من أرشيف الصحافة| خيري شلبي: "المدح يقتلني.. والمقابر ملاذ للكتابة"

من أرشيف الصحافة| خيري شلبي: "المدح يقتلني.. والمقابر ملاذ للكتابة"
- خيري شلبي
- رائد الفانتازيا
- فيلم الشطار
- فيلم سارق الفرح
- روايات
- ادب
- الرواية المصرية
- الروائي خيري شلبي
- خيري شلبي
- رائد الفانتازيا
- فيلم الشطار
- فيلم سارق الفرح
- روايات
- ادب
- الرواية المصرية
- الروائي خيري شلبي
"رائد الفانتازيا التاريخية"، "متفرد الواقعية السحرية"، كلمات وصفت الأديب المصري الذي كتب ما يصل إلى 70 مؤلفًا، تحول العديد منها إلى أعمال تلفزيونية وسينمائية على رأسهم مسلسل "الوتد" للكاتب خيري شلبي.
عن عمر ناهز الـ73 عامًا رحل الكاتب عن عالمنا منذ 7 سنوات مضت، تنوعت أعماله ولمع نجمه وظل على عهده بألّا يقرأ ما يُكتب عنه يومًا من نقد، ليصارح في حوار صحفي أجراه قبل وفاته بعامين، مبررًا ذلك بأن النقد يبلبل أفكاره وقد يشككه في بعض تفاصيل مشروعه الأدبي الذي اقتنع به وكرس كل جهوده وثقافته وإبداعه، فإن اصطدم بمن لا يفهمه ويكتب عنها بفير فهم فيحبطه أو قد يبالغ في مدحه فيحبطه أيضًا قائلا: "لأنني ضعيف دائمًا أمام المدح.. فهو يقتلني ولا أحبه".
عملان سينمائيان تطرق إليهما "شلبي" في حديثه مع جريدة "الجماهير" قبل 9 أعوام وهما محولان من عملين أدبيين له، فالأول فيلم "سارق الفرح" أشاد به للمخرج داوود عبد السيد الذي استطاع أن يبدع إبداعًا عظيما وقام بتطوير النص وتطوير شخصياته: "لقد كان عبقريًا في تحويل القصة القصيرة إلى عمل ضخم"، أما بشير الديك الذي حول رواية "الشطار" للسينما فكان رأيه أنه كتب سيناريو على مقاس نادية الجندي وكان بعيدًا عن النص الأدبي الأصلي وهو الرواية.
في "المقابر" ذلك المكان الذي ارتضاه "شلبي" شاهدًا على لحظات إبداعه الأدبي، حيث صرح في حوار له مع جريدة الأخبار عام 1989، أنه استأجر حوشًا في قلب المقابر ليمارس فيه الكتابة بعد أن تحولت القاهرة إلى جحيم من الصخب، كان لا بد من حسم الأمر، فإما أن يكتب أو يضيع في الزحام، مراعيًا وجود زوجته وأبنائه الأربعة في شقته المزدحمة بالفعل بسبب الكتب ليترك لهم مساحتهم الشخصية بالحركة فعبر إلى "البقعة الوحيدة الناجية من جحيم الصخب" بحسب وصفه.
ورغم ذلك لم يستطع الابتعاد عن زخم الناس، وارتضى مقهًا شعبيًا في قلب المقابر، مستشعرًا مصر الفاطمية أو المملوكية، فظل يقرأ ويكتب طول الليل على وقع زهر الدينمو وقشاط الطاولة وطرقعات ورق الكوتشينة، فكان يقرأ عشر ساعات ليكتب ربع ساعة فقط.