العاهل الأردني: تصريحات إسرائيل حول ضم أراض في الضفة الغربية "كارثية"

كتب: (أ.ش.أ)

العاهل الأردني: تصريحات إسرائيل حول ضم أراض في الضفة الغربية "كارثية"

العاهل الأردني: تصريحات إسرائيل حول ضم أراض في الضفة الغربية "كارثية"

أعرب العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، اليوم، عن قلقه إزاء التصريحات الإسرائيلية التي ترددت بشأن ضم أراض في الضفة الغربية المحتلة، وقال: "إن ذلك سيؤثر مباشرة على العلاقات بين إسرائيل والأردن".

وأضاف الملك عبدالله الثاني، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في ألمانيا، "إن هذه التصريحات كارثية ولا تساعد على خلق مناخ لتشجيع الفلسطينيين والإسرائيليين على الجلوس سويا للمضي قدما في حل الدولتين".

وأشار الملك عبدالله الثاني، إلى أن الأردن ينظر إلى هذه المسألة "ببالغ القلق"، مؤكدا رفضه لأي تصعيد أو تصريحات من شأنها تهديد جهود المجتمع الدولي من أجل حل الدولتين واستئناف مفاوضات السلام.

وكان رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أعلن الأسبوع الماضي، في خطاب تلفزيوني، عزمه ضم منطقة "غور الأردن" في الضفة الغربية المحتلة إذا فاز في الانتخابات، حيث قوبل هذا التصريح بموجة إدانات عربية ودولية واسعة أشارت إلى أن الخطوة تعتبر تقويضا لفرص أي تقدم في عملية السلام.

وفي سياق آخر، قال العاهل الأردني - حول الهجمات التي تعرضت لها شركة "أرامكو" السعودية - "إننا نعمل جميعا ضمن المجتمع الدولي لنزع فتيل الأزمة"، محذرا من تبعات تلك الأزمة على المنطقة. وأضاف الملك عبدالله الثاني: "نحن ندعم المملكة العربية السعودية لأن أمنها واستقرارها أمر مهم جدا لنا في الأردن وللجميع ، ونأمل أن نتخطى ذلك النزاع بأسرع ما يمكن".

من جانبها، انتقدت المستشارة الألمانية إعلان نتنياهو الخاص بعزمه ضم غور الأردن في الضفة الغربية المحتلة، وقالت: "إن ذلك يضر بالجهود الرامية للتفاوض على اتفاق سلام"، وأضافت ميركل: "إن الحكومة الألمانية تساند حلا سلميا عبر المفاوضات الدولية في إطار حل الدولتين، دائما ما تقوض عمليات الضم للحلول السلمية، لأنها غير مفيدة، ونحن لا نوافق عليها".

وأشارت ميركل إلى "أننا تحدثنا عن الوضع في سوريا واتفقنا على أن الحل السياسي هو الحل الوحيد لاسيما وأننا أصبحنا قريبين جدًا من ذلك"، مشيرة إلى إمكانية تشكيل اللجنة الدستورية تحت قيادة الأمم المتحدة مما يخلق بيئة سياسية يمكن فيها عودة اللاجئين.

وحول تطورات الوضع في إيران، أجابت ميركل: "إننا في ألمانيا ندعم الحلول السياسية الدبلوماسية كما أن الأوروبيين يعتقدون أن الاتفاقية الخاصة بالتسلح النووي الإيراني هي لبنة أساسية يجب أن نعود إليها فضلا عن برنامج الصواريخ الباليستية". وبالنسبة للهجمات التي تعرضت لها "أرامكو"، قالت المستشارة الألمانية: "بالطبع هذه الهجمات تستحق الاهتمام، إننا نتعامل مع الأمر في سياق الوضع المتوتر للغاية في المنطقة".


مواضيع متعلقة