الوكالة الدولية تطالب إيران برد سريع على ما يتعلق ببرنامجها النووي

الوكالة الدولية تطالب إيران برد سريع على ما يتعلق ببرنامجها النووي
- المدير العام بالنيابة للوكالة الدولية للطاقة الذري
- كورنيل فيروتا
- الاتفاق النووي
- طهران
- المدير العام بالنيابة للوكالة الدولية للطاقة الذري
- كورنيل فيروتا
- الاتفاق النووي
- طهران
دعا المدير العام بالنيابة للوكالة الدولية للطاقة الذرية كورنيل فيروتا، اليوم، إيران إلى الرد سريعًا على اسئلة منظمته المتعلقة ببرنامجها النووي، في وقت تتخذ "طهران"، خطوات لخفض التزامها ببنود الاتفاق النووي، وجاء تصريح فيروتا في خطاب ألقاه في افتتاح الاجتماع الدوري لمجلس حكام الوكالة التي تتخذ من فيينا مقرا لها بعد يوم من اجتماع رفيع المستوى مع مسؤولين إيرانيين في طهران.
وقال فيروتا، إنه خلال اجتماعاته أكد على "ضرورة أن ترد ايران فورا على اسئلة الوكالة المتعلقة بإكمال اعلاناتها عن ضوابط السلامة"، مضيفًا أن "الوقت في غاية الأهمية". وفي وقت سابق اليوم، أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن طهران تقوم بتركيب أجهزة طرد مركزي متطورة من شأنها أن تزيد مخزونها من اليورانيوم المخصب، في خطوة جديدة نحو تقليص ايران لالتزاماتها الواردة في الاتفاق الذي أبرمته مع القوى الكبرى في 2015.
وتحدث فيروتا في وقت لاحق، للصحفيين في فيينا، حيث وصف مباحثاته مع المسؤولين الإيرانيين بـ"المهمة للغاية" وقال إنه "مسرور باللهجة والاآراء التي تلقيناها في تلك المحادثات"، مضيفا إن "العلاقة بين الوكالة وإيران هي إلى حد كبير علاقة يمكننا من خلالها مناقشة جميع القضايا وأحيانا بالطبع نحتاج إلى التعبير عن الحاجة إلى المزيد"، مضيفًا أنه يعتقد أن رسائله "تم فهمها بشكل جيد للغاية في طهران".
ويأتي تأكيد الوكالة غداة انتقاد إيران للدول الأوروبية مؤكدة أنه لم يكن أمامها من خيار سوى تقليص التزاماتها في الاتفاق النووي بسبب "الوعود التي لم يفوا بها"، فيما قال متحدث باسم الوكالة في بيان: إن إيران قامت، امس الأول السبت "بتركيب أو هي على وشك تركيب" 22 جهازا للطرد المركزي من نوع "اي- ار 4" في موقع التخصيب نطنز، وجهاز من نوع "اي ار-5" و30 جهازا آخر من نوع "اي ار-6" وثلاثة نماذج من "اي ار-6" بحسب عمليات "التحقق" التي قامت بها الوكالة في المكان.
وذكرت الوكالة أن جميع أجهزة الطرد المركزي "تم إعدادها لاختبار سادس فلوريد اليورانيوم رغم أنه لم يتم اختبار أي منها يومي 7 و8 سبتمبر 2019"، مضيفة في بيان: انه "بالإضافة إلى ذلك، ففي رسالة بتاريخ الثامن من سبتمبر، أبلغت إيران الوكالة بأنها ستعيد تركيب الأنابيب في خطي أبحاث وتطوير لاستيعاب سلسلة من 164 جهاز طرد مركزي من نوع +اي- ار 2م+ وسلسلة من 164 جهاز طرد مركزي من نوع +اي-ار-2م+".
وبموجب الاتفاق النووي المبرم بين ايران والدول الكبرى، فيجب على الأولى تخصيب اليورانيوم باستخدام أجهزة الطرد المركزي الأقل تطورا من نوع "اي آر-1".
وقالت إيران إنه على الرغم من خفض التزاماتها بموجب الاتفاق، فإنها ستواصل السماح بدخول مفتشي الوكالة الذين يراقبون برنامجها النووي.
وتجاوزت إيران مستويات تخصيب اليورانيوم المحددة في الاتفاق وكذلك المخزون الكلي لليورانيوم المخصب، وتعرض الاتفاق لضغوط كبيرة منذ انسحاب الولايات المتحدة منه في مايو 2018 وإعادة فرضها العقوبات على طهران.
وفي وقت سابق اليوم، دعت الصين - التي وقعت على الاتفاق اضافة إلى فرنسا وألمانيا وبريطانيا وروسيا - الولايات المتحدة إلى "التخلي عن مقاربتها الخاطئة مثل فرض عقوبات أحادية وممارسة الضغوط القصوى على إيران"، وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا شونينج للصحفيين في بكين "في الوقت ذاته يجب أن تلتزم جميع الأطراف الموقعة على الاتفاق بشكل تام بالتطبيق الكامل والفعال" له، مضيفة: "نأمل من أن تتمكن الأطراف المعنية من التوصل إلى تسوية وخفض التوتر بشأن المسألة النووية الإيرانية".