الحماية المدنية: إخماد حريق عقار محطة الرمل يستمر لأيام.. وفزع بين قاطنيه

02:08 م | الثلاثاء 17 سبتمبر 2019

خيّم الترقب والفزع محيط منطقة محطة الرمل وسط الإسكندرية، اليوم، وذلك بعد مواصلة قوات الحماية المدنية، أعمالها لليوم الثاني على التوالي، للسيطرة على الحريق الذى نشب داخل أحد العقارات بمنطقة محطة الرمل، تزيد مساحته عن 800 متر، منذ أمس، ومنع وصوله إلى العقارات المجاروة، بينما قدرت قيمة الخسائر الأولية بحوالي 10 ملايين جنيه في تلك المنطقة الحيوية.

ورصدت "الوطن" حالة الحزن التي خيمت على أهالي العقار، بعد انهيار أجزاء منه، ومحاولة إطفاء النيران وإجراء عمليات التبريد لأكثر من 24 ساعة، بعد أن تبين أن السبب وراءه عدم غلق مكبس الكهرباء في ورشة أحذية تتواجد بإحدى وحدات العقار، واستخدام مواد كيميائية، قابلة للاشتعال (تنر وبنزين) دون وجود شبهة جنائية.

أحد السكان: 6 أسر تقطن العقار.. ويضم ورش للأحذية والجلود

إيهاب عبده، أحد السكان، قال إن العقار مكون من طابق أرضي محلات تجارية، و4 طوابق علوية، بناء قديم، بالأسقف الخشبية والحوائط الحاملة، وكائن في 5 شارع كنيسة الدبانة، دائرة العطارين، ويقطن به 6 أسر، بينما باقي الوحدات عبارة عن "ورش ومصانع"، وتبلغ مساحته 800 متر تقريبًا.

وأشار "عبده"، لـ"الوطن"، إلى أن 11 فردا احتجزوا خلال اندلاع الحريق، لافتا إلى أن قوات الحماية المدنية تمكنت من إنقاذهم باستخدام السلم الهيدروليكي دون وقوع إصابات.

وأضاف أن عدد سكان العقار المتضررين 25 فردا، مؤكدًا أن الحريق اندلع فجر أمس الإثنين، حيث أن العقار به مصنعين للأحذية والحقائب ، أحدهما في الطابق الأول والآخر بالثاني، غير مستوفين لمتطلبات الأمن الصناعي، بالإضافة إلى 10 ورش ملابس جاهزة مرخصة، ومكتبي محاماة، وتخليص جمركي.

وأكد أن الحريق أسفر عن حدوث ضرر على سكان العقار وأصحاب الورش، بسبب اندلاع النيران في العقار بالكامل، حيث تتراوح قيمة الخسائر من 7 إلى 10 مليون.

وأوضح أن مصنعي الجلود والحقائب هما سبب الحريق، وأن المواد الكيميائية المستخدمة في التصنيع مثل التنر والبنزين والكلة ساعدت على اشتعال النيران، مؤكدين أن أغلب من يعملون بها، يعملون باليومية، وليس لديهم دخل ثابت، بالإضافة إلى أن قوات الحماية المدنية حضرت فور الإبلاغ، وما زالت تجري عمليات التبريد لإخماد النيران نهائيا.

وقال إن الحريق أسفر أيضًا عن احتراق سقف الطابق الأخير والنوافذ، بالإضافة إلى انهيار المصعد الداخلي، مشيرا إلى أن الحماية أخرجت 11 ساكنا كانوا محتجزين بسبب النيران دون أي إصابات.

العميد جمال ياسين، مدير إدارة الحماية المدنية في الإسكندرية، قال إنه تم إخماد الحريق بمصنع الأحذية في الطابق الأول، قبل امتداده إلى العقارات المجاورة.

وأضاف "ياسين"، لـ"الوطن"، أن العقار مكون من حوائط حاملة وأسقف خشبية ما يؤدي إلى تجدد اشتعال النيران، موضحًا أن عمليات التبريد مستمرة، ويتوقع استغراقها لعدة أيام لحين إخماد النيران نهائيًا.

وأكد أنه جرى الدفع بـ 13 سيارة إطفاء للسيطرة على الحريق.

أما الدكتور محمد عرابي، رئيس مرفق الإسعاف في الإسكندرية، قال لـ"الوطن"، إن الحريق لم يسفر عن أي إصابات، حيث وصلت سيارات الإسعاف ولم يكن هناك أي مصابين نتيجة اندلاع النيران بالعقار.