حزن بالقليوبية على رحيل عالم النووي.. ومواطنون يروون مواقف من أخلاقه

حزن بالقليوبية على رحيل عالم النووي.. ومواطنون يروون مواقف من أخلاقه
- أشرف إبراهيم
- الإدارة الصحية
- الادارة الصحية
- الثانوية العامة
- الخارجية المصرية
- الرقابة النووية
- السفارة المصرية
- السلطات المغربية
- الطاقة النووية
- أذن
- أشرف إبراهيم
- الإدارة الصحية
- الادارة الصحية
- الثانوية العامة
- الخارجية المصرية
- الرقابة النووية
- السفارة المصرية
- السلطات المغربية
- الطاقة النووية
- أذن
نعى المئات من أهالي قرية تصفا مركز كفرشكر وأبناء مدينة العبور بمحافظة القليوبية، العالم المصري الدكتور أبو بكر عبدالمنعم، الأستاذ المتفرغ بقسم المواقع والبيئة هيئة الرقابة النووية الإشعاعية، التابعة لوزارة الكهرباء، الذي توفي في ظروف غامضة أثناء مشاركته بورشة عمل نظمتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية والتي تم عقدها خلال الفترة من 2 – 6 سبتمبر 2019 بمدينة مراكش بالمملكة المغربية، حيث إن الفقيد من أبناء قرية تصفا مركز كفرشكر بمحافظة القليوبية، وكان يسكن بمدينة العبور وتعمل زوجته بالإدارة الصحية للمدينة.
أهالي تصفا والعبور: كان متواضعا ويحب عمل الخير
أكد الأهالي أنه كان إنسانا متواضعا جدا، ويحب عمل الخير ويحرص على تقديم المساعدات الإنسانية ويحرص على الوجود والتواصل مع الجميع.
قالت الدكتورة أوديت يحيى، مدير الإدارة الصحية بالعبور، إن زوجة العالم هي غادة عامر والتي تعمل أخصائي تمريض ومسؤول مكافحة العدوي بالإدارة منذ سنوات وتتمتع بالخلق الرفيع ولم يحدث منها أي مشكلات طوال فترة عملها بالمكان، معبرة عن حزنها لسماع خبر وفاة العالم المصري.
وأضافت إحدى زميلات زوجة الفقيد، وتدعى هيام، أن الدكتور أبو بكر كان متواضعا ويحرص على توصيل زوجته من وإلى مقر عملها حتى في أوقات "النبطشيات" ليلا بسيارته الخاصة وكان لا يرفض توصيل زملاء زوجته ويصر على ذلك، مشيرة إلى أن آخر زياراته إلى الإدارة كان للمشاركة في حفل نظم بمناسبة إحالة مدير الإدارة الصحية بالعبور السابق للمعاش، وألقى خلال الاحتفال كلمة عن العلم وفضله، منوهة بأن الإدارة طلبت منه عمل سلسلة من الندوات عن مجال الطاقة النووية والمجالات المطبقة بها في مجال الطب ورحب بالفكرة جدا، موضحا أنه لا يبخل بعلمه أبدا.
وأضافت هيام أنه كان إنسانا، فقد تعرض نجله لوعكة صحية منذ سنة تقريبا وتم نقله إلى المستشفى لإجراء جراحة وجاء زملاء زوجته لزيارتها في المستشفى، وفور علم الدكتور نزل لاستقبالهم بنفسه من باب المستشفى، وأصر على دفع تذاكر الدخول لكل الزوار ولم ينتهِ طوال الوقت من توجيه الشكر والثناء لهم.
وأشارت إلى أنه كان يرسل زوجته بتبرعات إلى الإدارة من أوراق ومستلزمات وغيره، مؤكدة أن زوجته على علم غزير أيضا وكانت أستاذا بكلية التمريض ولكنها تنازلت عن الوظيفة في الجامعة ليتم تعيينها أخصائي تمريض من أجل تربية أبنائها، مؤكدة أنها لا تعرف سوى أنه لديه بنت في الثانوية العامة وأخرى بالإعدادية وولد يدعى زياد.
وقال رمضان أبوالفتوح، أحد أهالي كفر تصفا وجار الراحل في مسقط رأسه، إن الفقيد كان أحد رموز القرية ومصدر فخرها وكان متواضعا ويحب عمله بشكل كبير ولكن لا يتطلم عنه كثيرا، مشيرا إلى أنه لم يتأخر عن الاستجابة أو المساعدة لأي شخص من أبناء القرية رغم إقامته بمدينة العبور، ولكنه كان يزور القرية بانتظام.
وأضاف رمضان أن نبأ وفاة الراحل نزل على كل محبيه كالصاعقة، مشيرا إلى أنه لا أحد يعرف أي تفاصيل عن الوفاة سوى الأنباء المتداولة.
وكانت هيئة الرقابة النووية الإشعاعية، التابعة لوزارة الكهرباء، قد أصدرت بيانا رسميا حول وفاة الدكتور أبوبكر رمضان.
وقال الدكتور سامى شعبان، رئيس هيئة الرقابة النووية والإشعاعية، إنه بمتابعة الموقف من خلال السفارة المصرية في المغرب ووزارة الخارجية المصرية؛ أفاد السفير أشرف إبراهيم بأنه أثناء الاجتماعات شعر الدكتور أبوبكر رمضان بإجهاد واستأذن للذهاب إلى غرفته وزاد عليه التعب فأبلغ الفندق، الذي بدوره أبلغ المسؤولين عن الورشة، وتم نقله إلى المستشفى حيث وافته المنية.
وأمرت السلطات المغربية بتشريح الجثة، وهو إجراء متبع مع أي أجنبي يُتوفى في المغرب، وانتهت عملية التشريح الأولى، أمس الجمعة، وكشفت عن أن الوفاة بسبب سكتة قلبية، وستصدر نتائج التشريح النهائية اليوم، وتتولى وزارة الخارجية بالتنسيق مع السلطات المغربية الانتهاء من الإجراءات وإعادة جثمان الفقيد لمصر.