فريق أمريكي مشارك في "المسرح التجريبي": حفاوة الجمهور المصري أذهلتنا

كتب: رضوى هاشم

فريق أمريكي مشارك في "المسرح التجريبي": حفاوة الجمهور المصري أذهلتنا

فريق أمريكي مشارك في "المسرح التجريبي": حفاوة الجمهور المصري أذهلتنا

عرض مسرحي تجاوزت مدته الساعتين استضافته القاهرة، وعلى الرغم من أن حلم كل فنان أن يعتلي خشبة المسرح ويبدأ في سرد جمله الحوارية، إلا أن الأمر بالنسبة لـ جوناثان والترز اختلف بشكل كبير، فبالرغم من كونه أحد أبطال العرض الأمريكي "ذا فانتاستكس" أو "المذهلون" والذي يعرض في القاهرة ضمن فعاليات مهرجان المسرح التجريبي والذي تحل عليه الولايات المتحدة الأمريكية كضيف شرف، إلا أن والترز طوال العرض الذي تتجاوز مدته الأصلية الساعتين لا ينطق بكلمة واحدة ويظل متجهما طوال العرض حيث يؤدي دور الحائط الفاصل بين منزلي الأسرتين محور العرض المسرحي.

وعن دوره قال "والترز"، في تصريحات لـ"الوطن" على هامش ورشة العمل التي استضافتها الجامعة الأمريكية ضمن فعاليات مهرجان المسرح التجريبي إنه ليس فقط واحدًا من الممثلين، ولكنه كذلك مخرج مشارك في العرض وقام بإخراجه في القاهرة، وهو العرض الأول لهذه التيمة الجديدة خارج الولايات المتحدة "عندما عرض على لعب دور الحائط تساءلت ما الذي سوف أفعله؟ فكان الرد ستقوم بدور الحائط والدور يضبط مع الموسيقى التوقيت ويحرك الأحداث"، وتابع: "وعندما عرضنا في بورتلاند قالوا لي يجب أن أبقى ذو ملامح جامدة طول الوقت".

وعن زيارته الأولى للقاهرة، قال: "لم أكن اتوقع هذه الحفاوة التي تشعر بها منذ اللحظات الأولى لوصولك للقاهرة، في الغرب دومًا ينصحون الصغار بالابتعاد عن الغرباء، لكن هنا يحدث العكس، حيث يُقابلنا الناس بشكل ودود دائمًا، يمكن لو قضى المرء فترة أطول أن يقوم بعقد صداقات مُتعددة ففي المصعد منذ أيام قابلني طفل بابتسامة بشوشة ربما لأن شكلي مختلف وراح ينظر لوالده هل أستطيع التعامل معه فكان رد والده مشجعا، وهو عكس ما يحدث في أمريكا وأتمنى أن يسعفني الوقت للتمتع بروعة القاهرة الإسلامية".

فيما قالت سوزانا مارس، والتي قامت بدور إحدى الوالدتين في العرض: "كنت قلقلة من كيفية استقبال الجمهور المصري لعرض أجنبي بلغة أجنبية، وأذهلني تعامل أغلب الجمهور مع العرض، خاصة بعد تعديل الأدوار من الآباء إلى الأمهات، فالحبكة نفسها تتناول شيئا يُمكن أن يحدث في جميع أنحاء العالم وهو كيفية التعامل مع الأبناء وفهمهم، وكل الآباء يعاملون بناتهم مُعاملة الأميرات، وعندما يشاهدون العرض والموقف الذي تواجهه والدة الفتاة سوف يبرز في أذهانهم سؤال: كيف سأتعامل مع هذا الوضع؟، هذه المشكلة التي تعرضها المسرحية عالمية في الواقع"، وعن المواهب المشاركة بالورشة قالت: "انبهرت للغاية بالمستوى الأدائي الذي وجدته لدى هؤلاء الشباب، حماس كبير وأصوات رائعة، كما استمتعت بواحدة من المشاركين وهي تغني أغنية عربية لفيروز كان وقع ألحانها جميل للغاية".

وتحدثت "سوزانا" عن رؤيتها لرد فعل الجمهور المصري في أعقاب مشاهدة العرض، ترى وتعتبر تلك الزيارة هي الثانية لسوزانا إلى مصر، حيث قدمت إليها مع أسرتها كسائحة قبل 15 عاما: "لكن بالتأكيد هذه تجربة مختلفة، فعندما تزور البلد كسائح ليست كزيارة عمل، فعند قدومي بدأت أفكر في ما يُمكن أن أقدمه ومدى استقبال الجمهور أو المتدربين له، وفي الحقيقة أتمنى أن أقضي أسبوعين إضافيين لأن ما قابلته هنا من المشاركين والفنانين أدهشني للغاية وكانوا لطفاء جدًا والناس هنا يتمتعون بحيوية كبيرة".

وقالت كاترينا جالك، التي لعبت دور الفتاة ذات الـ16 عاما: "هذه هي المرة الأولى لي في مصر ومن أكثر الأشياء التي أثارت إعجابي هو التنوع الذي تتمتع به مصر، طوائف مختلفة تعيش سويا في سلام".

وتحدثت "كاترينا" عن الدور الذي تلعبه، ولكونها تبلغ من العمر 30 عاما، قالت إن لعبها لدور فتاة مراهقة صعب، لكنها وصفت الأمر بأنها ترى العالم في المسرحية من وجهة نظر الفتيات المراهقات الحالمات، وهذا يسعدها، وأن الدور ألهمها في حياتها العادية.

وعن تقديم المسرحية أمام جمهور مصري، أشادت كاترينا بموهبة المشاركين المصريين في محاضرة الموسيقى: "تركوا لديَّ انطباع هائل، ولديهم الكثير من الطاقة والموهبة، وهناك الكثير من الأصوات التي أراها رائعة"، فيما أشارت إلى أن هذه هي زيارتها الأولى إلى مصر والتي أبهرتها كثيرًا.

وكشف بيل وادهامز، عضو الفريق، عن استعانتهم بممثل مصري في المسرحية في اللحظات الأخيرة، بسبب مرض واحد من أعضاء الفريق، وقال "بيل": "انضم إلينا شاب يُدعى علي الشربجي، الذي أبهرنا بسرعة تعلمه وحفظه للنص في غضون ساعات، واندماجه معنا، لقد كان يحفظ أيضا عباراتي، في العرض نسيت جملتي وذكرني بها".


مواضيع متعلقة