رحلت يوم اختيار بديل زوجها.. أرملة رئيس تونس بعدت عن الأضواء فلاحقتها

كتب: ماريان سعيد

رحلت يوم اختيار بديل زوجها.. أرملة رئيس تونس بعدت عن الأضواء فلاحقتها

رحلت يوم اختيار بديل زوجها.. أرملة رئيس تونس بعدت عن الأضواء فلاحقتها

فضلت الحياة بعيدًا عن الأضواء؛ لكن الأضواء لاحقتها "في الحياة والموت" فحين أصبحت السيدة الأولى لتونس ورغم أنها رفضت الحياة في قصر قرطاج إلا أنها بقيت في حياة أسرتها داعمة وتلاحقها الأضواء، وحين رحلت فرض خبر وفاتها عنوانًا رئيسيًا للصحف والمواقع الإخبارية، نظرًا لتوقيته الذي يزامن الانتخابات التونيسية التي يختار فيها الشعب التونسي بديلا لزوجها.

اليوم، وفي صبيحة أول أيام الانتخابات التونيسية، رحلت شاذلية فرحات أرملة الرئيس التونسي الراحل الباجي القايد السبسي، في اليوم الذي يختار فيه الشعب التونسي بديلا لزوجها الراحل، فالمرأة التي ظلت السيدة الأولى طوال 5 سنوات لم تبقى لتشهد المرأة التي ستخلفها بالقصر الرئاسي.

"الله اكبر الله اكبر الله اكبر.. إن لله وإنا إليه راجعون.. انتقلت إلى جواري ربها المغفور لها بإذن الله والدتي السيدة شدلية أرملة الرئيس الراحل محمد الباجي قائد السبسي" هكذا كتب ابنها حافظ قائد السبسي، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك".

ولدت شاذلية السبسي في 1 أغسطس عام 1936، وعملت في مجالي السياسة والمحاماة، وفي عام 1958 تزوجت من الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي، الذي تصغره بـ10 سنوات، وانجبا 4 أبناء هم آمال وسلوى، وخليل وحافظ. 

أرملة رئيس تونس دعمت أسرتها بعيدًا عن الأضواء

كانت شاذلية السبسي داعمة لأسرتها وخصوصا زوجها وابنها حافظ، ودعمت زوجها وقدمت سُبل الدعم له رغم كونها لا تظهر كثيرًا في المناسبات الاجتماعية سواء الرسمية منها وغير الرسمية.

ولم يقف عطاء ودعم "شاذلية" على زوجها وحسب، بل كانت بمثابة الدعم لنجلها حافظ المدير التنفيذي في حزب نداء تونس، وعدم التخلي عن حزب والده والتمسك بالموقع الأول، حيث وقفت بجانبه وأظهرت محبتها المفرطة له في كل خلافاته مع والده الذي لم يخفف تذمره من ابنه مرات عديدة، هذا الدعم الكبير مكنة من السيطرة أكثر على الحزب وتكوين علاقات داخلية وخارجية.

وبفضل شاذلية ظهر حافظ على الساحة بعد أن كان في الهامش، يراقب الجميع من بعيد، أصبح حافظ يترأس اللقاءات الحزبية واجتماعات الهياكل، فخرج بذلك من الكواليس إلى واجهة الحزب، وهو خروج أثار جدلاً ومخاوف كبيرة لدى العديد من التونسيين داخل الحزب وخارجه.

أبرز مواقفها.. رفضت الانتقال إلى قصر قرطاج

بعد فوز الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي، في عام 2015، صرحت لمجلة "ليدرز"، أنها لا تريد السكن في قصر قرطاج، وهي تفضل أن تبقى في منزلها مع أبنائها وأحفادها، وأنها ستذهب إلى قصر قرطاج في المناسبات الرسمية.

ارتداء الأبيض في حفل تأبين زوجها الرئيس التونسي

بعد وفاة زوجها ظهرت شاذلية قايد السبسي وآمال قايد السبسي ابنتها في حفل التأبين الذي أعقب الجنازة العسكرية، قبل نقل الجثمان إلى مدافن العائلة وانضمام الجماهير، هما يرتديان اللون الأبيض بمراسم عزائه، حيث ارتدت هي ثوب تونسي أبيض، بينما ابنته ارتدت قميصا أبيض، وذلك طبقا للعادات والأعراف التونسية القديمة المتبعة.

وتنطلق اليوم في تونس انتخابات رئاسيّة مبكرة دُعي إليها أكثر من 7 ملايين ناخب لاختيار رئيس، في استحقاق يشهد منافسة غير مسبوقة، تتنوع فيه مرجعيّات المرشّحين وعائلاتهم، وأبرزهم رئيس الحكومة الليبرالي يوسف الشاهد ورجل الدعاية الموقوف بتُهم تبييض أموال نبيل القروي الذي أثار جدلاً واسعاً في البلاد، إضافةً إلى عبد الفتّاح مورو مرشح جماعة الإخوان.


مواضيع متعلقة