى الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية، رسم لـ"الوطن" عدة سيناريوهات يعقب إحداها نتائج انتخابات الكنيست التي تجرى اليوم في إسرائيل. 

 السيناريو الأول: حكومة يمين بدون ليبرمان

هذا السيناريو يتحقق في حال حصل اليمين على 61 مقعدا بدون ليبرمان، لكن نتائج الاستطلاعات تستبعد هذا السيناريو، ولكن من الممكن حدوثه في حال الخطوات التي أقرها نتنياهو أضافت تغييرا في نمط تصويت المستوطنين وأعادت لليكود ما سحبه منه "كحول لفان" في آخر انتخابات.

السيناريو الثاني : حكومة يمين مع ليبرمان

هذا السيناريو أيضا يصعب تحققه بسبب شروط ليبرمان بخصوص قانون التجنيد وعدم قبوله بالوجود مع الحريديم (اليهود المتشددين دينيا) في حكومة واحدة، لأن هذا سيقوض ما فعله ويخسر ثقة العلمانيين الذين رفعوا أسهمه في كل الاستطلاعات، والسبب الثاني أن نتنياهو إذا استقر له الأمر فسيبذل جهده للانتقام من ليبرمان وإنهائه سياسيا، وهذا يدركه ليبرمان لذلك هو عراب السيناريو الثالث.

 السيناريو الثالث: حكومة وحدة مع ليبرمان (حكومة علمانية)

شرط تحقق هذا السيناريو أن لا يكون نتنياهو ضمن هذه الحكومة، وهذا السيناريو أول من طرحه ليبرمان بوضوح عندما قال إنه سيسعى إلى إقامة حكومة وحدة علمانية بدون نتنياهو، وتبين فيما بعد أنه استند إلى أن هذا السيناريو تم تداوله من داخل حزب الليكود عندما توجهوا إلى آريه درعي زعيم حزب شاس ليطلبوا منه عدم دعم نتنياهو، ولكنه رفض ذلك وقد أكد "درعي" على حدوث هذا في المفاوضات التي أعقبت الانتخابات السابقة، ما يؤكد أن ليبرمان لديه هذا الاتفاق مع أعضاء من الليكود.

وأكد أن الاتفاق على فائض الأصوات بين جانتس وليبرمان يؤكد أن هناك سعي جدي لهذا السيناريو.

السيناريو الرابع: حكومة وحدة مع الأصوليين وحزب يمينا

وهذا السيناريو أعلن غانتس أنه لن يقبل به لا مع الأصوليين ولا نتنياهو أو حزب يمينا بزعامة إيليت شاكيد.

واعتقد مطاوع أن أكثر السيناريوهات تحقيقا هو السيناريو الأول والسيناريو الثالث.

السيناريو المفاجأة: حكومة اليمين واستبدال ليبرمان بتحالف غيشر والعمل

وربما يكون هذا الكارت الأخير الذي سيلعبه نتنياهو وسيكون الثمن الذي سيدفعه كبيرا، منها ذهاب وزارة المالية إلى بيرتس، إضافة إلى امتيازات أخرى، ولكن هذا السيناريو ليتحقق حسب استطلاعات الرأي يجب أن يحصل اليمين على ألا يقل عن 55 مقعدا، وتحالف غيشر والعمل ألا يقل عن 6 مقاعد.

وأوضح أن بيرتس لا يرفض التحالف مع نتنياهو إلا إذا وجهت له اتهامات، و"غيشر" أيضا ليس لها شروط على حكومة مع نتنياهو، لكن هذه الحكومة سيكون عمرها قصير في حال وجهت اتهامات وبدأت محاكمة نتنياهو ما لم يتضمن هذا التحالف اتفاقا مكتوبا ألا يتخلى بيرتس عن هذا التحالف إلا اذا تم الحكم على نتنياهو، لأن القانون يسمح بقيام رئيس الوزراء بمهامه في ظل المحاكمة مالم تتم إدانته، وهذا لا يتعارض مع نتنياهو.

السيناريو الصعب: الخروج إلى معركة انتخابية ثالثة

يخشى رؤوفين ريفلين هذا السيناريو، ولهذا سيبذل كل ما بوسعه من أجل أن يتم تشكيل حكومة، بعد انتخابات الكنيست التي انطلقت صباح اليوم، "ومن أجل الامتناع عن معركة انتخابية أخرى"، حسبما أعلن في مقطع فيديو.

ريفلين سيتلقى نتائج الانتخابات الرسمية، من رئيس لجنة الانتخابات المركزية، في 25 سبتمبر الجاري، وبعدها سيجري مشاورات مع مندوبي الكتل في الكنيست، وستنقل هذه المشاورات ببث حي.

وبعد سبعة أيام، سيكلف ريفلين أحد أعضاء الكنيست، بالاستناد إلى المشاورات، بتشكيل الحكومة ومنحه مهلة مدتها 28 يوما.

وهناك إمكانية لتمديد هذه المهلة، لـ14 يوما آخر، لن يكون تلقائيا كما كان الحال في الانتخابات السابقة، وإنما "سيدرس ريفلين ذلك وفقا للظروف التي أدت إلى طلب مهلة أخرى، وفي جميع الأحوال، كرئيس، فهو مخول بموجب القانون بتمديد المهلة لـ14 يوما آخر أو أقل".

وفي حال فشل المكلف بتشكيل الحكومة بمهمته، سيكون أمام ريفلين احتمالان، سيختار أحدهما خلال ثلاثة أيام، إما تكليف أي عضو كنيست آخر بتشكيل الحكومة، باستثناء عضو الكنيست الذي مُنح الفرصة ولم ينجح، والإمكانية الثانية هي إبلاغ رئيس الكنيست بعدم وجود إمكانية لتشكيل الحكومة، ولا مفر من الخروج إلى معركة انتخابية ثالثة.


مواضيع متعلقة