باع دهب مراته.. محمد مدرس عربي ألهمه مؤتمر الشباب لإنتاج أفلام تعليمية

كتب: إسراء حامد

باع دهب مراته.. محمد مدرس عربي ألهمه مؤتمر الشباب لإنتاج أفلام تعليمية

باع دهب مراته.. محمد مدرس عربي ألهمه مؤتمر الشباب لإنتاج أفلام تعليمية

منذ انطلاق النسخة الأولى من مؤتمر الشباب الوطني، الذي أطلقه الرئيس عبدالفتاح السيسي ليكون منصة حوار بين مصر بمختلف مؤسساتها، والشباب المصري الواعد الذي يطمح لتحقيق مستقبل أفضل، وحتى نسخته السابعه، كان مصدر إلهام لكثير من الشباب للإبداع وابتكار الكثير من الأفكار والطرق لحل المشكلات التي يعاني منها المجتمع المصري.

محمد عبدالرحمن، معلم لغة عربية وأحد خريجي كلية دار العلوم، لطالما كان يحلم بتطوير التعليم في مصر وتغيير أساليب التعلم، التي دائماً ما تعتمد بشكل كبير على الحفظ بطرق تقليدية، ينتهي بها الأمر إلى نسيان الطالب ما حفظه، ليظل باحثاً خلال فترات طويلة عن طريقة لتطوير التعليم وابتكار طرق جديدة للتعلم تمكنه من القضاء على ظاهرة الدروس الخصوصية.

عبدالرحمن: بيحفظوا المنهج لما بتحول مادة فيلمية

وبحلول الصباح، يذهب يومياً "عبدالرحمن" لداء مهمته بتدريس المنهج لطلابه يومياً، باحثاً في ذاتهم عن نقاط الضعف والقوة في نفس كلاً منهم، لتجتمع نقاط القوة الموجوده لديهم بقدرتهم على استقبال المعلومات وحفظها بشكل جيد عند تحويلها لماده فيلمية،حسب قوله، وعند إدراكه لتلك النقطة أراد اختبارها، وجد الكثير من الطلاب حافظون لتلك القصص التي تم تحويلها لمادة فيلمية.

 

 

مشاركته بمؤتمر الشباب الوطني بداية توسع الفكرة

وخلال مشاركته بإحدى مؤتمرات الشباب، وجد الرئيس عبد الفتاح السيسي موجهاً اهتمامه الأكبر للنهوض بالتعليم خلال حديث بابتكار الكثير من الطرق المختلفة ، من هنا بدأت الفكرة لديه في التوسع، وبعد انتهاءه من حضور المؤتمر، أراد إجراء تجربة، بتحويل ماده علمية بإحدى دروس اللغة العربية للصف الأول الثانوي إلى سيناريو لفيلم قصير، ثم بدأ في تنفيذه وعقب الانتهاء منه، قام بطرحه على شبكة الإنترنت وبشكل خاص وسائل التواصل الاجتماعي.

 

 

"مكنتش متوقع ردود الأفعال"، بتلك العبارة عبر "عبدالرحمن" عن مدى دهشته من ردود الأفعال التي لاقتها فكرته عقب طرح المادة الفيلمية على الإنترنت، معبراً بها عن مدى سعادته بقبول الطلاب للفكرة، لتتوسع لديه بتكوين فريق عمل يحتوي على "مدرسين لجميع المواد التعليمية بالمرحلة الثانوية، وإخراج، وسيناريست، وماكيير وممثلين"، حتى يستطيع إنتاج ماده فيلمية لجميع الدروس التعليمية في مختلف مواد المرحلة الثانوية.

تمويل الفكرة ببيع ذهب الذوجة

48 ساعة من العمل دون توقف، تلك كانت المدة الزمنية التي تم تصوير المواد الفيلمية للمناهج التعليمية، نظراً عدم توافر المعدات المطلوبة لتصوير المواد الفيلمية، فلم يكن هناك ممول لتلك الفكرة سوى ذهب زوجته الذي أقدم على بيعه حتى يستطيع تنفيذ الفكرة، وليستطيع تأجير المعدات الخاصة بالتصوير لمدة لا تتجاوز اليومين.

 

 

عبدالرحمن: حلمي انضمام المواد الفيلمية لبنك المعرفة.. هتحارب ظاهرة الدروس الخصوية

انضمام المواد الفيلمية لبنك المعرفة، هو الحلم الأكبر والهدف الذي يسعى مدرس اللغة العربية إلى تحقيقه، متمنياً أن تتبنى الدولة تلك الفكرة التي لاقت نجاح كبير بين الطلاب حسب حديثه لـ"الوطن"، لافتاً إلى أن دعم الدولة لها سيساعد بشكل كبير على تطوير التعليم بأسلوب مختلف سهل وبسيط، يقضي على ظاهرة الحفظ دون فهم، ليخلق جيل قادر على الإبداع والابتكار.

وحسب معلم اللغة العربية، فانضمام المواد الفيلمية لبنك المعرفة، تحل بدورها عدد من المشكلات التي يعاني منها الطلاب بتوفير المادة العلمية بطريقة تتناسب مع قدراتهم، وأولياء الأمور بالقضاء على ظاهرة الدروس الخصوصية فهي تمكن الطالب من الاحتفاظ بالمادة الفيلمية على هاتفه الذكي، يستطيع العوده بها إلى المادة التعليمية في أي وقت.

"نفسي الفكرة متموتش"، عباره رددها "عبدالرحمن"، متمنيًا أن تتوسع الفكرة وتنتشر وإلا تتوقف عند هذا الحد، سواء كانت من خلاله وفريق العمل الموجود لديه، أو بتطبيق المعلمين لتلك الفكرة سواء بتصوير المواد الفيلمية، أو باستخدام الطريقة ذاتها داخل الفصول التعليمية، حيث أثبتت جدارتها كأحد الطرق للتعلم بين الطلاب.


مواضيع متعلقة