"بفكرة وقرض.. الحال يتغير": "مينا" خريج معهد نظم ومعلومات أصبح صاحب شركة توريدات كهربائية

"بفكرة وقرض.. الحال يتغير": "مينا" خريج معهد نظم ومعلومات أصبح صاحب شركة توريدات كهربائية
- تنمية المشروعات الصغيرة
- قرض المشروعات
- المشروعات المتوسطة
- الشباب
- المقاولات
- تنمية المشروعات الصغيرة
- قرض المشروعات
- المشروعات المتوسطة
- الشباب
- المقاولات
لم يَدُرْ فى خاطر مينا مجدى، ٢٩ سنة، الذى تخرج فى معهد النظم والمعلومات الإدارية بشبرا، أن يتملك ذات يوم شركة للتوريدات الكهربائية، حيث إنه لم يكن لديه خبرة فى ذلك المجال، واعتقد كثيراً أنه بعد تخرجه سيصبح واحداً ممن تتاح لهم فرصة العمل فى مجال التخصص الذى درسه فى المعهد، ولكن اختلف الحلم بعدما اختلف الواقع، فقرر الشاب العشرينى أن يخرج من دائرة العمل لدى الغير، ولكنه اصطدم بعقبة كادت أن تنهى حلمه وهى عدم وجود فكرة مشروع يستطيع معها الحصول على قرض، ولكنه قرر أن يتخذ أولى الخطوات فى طريق الاستثمار والتملك، بعدما نصحه أحد المقربين بالذهاب إلى جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة والمتناهية فى الصغر، وأبدى رغبته فى الحصول على قرض: «ماكانش عندى فكرة مشروع، لكن كان عندى الرغبة، ولما رحت الجهاز، ادونى كورس مكثف مدته ٥ أيام، مجانى، ودى كانت البداية الحقيقية»، بعدما أنهى «مجدى» الدورة التدريبية التى حصل عليها تحت رعاية «الجهاز» فتحت أمامه العديد من السبل، فتعلم كيف يفكر فى مشروع مربح، وكيف يواجه المشكلات، وكان له ما أراد بعدما قرر أن يدرس منطقة جسر السويس الجديدة ويعرف ما الذى تحتاجه من خدمات: «طبعاً لازم فكرة مشروع علشان آخد القرض، قُلت أشوف منطقتى ناقصها إيه، وبعد دراسة دقيقة عرفت إن المكان كله مفيهوش محل توريدات كهربائية رغم إنها جديدة وفيها شغل مقاولات، يمكن كان حظى كويس وقتها إن محدش جه فى باله المجال ده»، بدأت المحاولات وبدأ معها الطموح يصل عنان السماء: «كان عندنا محل صغير فى المنطقة، فعملت له بطاقة ضريبية وسجل تجارى، وخلصت ورقى وقدمت وأخدت قرض قيمته ٥٠ ألف جنيه». ويؤكد العشرينى ضرورة وجود ضامن، إلى جانب عقد إيجار لا يقل عن ٣ سنوات، أو تمليك وأن يكون لديه مؤهل ولا يشترط درجته، مشيراً إلى أنه يعرف الكثير ممن كانوا قد حصلوا على القرض ولديهم شهادة محو الأمية فقط.
منذ عامين بدأ مينا مجدى مشروعه بعدد قليل من المنتجات: «اشتريت بضاعة بكل فلوس القرض، وبعتها فى خلال شهر بحوالى ٦٢ ألف جنيه، يعنى أنا جبت فلوس القرض كامل فى شهر، ولما لقيت الموضوع مربح، فكرت أوسع تجارتى، وأخدت مكان تانى مساحته ٥٥ متر، وبكده بقى عندى فى أقل من سنتين بدل المحل اتنين».
داخل محل أدوات كهربائية بمدينة جسر السويس الجديدة، بمحافظة القاهرة، جلس «مجدى» على مكتب صغير خصصه لنفسه، بعيداً عن مدخل المحل، وأمامه شاشة كبيرة، يتابع من خلالها كل ما يدور خارج وداخل المحل، العديد من التجهيزات الكهربائية موجودة لديه، بدءاً من خراطيم الكهرباء التى يصنعها لصالحه، وبخامات متفاوتة لتناسب جميع المستويات مروراً بمفاتيح الكهرباء والبرايز والأوشاش حتى الأباجورات، والتى يقوم بشرائها من أماكن التصنيع، حيث يعتمد على الإنتاج المحلى بشكل كبير، إلى جانب بعض المنتجات المستوردة، التى من خلالها يمكنه جذب الزبائن إلى شركته: «لما ربنا فتحها عليا قُلت أوسع مشروعى، وقررت أصنع خراطيم الكهرباء وتبقى باسمى.
"مجدى": "بقى عندى ٥٠٠ صنف من خامات التأسيس والتشطيب.. ورأس المال وصل إلى ١٤٠ ألف جنيه"
ويؤكد «مينا» أنه بعد أن كان يصنع ٥٠ إلى ١٠٠ لفة من الخراطيم، أصبح الآن يصنع أكثر من ٥٠٠ لفة: «لما بدأت أتعرف فى المنطقة، الناس كلها بقيت تشترى من عندى، وكان لازم أزود البضاعة علشان الطلبات زادت، ده غير إنى جِبت عربيتين علشان أوزع بيهم وأوصل لأكبر عدد من الزباين وشركات المقاولات».