تطورات الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي الإيراني

كتب: (وكالات)

تطورات الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي الإيراني

تطورات الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي الإيراني

قال المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي، اليوم، إن بلاده بدأت ضخ غاز اليورانيوم في أجهزة الطرد المركزي IR6، الذي كان مقررا ضخه بعد مرور 11 سنة على الاتفاق النووي، إلا أن طهران قررت تنفيذه كخطوة ثالثة لخرق الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع القوى العالمية، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء "الشرق الأوسط".

وفيما يأتي أبرز التطورات منذ إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبل عام انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، بالإضافة إلى ألمانيا.

ترامب يعلن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي

في 8 مايو 2018، أعلن ترامب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي وإعادة فرض العقوبات الاقتصادية على إيران، وأتاح الاتفاق الموقع بين إيران والولايات المتحدة والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، رفع العقوبات عن طهران مقابل التزامها عدم امتلاك السلاح النووي، وأعلنت فرنسا وألمانيا وبريطانيا "تصميمها على ضمان تطبيق الاتفاق" و"الحفاظ على الفوائد الاقتصادية" لصالح الشعب الايراني.

"بومبيو" يعلن 12 شرطاً أمريكياً للتوصل إلى "اتفاق جديد" مع إيران

في 21 مايو 2018، أعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو 12 شرطاً أمريكياً للتوصل إلى "اتفاق جديد" مع إيران، وتضمنت هذه الشروط مطالب شديدة الصرامة بخصوص البرنامج النووي وبرامج طهران البالستية ودور إيران في الشرق الأوسط، وهدّد الوزير الأمريكي، إيران بالعقوبات "الأقسى في التاريخ" إذا لم تلتزم الشروط الأمريكية.

وفي الثاني من يوليو، أعلنت الولايات المتحدة أنها عازمة على خفض صادرات النفط الإيراني "إلى الصفر".

وفي 7 أغسطس، أعادت واشنطن بشكل أحادي فرض عقوبات اقتصادية قاسية. وشملت هذه العقوبات تعطيل معاملات مالية وواردات المواد الأولية إضافة إلى إجراءات عقابية في مجالي صناعة السيارات والطيران المدني.

وفي اليوم ذاته، أعلنت شركة "ديملر" الألمانية الأولى عالمياً في مجال السيارات الفاخرة والشاحنات، وقف أنشطتها في إيران.

وقبل ذلك بأيام، أعلن المصنعان الفرنسيان "رينو" و"بي إس آ" للسيارات وضع حد لأنشطتهما في إيران ومشاريعهما لإنتاج سيارات في هذا البلد.

وفي 20 أغسطس، تخلت شركة "توتال" النفطية الفرنسية العملاقة عن مشاريعها في إيران التي تبلغ قيمتها مليارات الدولارات. وتلتها في هذه الخطوة شركات أجنبية كبرى أخرى، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس".

وفي 5 نوفمبر، دخلت العقوبات الأمريكية على القطاعين النفطي والمالي الإيرانيين حيز التنفيذ.

وفي  أبريل 2019، قرر دونالد ترامب إنهاء الإعفاءات التي سمحت لثماني دول بشراء النفط الإيراني بدون تعريض نفسها للعقوبات الأميركية، من أجل تقليص "تصدير" الخام الإيراني إلى "الصفر".

إيران: سنتوقف عن الالتزام ببندين في الاتفاقية النووية

أعلنت إيران يوم 8 مايو 2019، أنها ستتوقف عن الالتزام اعتبارًا من نهاية شهر يونيو ببندين التزمت بهما بموجب الاتفاقية النووية.

وبسبب العبء الشديد للعقوبات الاقتصادية، تريد طهران ممارسة الضغط على الدول الأوروبية التي ما زالت ملتزمة بالاتفاقية، وحتى ذاك التاريخ، ظلت طهران وفية لالتزاماتها، وفقًا للوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وفرضت عقوبات أمريكية جديدة على "القطاعات الإيرانية للحديد والصلب والألمنيوم والنحاس".

وأعلنت طهران في الأول من يوليو أنها تجاوزت "الحد الأقصى البالغ 300 كيلوغرام" من اليورانيوم المنخفض التخصيب الذي تفرضه الاتفاقية، وفي السابع من الشهر نفسه، أكدت أنها بدأت بتخصيب اليورانيوم بدرجة أعلى من الحد الأقصى البالغ 3.67% الذي تفرضه الاتفاقية.

وهددت بأنها ستتخلى عن كل الالتزامات الأخرى في غضون "60 يومًا" ما لم يتم التوصل إلى "حل" مع شركائها في الاتفاق.

واعتباراً من اليوم السبت، بدأت بتشغيل أجهزة طرد مركزي متطورة سيؤدي إنتاجها إلى زيادة مخزونها من اليورانيوم المخصب، لكنها أكدت أنها ستستمر في السماح لمفتشي الأمم المتحدة بمراقبة برنامجها النووي بالمستوى نفسه.

وتأتي هذه التطورات في سياق متوتر. فمنذ مايو، تصاعد التوتر بين واشنطن وطهران بعد أعمال تخريب وهجمات تعرضت لها سفن في الخليج، ونفت إيران تورطها فيها.

وأثار إسقاط إيران طائرة أميركية بدون طيار قالت إنها دخلت مجالها الجوي، خشية من انفجار الوضع.

وقال ترامب إنه ألغى شن ضربات في اللحظة الأخيرة على إيران، لكنه أرسل تعزيزات إلى المنطقة.

وتفاقم التوتر بعد احتجاز إيران ثلاث ناقلات أجنبية، إحداها ترفع العلم البريطاني، بعد احتجاز البريطانيين ناقلة إيرانية قبالة جبل طارق.

وفي 25 أغسطس، وبصورة مفاجئة، زار وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف فرنسا بدعوة من الرئيس إيمانويل ماكرون الذي التقاه على هامش قمة مجموعة السبع في بياريتس.

"ترامب" مستعد للقاء الرئيس الإيراني إذا كانت الظروف مناسبة

أعلن دونالد ترامب أنه مستعد للقاء حسن روحاني "إذا كانت الظروف مناسبة". ودعا الرئيس الإيراني واشنطن إلى "اتخاذ الخطوة الأولى برفع جميع العقوبات" المفروضة عليها، وفي 4 سبتمبر، وبناء على إخفاق محاولة الوساطة الفرنسية خلال المهلة التي منحتها لها، بعد أن استبعدت واشنطن أي تنازل عن العقوبات لتسهيل منح خط ائتماني لإيران، أعلنت طهران خفضا إضافيا لالتزاماتها من طريق إزالة القيود على البحث والتطوير في المجال النووي.

وشغَّلت إيران، اليوم، أجهزة طرد مركزي متطورة سيزيد إنتاجها مخزونها من اليورانيوم المخصب، مع ضمان الحفاظ على درجة الشفافية نفسها تجاه الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومفتشيها.


مواضيع متعلقة