بطولة وحش الشاشة.. فيلم مصري ناقش صراع الجبل الأصفر قبل 62 عاما

بطولة وحش الشاشة.. فيلم مصري ناقش صراع الجبل الأصفر قبل 62 عاما
- الجبل الأصفر
- مملكة الجبل الأصفر
- إعلان دولة الجبل الأصفر
- فيلم الفتوة
- الجبل الأصفر
- مملكة الجبل الأصفر
- إعلان دولة الجبل الأصفر
- فيلم الفتوة
منطقة حدودية بين مصر والسودان أطلق عليها مملكة الجبل الأصفر، شهدت واقعة طريفة من نوعها، حيث أعلنت سيدة لبنانية تدعى الدكتورة نادرة ناصيف، عن قيام دولة بها، بحسب "روسيا اليوم"، والهدف من تأسيسها وضع حد لانتشار اللاجئين والمهاجرين وعديمي الجنسية بالعالم التي وصلت لأعداد قاربت 80 مليون شخص.
وتلك المعركة الطريفة حول الجبل الأصفر، سبق وأن حضرت في فيلم مصري قبل 62 عاما، ولكن ليس لإقامة دولة عليه بل للصراع حول امتلاك الفاكهة.
الجبل الأصفر بين صراع دولة ومملكة الفاكهة
الفيلم هو "الفتوة"، والذي عرض في 29 أبريل عام 1957 عن قصة وإخراج صلاح أبوسيف، وسيناريو نجيب محفوظ، ومن إنتاج وبطولة فريد شوقي، وتدور أحداث الفيلم عن هريدي الذي أتى إلى سوق الخضار بحثًا عن فرصة عمل، وبعد العديد من المحاولات، يجد عملا لدى المعلم أبو زيد، الذي يعد أكثر التجار سطوة في السوق بأكمله.
وبعد فترة ينفصل هريدي ويتزوج من المعلمة حسنية، ويشكل معها ومع منافسي المعلم أبو زيد تحالفًا مضادًا للأخير، ولكن ما أن تقوى شوكة "هريدي" في السوق بمساعدتهم زوجته وشركائه حتى يتبدل حاله للأسوأ.
"ادفع 10 آلاف جنيه وهتاخدهم زيادة بعد ما تاخد فاكهة الجبل الأصفر".. ذلك هو مضمون الحوار بين ميمي شكيب وزكي رستم، في الدقيقة 53 من الفيلم حول مزاد الجبل الأصفر الذي يصارع التجار عليه من أجل الحصول عليه.
قصة فيلم الفتوة مأخوذة من قصة حقيقية
قصة فيلم الفتوة هي واقعة ومأخوذة من قصة حقيقة، فيروي الراحل فريد شوقي "وحش الشاشة"، في مذكراته ما حدث قائلا: "إن الفيلم الذي توقعت له نجاحًا كبيرًا وصرفت عليه 27 ألف جنيه سيتحول إلى خسارة كبيرة لي ولكن بعودتنا لفكرة الفيلم فنجد المخرج صلاح أبوسيف قد ألهمته قصة محمد زيدان كتاجر فاكهة ذاع صيته داخل الأسواق حتي اشتهر بلقب ملك الفاكهة في بداية الأربعينات".
والجبل الأصفر الذي شهد الصراع على شاشة السينما، تحول لمكان نهاية ملك الفاكهة الحقيقي، ففي أحد أيام عام 1952 خرج محمد زيدان، متوجها إلى مزرعته في الجبل الأصفر، والتي استأجرها من وزراة الزراعة حينها، وركب سيارته عائدة إلى منزله مع سائقه الخاص.
وأثناء مروره بكوبري عزبة حافظ رمضان باشا في محافظة القليوبية استوقف السيارة ثلاث رجال بحجة وجود حفرة كبيرة في الطريق وفجأة قام الرجال الثلاثة بإشهار أسلحتهم وأمطروا السيارة بوابل من الرصاص ليلقي الرجل مصرعة بتسع رصاصات قاتلة.