انتخابات الرئاسة تقترب.. أبرز المحطات في تونس منذ سقوط بن علي في 2011

انتخابات الرئاسة تقترب.. أبرز المحطات في تونس منذ سقوط بن علي في 2011
- الربيع العربي
- تونس
- الانتخابات الرئاسية التونسية
- زين العابدين بن علي
- الربيع العربي
- تونس
- الانتخابات الرئاسية التونسية
- زين العابدين بن علي
دعي أكثر من سبعة ملايين ناخب إلى اختيار رئيس لتونس، الأحد المقبل، في ثاني انتخابات رئاسية حرة في تاريخ البلاد يصعب التنبؤ بنتيجتها، ويخوض السباق 26 مرشحا، أحدهم من السجن.
وتتشابه البرامج الانتخابية للمرشحين، وسط خيبة أمل واسعة بين الناخبين من عدم تحقق الوعود لا سيما على الصعيد المعيشي والاجتماعي التي برزت بعد ثورة 2011 التي أطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي.
وبالتالي، لم يبرز اتجاه واحد يعطي الأولوية لمرشح على آخر.
وفيما يأتي أبرز المحطات في تونس حيث تجري في 15 سبتمبر الجاري، الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية، منذ الثورة التي أطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي في عام 2011:
البوعزيزي يشعل النار في نفسه في سيدي بوزيد في 17 ديسمبر 2010
في 17 ديسمبر 2010، أقدم البائع المتجول محمد البوعزيزي في سيدي بوزيد وسط غربي البلاد على إضرام النار في نفسه، ما أدى إلى إطلاق حركة احتجاج شعبية على الفقر والبطالة، وتوفي البوعزيزي في الرابع من يناير 2011، وسرعان ما امتدت المظاهرات التي رافقتها أعمال شغب إلى كل أنحاء البلاد.
وفي 14 يناير 2011، تجمع آلاف المتظاهرين في تونس وفي الضواحي للمطالبة برحيل بن علي الذي فرّ إلى السعودية بعد 23 عاما بلا منازع في الحكم.
وأصبح أول رئيس عربي يغادر السلطة بضغط من الشارع، وأوقعت الثورة 338 قتيلا وأكثر من 2100 جريح.
فوز "النهضة" بـ89 مقعدا من أصل 217 في المجلس التشريعي
في 23 أكتوبر 2011، فازت "حركة النهضة"، التي كانت محظورة خلال عهد بن علي، في مارس 2011، بـ89 مقعدا من أصل 217 في المجلس التشريعي في أول انتخابات حرة في تاريخ تونس، وفي ديسمبر، انتخب المجلس التأسيسي المنصف المرزوقي، الناشط اليساري المعارض لبن علي، رئيسا للجمهورية، بينما تمّ تكليف حمادي الجبالي، الرجل الثاني في حركة النهضة، تشكيل حكومة.
مئات المتظاهرين الإسلاميين يهاجمون سفارة الولايات المتحدة في تونس
في يونيو ثم في أغسطس 2012، شهدت تونس مظاهرات تخللتها أعمال عنف وهجمات، وفي 14 سبتمبر، هاجم مئات المتظاهرين الإسلاميين سفارة الولايات المتحدة في تونس بعد بث مقتطفات من شريط معاد للإسلام على الإنترنت.
سقط أربعة قتلى من المهاجمين وعشرات الجرحى، وبين 27 نوفمبر والأول من ديسمبر، اندلعت صدامات في سليانة في جنوب تونس أوقعت 300 جريح.
كما شملت الإضرابات والمظاهرات العنيفة قطاعات الصناعة والخدمات العامة من وسائل النقل إلى التجارة. وتركزت المواجهات في المناطق المهمشة اقتصاديا.
اغتيال المعارض اليساري شكري بلعيد في تونس العاصمة
في السادس من فبراير 2013، اغتيل المعارض اليساري شكري بلعيد في تونس العاصمة.
وفي 25 يوليو، اغتيل المعارض القومي اليساري محمد البراهمي بالقرب من العاصمة.
وتبنى إرهابيون موالون لتنظيم "داعش" الإرهابي عمليتي الاغتيال اللتين أثارتا أزمة سياسية.
وفي محاولة لوضع حد لهذه الأزمات، أعلن "الاتحاد العام التونسي للشغل" و"الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية" و"الهيئة الوطنية للمحامين التونسيين" و"الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان"، تشكيل رباعي لرعاية حوار وطني بين حركة النهضة ومعارضيها، لإنقاذ العملية الانتقالية الديموقراطية.
القادة التونسيون يوقعون في 26 يناير 2014 الدستور بعد تأخير استمر أكثر من عام
في 26 يناير 2014، وبعد أشهر من المفاوضات الصعبة للخروج من الأزمة السياسية، وقع القادة التونسيون الدستور بعد تأخير استمر أكثر من عام، وفي 26 أكتوبر، فاز حزب "نداء تونس" المعادي للإسلاميين بقيادة الباجي قائد السبسي بالانتخابات التشريعية بعد حصوله على 86 مقعدا من أصل 217 في البرلمان متقدما على حزب النهضة.
في ديسمبر، أصبح الباجي قائد السبسي أول رئيس تونسي منتخب ديموقراطيا بالاقتراع العام.
وفي فبراير 2015، قدم رئيس الوزراء الجديد حبيب الصيد بعد أسابيع من المداولات، حكومة يهيمن عليها حزب "نداء تونس" لكنها ضمت منافسيه من النهضة.
"داعش" يتبنى تنفيذ ثلاثة اعتداءات في تونس في 2015
في العام 2015، تبنى تنظيم "داعش" الإرهابي، تنفيذ ثلاثة اعتداءات في تونس: في 18 مارس، قتل 21 سائحا أجنبيا وشرطي تونسي في اعتداء على متحف باردو في العاصمة.
وفي 26 يونيو، أوقع اعتداء على فندق بمرسى القنطاوي بالقرب من سوسة (جنوب) 38 قتيلا بينهم 30 بريطانيا، وفي 24 نوفمبر، استهدف هجوم الحرس الرئاسي ما أسفر عن 12 قتيلا، وفي مارس 2016، هاجم عشرات الجهاديين منشآت أمنية في بن قردان جنوب البلاد ما أدى إلى مقتل 13 عنصرا من قوات الأمن وسبعة مدنيين، وتحسن الوضع الأمني في السنوات الماضية، لكن يتم تمديد حالة الطوارىء التي فرضت في 2015 بانتظام.
موجة احتجاجات في القصرين أثر وفاة شاب عاطل عن العمل في يناير 2016
وفي يناير 2016، بدأت موجة احتجاجات في القصرين (وسط) إثر وفاة شاب عاطل عن العمل.
وامتد الغضب الى العديد من المناطق وأعلنت السلطات حظر تجول لأيام، وفي مايو 2017، تطور اعتصام في موقع الكامور النفطي بجنوب البلاد الى مواجهات مع قوات الأمن.
وقتل متظاهر بآلية للدرك "عرضا"، كما أعلنت السلطات. وفي مطلع ديسمبر، وقعت أعمال عنف في مدينة سجنان (شمال) بعد وفاة امرأة حاولت حرق نفسها احتجاجا على إلغاء مساعدة اجتماعية كانت تتقاضاها.
ومنح صندوق النقد الدولي في مايو موافقته على خطة مساعدة جديدة بقيمة 2,5 مليار يورو على أربع سنوات، وفي أغسطس، كلف يوسف الشاهد (من حزب نداء تونس) تشكيل حكومة وحدة وطنية، وفي مطلع 2018، شهدت البلاد حركة احتجاج تكثفت مع دخول موازنة التقشف حيز التنفيذ.
الرئيس التونسي الراحل الباجي قائد السبسي يعلن في سبتمبر انتهاء تحالفه مع النهضة
أعلن الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي في سبتمبر انتهاء تحالفه مع النهضة، وقام رئيس الوزراء التونسي يوسف الشاهد بتعديل حكومي في نوفمبر بدعم من النهضة.
وبعد خلافات داخلية، انشق عن حزب نداء تونس برئاسة السبسي وأسس حزبه الخاص، وفي 25 يوليو، توفي السبسي عن 92 عاما قبل أشهر من انتهاء ولايته.
وفي الثامن من أغسطس، أعلن الشاهد ترشحه إلى الانتخابات الرئاسية، وفي 23 أغسطس، أوقف رجل الأعمال نبيل القروي المرشح إلى الانتخابات بتهمة "تبييض أموال".
ونسب حزبه المسؤولية ليوسف الشاهد، الذي رفض أي علاقة له بتوقيف أحد أبرز منافسيه.