بعد تسلمها جائزة يوسف زيدان.. تيسير: اهتمام بالشباب وهشتري بقيمتها كتب

بعد تسلمها جائزة يوسف زيدان.. تيسير: اهتمام بالشباب وهشتري بقيمتها كتب
- يوسف زيدان
- جايئزة يوسف زيدان
- تيسير النجار
- الفائزة بجائزة يوسف زيدان
- جائزة ابداع الشباب العربي
- يوسف زيدان
- جايئزة يوسف زيدان
- تيسير النجار
- الفائزة بجائزة يوسف زيدان
- جائزة ابداع الشباب العربي
"جئتك بالحب"، لم يكن فقط اسم مجموعة قصصية كتبتها تيسير النجار، مثل المجموعة التي سبقتها، بل هي توليفة من قصص جمعت ابنة أسوان بعمالقة الأدب العربي، في حفل مهيب نظمه منتدى يوسف زيدان للثقافة العربية، أمس، لتكريم الفتاة الصعيدية وتسليمها جائزة المنتدى في دورته الأولى تحت عنوان جائزة إبداع الشباب العربي وقيمتها 100 ألف جنيه.
تيسير النجار تروي لـ"الوطن" كواليس الجائزة من مشاعر القلق إلى الفرح
"كنت قلقانة جدا" هكذا وصفت "تيسير" مشاعرها التي اختلطت بالفرح مع اقتراب وقت تسليم الجائزة التي أعلن عن فوزها بها أواخر يوليو الماضي، حتى تسلمتها أمس، لتتبدل إلى فرح خالص عقب وقوفها على منصة تكريم جمعتها بالدكتور "يوسف زيدان" و"آسيا قاسم" أمين عام المنتدى.
"لجنة التحيكم أشادوا بمجموعتي القصصية وفرحت جدا بكلامهم عنها"، واصفة شعورها بالفخر لحضورها فاعيلة نُفذت خصصيا لتكريمها بحضور قامات أدبية وخصوصا أنها العمل الثاني فقط لها "أهم ما يميز الجايزة إنها للشباب والاهتمام بابداعاتهم".
تيسير: هشتري كتب بقيمة الجائزة البالغة 100 ألف جنيه
ابنة الـ26 عاما التي جاءت من قرية "الأعقاب" بـ"نجع المغارة" في أسوان، لم تتوقع يومًا أن يكن اسمها عنوانا لاحتفالية ثقافية كبيرة في العاصمة، ففي بلدتها الريفية لم يكن لمعالم الثقافة أي ظهور حتى لو على مستوى الفعاليات المحلية، لتكون مجموعتها سببا في أن تجيء هي بالحب من أسوان كي يكرمها ناشطون في العمل الثقافي من مختلف الدول العربية.
"أهم حاجة في الاحتفالية إني قابلت منى الشيمي وأسامة الرحيمي وفاطمة هويدي.. فرحت إنهم قدروني وحضروا وشاركوني اللحظة دي.. الفنانة عايدة رياض كانت موجودة وأنا بحبها جدا، وحضر كتاب من السعودية ولبنان ودول تانية زي أحمد الديسطي وعمرو الغندقلي".
"هشتري بفلوس الجايزة كتب"، يقود الفتاة في ذلك أحلام نحو تقديم ما هو أفضل، فقررت شراء كتب بقيمة الجائزة التي بلغت 100 ألف جنيه، حتى تتمكن من صقل مهاراتها اللغوية، نحو تحقيق مزيد من أحلامها وترد جميل والدتها بمزيد من التفوق، متخذة من وجودها في الريف مزيد من الخصوصية، "أمي كانت دايما تقولي اعملي اللي عليكي وربنا هيوفقك حتى لما كنت بتراجع وأقول لازم واسطة علشان أوصل.. الحمد لله ربنا كرمنا وهكمل الطريق".
"نفسي اكتب بشكل أفضل وأكمل لحد ما القارئ يعرف كتاباتي من أسلوبي قبل ما يشوف اسمي"، طموح الشابة الأسوانية وخصوصا بعد أن حطمت عراقيل طريقها التي لم تقتصر على كونها فتاة وصعيدية وريفية، حيث كان حصولها على ثانوي صناعي بنظام الخمس سنوات هو عائق آخر واجهت به مجتمع الأدب والثقافة "ناس كتير معاها شهادات عالية ومش مطلعة على ثقافات ولا بتقرأ.. كان عندي فرصة في الوقت أكبر إني أنمي نفسي واقرأ أكتر لكن التحقت بكلية آداب السنة اللي فاتت علشان بعض التعليقات زي إنتي بتكبتي حلو لكن محتاجة شهادة عالية".
من أقصى الصعيد ومن بلدة ريفية كانت الشبكة العنكبوتية هي وسيلتها في مواجهة عوائقها، فعن طريق الإنترنت تمكنت الفتاة العشرينية أن تهزم الصعاب، تطلع تارة على المؤلفات العربية والأجنبية وتارة أخرى تكتب وتسترسل فيصبح لديها ذات مرة 29 قصة تتحدث عن مشاكل الإنسان المصري والعربي وهمومه، فترسلها عبر البريد الإلكتروني ثم ترسل معها صورة لتوكيل لأحد المثقفين لإتمام عقد مع الهيئة العامة لقصور الثقافة، لتُسفِر كل تلك المراسلات على الإنترنت عن مجموعة تحمل عنوان "جئتك بالحب" في 2017، تنال الإعجاب من القراء والنقاد، لتبدأ تيسير رحلة افتراضية أخرى تشارك من خلالها في مسابقة يوسف زيدان وتصبح أول مصرية تفوز بجائزة الإبداع للشباب العربي.