خيري شلبي..81 عاما على ميلاد الصحفي الأديب محب المقابر وكاتب "الوتد"

خيري شلبي..81 عاما على ميلاد الصحفي الأديب محب المقابر وكاتب "الوتد"
- خيري شلبي
- الوتد
- رحلات الطرشجي
- الكاتب والأديب والروائي خيري شلبي
- الكاتب خيري شلبي
- خيري شلبي
- الوتد
- رحلات الطرشجي
- الكاتب والأديب والروائي خيري شلبي
- الكاتب خيري شلبي
في مثل هذا اليوم وقبل 81 عامًا ولد الكاتب والأديب والروائي خيري شلبي المولود في قرية شباس عمير بمركز قلين بمحافظة كفر الشيخ، والتي كتب عنها رائعته "الوتد" حيث قدم هذا العمل في مسلسل تلفزيوني حظيّ بنسبة مشاهدة عالية حينها وكذلك في كل مرة يتم عرضه، واشتهر بحب الكتابة في المقابر بحسب حوار نادر أجريّ معه.
من أشهر رواياته أيضًا: السنيورة، الأوباش، الشطار، الوتد، العراوي، فرعان من الصبار، موال البيات والنوم، ثلاثية الأمالي (أولنا ولد - وثانينا الكومي - وثالثنا الورق)، بغلة العرش، لحس العتب، منامات عم أحمد السماك، موت عباءة، بطن البقرة، صهاريج اللؤلؤ، نعناع الجناين، ويعتبر رائد الفانتازيا التاريخية في الرواية العربية المعاصرة، وتعد روايته (رحلات الطرشجي الحلوجي) عملًا فريدا في بابها، وترجمها إلى الإنجليزية المترجم الأمريكي مايكل كوبرسون.
حصل شلبي على العديد من الجوائز والأوسمة ومنها "جائزة الدولة التشجيعية في الآداب عام 1980- 1981، وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى 1980 – 1981، جائزة أفضل رواية عربية عن رواية "وكالة عطية" 1993، الجائزة الأولى لاتحاد الكتاب للتفوق عام 2002، جائزة نجيب محفوظ من الجامعة الأمريكية بالقاهرة عن رواية وكالة عطية 2003، جائزة أفضل كتاب عربى من معرض القاهرة للكتاب عن رواية صهاريج اللؤلؤ 2002، جائزة الدولة التقديرية في الآداب 2005" وقد رشحته مؤسسة "إمباسادورز" الكندية للحصول على جائزة نوبل للآداب، وتولى رئاسة تحرير مجلة الشعر (وزارة الإعلام) لعدة سنوات، كما تولى حتى رحيله رئاسة تحرير سلسلة: مكتبة الدراسات الشعبية الصادرة عن الهيئة العامة لقصور الثقافة التابعة لوزارة الثقافة.
في فترة السبعينيات من القرن الماضي كان خيرى شلبي باحثًا مسرحيًا، اكتشف من خلال البحث الدؤوب أكثر من مائتي مسرحية مطبوعة في القرن التاسع عشر وأواسط القرن العشرين، بعضها تم تمثيله على المسرح بفرق شهيرة ونشرت أسماء الفرق والممثلين، وبعضها الآخر يدخل في أدب المسرح العصىّ على التنفيذ، وقام الباحث بتحقيق هذه المسرحيات في حديث بإذاعة البرنامج الثاني (البرنامج الثقافى حاليا) تحت عنوان (مسرحيات ساقطة القيد) ضمن برنامج كبير كان يقدمه الروائى بهاء طاهر.
يذكر أن الباحث وضع خطة (حاليا) لتجميع هذه الأحاديث (وهي دراسات بكل معنى الكلمة) في كتاب كبير يحفظ لهذه الأعمال ريادتها.
كما أن شلبي اكتشف ضمن هذه المجموعة من النصوص نصا مسرحيا من تأليف الزعيم الوطني مصطفى كامل بعنوان: (فتح الأندلس) وقام بتحقيقه ونشره في كتاب مستقل بنفس العنوان صدر عن هيئة الكتاب في سبعينيات القرن الماضي.
ويعد خيري شلبي من رواد النقد الإذاعي، ففي فترة من حياته أثناء عمله كاتبًا بمجلة الإذاعة والتلفزيون تخصص في النقد الإذاعي بوجهيه المسموع والمرئي.
وكان إسهامه مهما لأنه التزم الأسلوب العلمي في التحليل والنقد بعيدًا عن القفشات الصحفية والدردشة، فكان يكتب عن البرنامج الإذاعي كما يكتب عن الكتاب والفيلم السينمائي والديوان الشعري.
طور الصحفي الأديب في الصحافة المصرية لونًا من الكتابة الأدبية كان موجودًا من قبل في الصحافة العالمية ولكنه أحياه وقدم فيه إسهاما كبيرا اشتهر به بين القراء، وهو فن البورتريه، حيث يرسم القلم صورة دقيقة لوجه من الوجوه تترسم ملامحه الخارجية والداخلية، إضافة إلى التكريس الفنى للنموذج المراد إبرازه، وقدم في فن البورتريه 250 شخصية من نجوم مصر في جميع المجالات الأدبية والفنية والسياسية والعلمية والرياضية، على امتداد ثلاثة أجيال، من جيل طه حسين إلى جيل الخمسينيات إلى جيل الستينيات.
كما ترجمت معظم رواياته إلى الروسية والصينية والإنجليزية والفرنسية والأوردية والعبرية والإيطالية، وخصوصا رواياته: الأوباش، الوتد، فرعان من الصبار، بطن البقرة، وكالة عطية، صالح هيصة، كما قدمت عنه عدة رسائل للماجستير والدكتوراه في جامعات القاهرة وطنطا والرياض وأكسفورد وإحدى الجامعات الألمانية، وأخيرا توفي فجر يوم 2011/9/9 عن عمر ناهز 73 عامًا.