تلميذ خيري شلبي يتمنى إعادة بعث "بطن البقرة": رواية عالمية عظيمة

كتب: إلهام زيدان

تلميذ خيري شلبي يتمنى إعادة بعث "بطن البقرة": رواية عالمية عظيمة

تلميذ خيري شلبي يتمنى إعادة بعث "بطن البقرة": رواية عالمية عظيمة

في إطار إحياء ذكرى رحيل الكاتب الكبير خيري شلبي (1938-2011)، تحدث الروائى حمدى أبوجليل، أحد الكتاب الأصدقاء والتلاميذ للروائي خيرى شلبى، عن فترة عمله مديرا لتحرير سلسلة "الدراسات الشعبية" بالهيئة العامة لقصور الثقافة، التى كان يرأس تحريرها "شلبي"، وعن المشروع الإبداعي للكاتب الراحل وبعلاقة الصداقة التي جمعته بصاحب "الوتد".

وقال "أبوجليل"، "كان عمل الأستاذ خيري في رئاسة تحرير السلسلة شبه تطوعي، لأنه كان يتقاضي أجرا زهيدا جدا، قياسا للمجهود الذي يبذله، كما كان يمد السلسلة دائما بكنوز الكتب من مكتبته الخاصة مجانا، كما كان يحرص على كتابة مقدمة خاصة لكل كتاب يصدر عن هذه السلسلة".

وأضاف "أبوجليل"، لـ "الوطن"، "جمعتني أيضا مع الكاتب الكبير علاقة صداقة خاصة وقوية، وكنت فى بداياتي، وكنت أعتبره "أبي" الروحي، وكان يقول لي أنت امتداد لي، وكنت فخورا بذلك، فكنت أحرص على زيارته بشكل مستديم فى بيته".

وأشار إلى أن "شلبي" من أكثر الكتاب، الذين احتضنوا شباب الكتاب، مؤكدًا أنه كان يحرص على قراءة كل كتاب يصل إليه من هؤلاء الكتاب، ولا يكتفى بالقراءة، بل يقوم بالإشادة بالكتابات الجيدة يرفع صاحبها إلى عنان السماء، أما حين لا تعجبه هذه الكتابة لا يتورع من نقدها نقدا لاذعا.

وعن مشروع خيري شلبي الإبداعي، قال "أبوجليل" هو صاحب مشروع إبداعى مهم، بل أرى أنه "ماركيز" مصر، فقد كان مثقفا عظيما حافظا لسير شعبية بالكامل كما كان يحفظ أشعار العامية من بيرم التونسى مرورا بفؤاد قاعود وفؤاد حداد، وصلاح جاهين وحتى جيل الأبنودى، "بيت خيري شلبى عبارة عن مكتبة كبيرة".

وأشار إلى أن خيرى شلبي كان يكتب في أصعب الظروف، ففي السبعينيات وقت أن كان يكتب في مجلة "الجديد" واجه نوعا من الارتياب من معسكرين متصارعين هما معسكر الثقافة الرسمية، وأحد قادتها الدكتور رشاد رشدي، رئيس تحرير المجلة، ومعسكر اليسار الذى كان ينتمي إليه المثقفون رواد مقهى ريش وقهوة البستان، موضحًا، "فحسبه كل فريق على الفريق الآخر، لكن خيري شلبى تجاوز هذه الصراعات والتفت لمشروعه الإبداعي"، مضيفا: و حتى بعد قيام أحداث يناير حاول البعض إزاحته عن رئاسة تحرير السلسلة، وتم وقف نشر مقاله فى الأهرام، باعتباره فلول"، لأنه كان ضمن مجموعة المثقفين الذين التقوا بالرئيس الأسبق مبارك! لكنه كان أكبر من هذه الظروف.

وطالب "أبوجليل" دور النشر بإعادة طباعة، رواية "بطن البقرة" التى كان يعتبرها خيري رواية جغرافية، هى رواية عالمية عظيمة، مشيرا إلى أنه وحسب علمى كان هناك طرح من محمد هاشم، رئيس مجلس إدارة دار "ميريت" لإعادة نشر الرواية، وأتمنى أن يتم بعث هذا المشروع من جديد، فالرواية عظيمة.


مواضيع متعلقة