رئيس فنزويلا يوقف الحوار مع المعارضة.. ويتهمها بمحاولة بيع "إسيكويبو"

رئيس فنزويلا يوقف الحوار مع المعارضة.. ويتهمها بمحاولة بيع "إسيكويبو"
أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أنه لن يعود إلى طاولة المحادثات مع المعارضة، قبل أن يغير زعيم المعارضة خوان جوايدو، موقفه من منطقة إسيكويبو المتنازع عليها، وقال - في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" "لقد كلفت وزير الاتصالات خورخيه رودريجيس بصفته رئيسا لمجموعة المفاوضات بتوجيه اقتراح للمعارضة لكي تعبر بوضوح وبسرعة عن موقفها من منطقة إيسيكيبو، وغادرنا طاولة المحادثات بسبب المقاطعة وإجراءات الحصار الاقتصادي والملاحقة والاحتجاجات، حسبما ذكرت قناة "روسيا اليوم" الإخبارية الروسية، اليوم.
وأضاف مادورو: "حاليا أنضم إلى الاحتجاجات على محاولات زعيم المعارضة خوان جوايدو بيع المنطقة، ولن نعود إلى طاولة المفاوضات قبل تغيير موقف جوايدو من ذلك إما يصححون موقفهم أو لن يروننا أبدا".
وكان الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، دعا أمس الجمعة، قضاء بلاده إلى ملاحقة جوايدو بتهمة "خيانة الوطن" لاتهامه بالسعي لتسليم منطقة إسيكويبو، وقال - في خطاب - "وردتنا مجموعة من الإثباتات تفيد بأن جوايدو يفاوض لتسليم إسيكويبو لقاء دعم سياسي لحكومته المزعومة"، مشددا على أنه "يجب على النيابة العامة التحرك سريعا لأن هذه جريمة خيانة للوطن".
وكانت النيابة العامة الفنزويلية، فتحت أمس الجمعة، تحقيقا بحق جوايدو، بتهمة محاولته بيع منطقة إسيكويبو، وكانت نائبة الرئيس ديلسي رودريجيز اتهمت، الخميس الماضي، جوايدو بقيادة منظمة إجرامية في خدمة شركات خارج حدود البلاد وتابعة لحكومة الولايات المتحدة.
و"إسيكويبو"، هي منطقة من جويانا غنية بالمعادن تحدها منطقة بحرية تزخر بالموارد النفطية وتطالب فنزويلا بالسيادة عليها، ويعترض زعيم المعارضة، على قرار صدر عن هيئة تحكيم في باريس في نهاية القرن التاسع عشر، وقضى بمنح المنطقة لجويانا التي كانت آنذاك مستعمرة بريطانية، متمسكا باتفاق أبرم عام 1966 ويعرض حلا بالتفاوض وتصاعد التوتر عام 2015 مع اكتشاف احتياطات نفطية في المياه المتنازع عليها.
ويجري القضاء عدة تحقيقات بحق رئيس الجمعية الوطنية الذي أعلن نفسه رئيسا انتقاليا في يناير الماضي، واعترفت به 50 دولة بينها الولايات المتحدة، وتصاعدت الأزمة في فنزويلا منذ 23 يناير الماضي، بعد إعلان جوايدو، نفسه رئيسا انتقاليا للبلاد، بما يتناقض مع الانتخابات التي جرت في العام الماضي، وفاز فيها الرئيس الحالي نيكولاس مادورو، وباندلاع الأزمة، سارع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، للاعتراف بزعيم المعارضة رئيسا انتقاليا، وحذت حذوه في ذلك دول "مجموعة ليما" باستثناء المكسيك ومنظمة الدول الأمريكية وعدد من دول أوروبا.