أسبوع على الانتخابات.. نتنياهو يحارب من أجل مستقبله السياسي

أسبوع على الانتخابات.. نتنياهو يحارب من أجل مستقبله السياسي
- الانتخابات الإسرائيلية
- نتنياهو
- القائمة العربية
- الكنيست
- الانتخابات الإسرائيلية
- نتنياهو
- القائمة العربية
- الكنيست
دخلت إسرائيل، اليوم، الأسبوع الأخير من الحملة الانتخابية قبل عملية اقتراع تشكل محطة رئيسية لمستقبل رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وفي الشوارع، تنتشر لافتات وصور في كل مكان، بينما تتكثف البرامج الدعائية عبر الإذاعة. في الأيام الأخيرة للحملة الانتخابية، أثار نتنياهو وحزبه اليميني "الليكود" غضب الأحزاب المعارضة من خلال الضغط لإصدار تشريع يسمح بإدخال كاميرات إلى مراكز الاقتراع.
ووصف ناقدو نتنياهو الأمر بأنه محاولة مكشوفة لخفض نسبة إقبال عرب إسرائيل على صناديق الاقتراع، وقالوا إنها محاولة لتنشيط قاعدة الناخبين اليمينيين بسبب تحذيرات نتانياهو من احتمال تزوير الانتخابات، فيما أوضح نتنياهو، أن كل ما يهمه هو حماية نزاهة التصويت.
واستخدم نتنياهو في الماضي أساليب مماثلة عندما حذر في يوم الانتخابات التي جرت عام 2015 من أن عرب إسرائيل كانوا يصوتون في "مجموعات كبيرة"، قبل أن يعتذر عن تصريحه في وقت لاحق. وكان "الكنيست الإسرائيلي"، يخطط لإجراء تصويت أولي على مشروع القانون المتعلق بالكاميرات، اليوم، لكن تقارير أشارت الى أنه قد يتأخر، لأن رئيس الوزراء يفتقر على ما يبدو إلى الدعم اللازم لتمريره.
وقال خصوم نتنياهو في التحالف الوسطي "أزرق أبيض" إنهم سيصوتون ضده، واوضح وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي السابق أفيجدور ليبرمان إن حزبه "إسرائيل بيتنو" سيفعل ذلك أيضا. وأضاف زعيم "أزرق أبيض" بيني جانتس: "الاحتيال الوحيد في نظامنا السياسي هو نتنياهو".
وأعلن جانتس بعد فشل لجنة برلمانية في التصويت على مشروع القانون "حكم القانون الذي يحاول نتنياهو تقويضه فاز"، مضيفا: "في الأيام المقبلة سيواصل نتنياهو تحايله ويحاول تعطيل يوم الانتخابات للطعن في نتائجها وإعادة هذا القانون لن نسمح له بذلك".
أما نتانياهو فقال: "لا يوجد أي مبرر يدفع أولئك الذين يريدون حقا انتخابات خالصة لمعارضة قانون الكاميرا الذي سيمنع تزوير الانتخابات"، مضيفا: "هناك إجابة واحدة فقط، توجهوا باعداد غفيرة إلى صناديق الاقتراع وصوتوا لليكود".
ويسمح مشروع القانون للمشرفين على الانتخابات من الأحزاب السياسية باستخدام كاميرات في مراكز الاقتراع، ولكن ليس داخل أكشاك الاقتراع، ويأتي مخطط نتنياهو هذا في وقت يواجه فيه مهمة صعبة تتمثل في البقاء في منصبه كرئيس لوزراء إسرائيل.
وفاز الليكود وحلفاؤه اليمينيون والمتشددون بعد انتخابات أبريل الماضي بأغلبية المقاعد، لكن نتنياهو فشل في تشكيل ائتلاف حكومي، إذ لم ينجح في إقناع خصمه القديم أفيجدور ليبرمان بالتخلي عن مطلب رئيسي يتمثل في فرض الخدمة العسكرية على اليهود المتشددين المتدينين، والانضمام إلى الحكومة.
واختار نتنياهو الذهاب إلى انتخابات مبكرة بدلا من المجازفة بأن يختار الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين شخصا آخر لتشكيل الحكومة. ووفقا لاستطلاعات الرأي، اكتسب ليبرمان مزيدا من التأييد منذ الانتخابات الأخيرة، ويخشى نتنياهو أن يواجه المعضلة ذاتها بعد الانتخابات المقبلة.
ويبقى المنافس الرئيسي لنتنياهو هذه المرة رئيس أركان الجيش السابق بيني جانتس وتحالفه الوسطي أزرق وأبيض، وسعى نتنياهو مرة أخرى لتسليط الضوء على علاقاته مع قادة العالم، فانتشرت ملصقات عملاقة تحمل صورا له إلى جانب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقال رئيس الوزراء إنه يأمل في زيارة روسيا في وقت لاحق هذا الأسبوع لإجراء محادثات مع بوتين. وقبل انتخابات أبريل الماضي، اعترف الرئيس الأمريكي بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان، في خطوة أثارت جدلا واسعا وظهر فيها جليا دعم ترامب لنتانياهو.
وسعى بيني جانتس إلى تقديم نفسه كشخص يمكن أن يثق به الإسرائيليون في القضايا الأمنية، وانتقد الزعيم الوسطي نهج نتنياهو في قطاع غزة حيث تسري هدنة هشة بين إسرائيل وحركة حماس بوساطة من مصر والأمم المتحدة.
وشدد جانتس على أنه يريد استعادة كرامة مكتب رئيس الوزراء بعد سنوات من التحقيقات في قضايا فساد تطال رئيس الوزراء الحالي. وأعلن المدعي العام الإسرائيلي إنه يعتزم توجيه اتهامات لنتانياهو تتعلق بالاحتيال والرشوة وانتهاك الثقة. ويتوقع أن يُدعى نتنياهو الى جلسة استماع في أوائل أكتوبر.
وفي حال وجهت الاتهامات إلى نتنياهو، فهو ليس مضطرا إلى التنحي من منصبه إلا إذا تمت إدانته واستنفذت جميع الطعون، وسعى بيني جانتس الذي استبعد المشاركة في حكومة برئاسة نتنياهو بسبب الاتهامات الموجهة اليه، لإقناع أعضاء آخرين من الليكود بالتخلي عن نتنياهو وتشكيل حكومة وحدة مع حزبه "أزرق وأبيض"، وهو مسعى لم يكتب له النجاح حتى الآن.
وحصل كل من "الليكود" و"أزرق وأبيض" على 35 مقعدا في الانتخابات الأخيرة، لكن غالبية أعضاء الكنيست أيدوا نتنياهو رئيسا للوزراء، وليس من الواضح ما إذا كان ليبرمان سيختار نتانياهو مرة أخرى.