إيران تنتقد الأوروبيين لعدم وفائهم بالتزاماتهم بموجب الاتفاق النووي

كتب: (أ.ف.ب)

إيران تنتقد الأوروبيين لعدم وفائهم بالتزاماتهم بموجب الاتفاق النووي

إيران تنتقد الأوروبيين لعدم وفائهم بالتزاماتهم بموجب الاتفاق النووي

شنّ رئيس المنظمة الايرانية للطاقة الذرية، علي أكبر صالحي، اليوم، هجوما على القوى الأوروبية، مؤكدا أنه لم يكن أمام إيران خيار آخر سوى تقليص إلتزاماتها في الاتفاق النووي بسبب الوعود التي لم يفوا بها.

وكان "صالحي" يتحدث للصحفيين بجوار المدير العام بالنيابة للوكالة الدولية للطاقة الذرية، كورنيل فيروتا، الذي يزور طهران ليوم واحد.

وقال "صالحي" للصحفيين، إنه كان من المفترض أن يكون الاتحاد الأوروبي بديلا من الولايات المتحدة لكن لسوء الحظ فشلوا في الوفاء بوعودهم، مضيفا: "سمعنا المتحدث باسم الاتحاد الاوروبي يقول إنهم ملتزمون خطة العمل الشاملة المشتركة طالما كانت إيران ملتزمة بها".

وتأتي الزيارة غداة إعلان طهران بدء تشغيل أجهزة طرد مركزي متطورة من شأنها زيادة مخزونها من اليورانيوم المخصّب، في خفض جديد لالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي المبرم عام 2015، وتلك ثالث خطوة تتخذها طهران للتنصل من التزاماتها في الاتفاق النووي في محاولة لإجبار سائر موقعي الاتفاق على الوفاء بالتزامهم عبر تخفيف العقوبات الأميركية.

وتحاول بريطانيا وفرنسا وألمانيا إنقاذ الاتفاق النووي الذي بات في خطر منذ انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منه في شكل أحادي العام الماضي، وبدأ بإعادة فرض إجراءات عقابية ضد إيران.

وتابع صالحي متهكما: "أنا اتساءل، هل هم ملتزمون بعدم الإلتزام؟ هل هم ملتزمون بعدم الوفاء بالوعود؟ لسوء الحظ، فعل الأوروبيون ذلك حتى الآن"، واصفا الاتفاق النووي بأنه بات طريقا باتجاه واحد، موضحا أن الطريق كان من المفترض أن يكون باتجاهين، وإذا كان سيصبح اتجاها واحدا، ستتخذ الجمهورية الإسلامية القرارات الصحيحة في الوقت الصحيح مثلما فعلت في الخطوات الثلاث.

وخلال زيارته، جرى إبلاغ "فيروتا" بالأنشطة الإيرانية المعلنة المتعلقة ببحوث وتطوير أجهزة الطرد المركزي، بحسب ما جاء في بيان للوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وأمس السبت، أعلنت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أنه جرى تشغيل عشرين جهاز طرد مركزي من طراز "آي آر-4" وعشرين جهازا من طراز "آي آر-6" المتطور.

وبموجب الاتفاق النووي، يسمح لإيران بتخصيب اليورانيوم باستخدام أجهزة طرد مركزي من الجيل الاول "آي آر -1"، ورغم الإجراء الإيراني الأخير، شددت طهران على أنها ستواصل السماح لمفتشي الأمم المتحدة بمراقبة منشآتها النووية، تماشيًا مع ما ينص عليه الاتفاق النووي. ورداً على ذلك، أشارت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى أن مفتشيها على استعداد للتأكد من مدى امتثال إيران للاتفاق.

وأجرى "فيروتا" أيضا مباحثات مع وزير الخارجية، محمد جواد ظريف، وتأتي زيارة فيروتا لطهران قبل يوم من اجتماع فصلي مرتقب لمجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا، سيجرى فيه مناقشة مهمتها للتحقق والمراقبة في إيران.

وفي آخر تقرير أصدرته في 30 أغسطس الماضي، ذكرت الوكالة الدولية أنها تواصل التحقق من مدى امتثال إيران لنصوص الاتفاق من خلال الكاميرات وعمليات التفتيش التي تجريها، ملمحة إلى قلقها حيال قدرتها على مواصلة عمليات التفتيش.

وفي سياق متصل، حضّت فرنسا، التي تقود الجهود الأوروبية لإنقاذ الاتفاق، اليوم، إيران على وقف تحركاتها باتجاه تقليص التزاماتها بالاتفاق النووي، قائلا وزير خارجيتها جان إيف لودريان إن قنوات الحوار لا تزال مفتوحة حتى اليوم لكن على إيران التخلي عن هذا النوع من الأعمال.

ويرمي الاتفاق أساسا إلى تخفيف العقوبات المفروضة على إيران في مقابل وضع قيود على برنامجها النوويّ، واتّخذت طهران سلسلة خطوات لخفض تعهداتها بموجب الاتفاق النووي بعدما انسحبت واشنطن منه في مايو 2018 وأعادت فرض عقوبات على إيران، وفي 1 يوليو الماضي، أعلنت طهران أنها زادت مخزونها من اليورانيوم المخصّب ليتجاوز السقف الذي حدده الاتفاق 300 كيلو جرام، وبعد أسبوع، أعلنت أنها تجاوزت الحد الأقصى لتخصيب اليورانيوم المنصوص عليه بالاتفاق 3.67%.


مواضيع متعلقة