روسيا: لغة الإنذارات الأمريكية تجاه فنزويلا "غير مقبولة"

روسيا: لغة الإنذارات الأمريكية تجاه فنزويلا "غير مقبولة"
اعتبرت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن لغة الإنذارات من قبل الولايات المتحدة تجاه فنزويلا غير مقبولة.
وقالت - في تصريحات للصحفيين، اليوم - "إن واشنطن تواصل محاولاتها للضغط على شعب دولة ذات سيادة وهذه الخطوات تدفع الوضع، من وجهة نظرنا، إلى طريق مسدود أكثر".
وأضافت زاخاروفا: "أن التهديدات الأمريكية لفنزويلا تعبر عن جزء معين من النخبة السياسية، لأن مثل هذه التصرفات لا علاقة لها بمصالح شعب الولايات المتحدة"، مشيرة إلى أن الوضع في فنزويلا لا يزال متوتراً وأن دعوات موسكو لرفع العقوبات الأمريكية على الأقل في المجال الاجتماعي تم تجاهلها ببساطة من قبل واشنطن.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد وقع في 6 أغسطس الجاري مرسوما بتجميد أصول السلطات الفنزويلية في الولايات المتحدة، وشملت القائمة البنك المركزي الفنزويلي وشركة النفط الحكومية، كما يسمح هذا المرسوم بفرض عقوبات على المواطنين الأجانب، الذين يقدمون الدعم أو البضائع أو الخدمات لأي شخص يخضع للعقوبات، بما في ذلك السلطات الفنزويلية.
من جانبه، أكد وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو، دعم موسكو لمساعي فنزويلا مواصلة سياستها الخارجية المستقلة والتصدي للمحاولات الأمريكية لتغيير حكومتها المنتخبة شرعيًا.
وقال- خلال اجتماعه اليوم مع نظيره الفنزويلي "فلاديمير بادرينو لوبيز"، وفقًا لقناة "روسيا اليوم" الإخبارية: "نتابع عن كثب الأحداث التي تجري في فنزويلا، ونلاحظ ضغوط واشنطن غير المسبوقة التي تهدف إلى زعزعة استقرار الوضع في بلدكم"، مؤكدًا أن موسكو تدعم حق الفنزويليين في تقرير مستقبلهم.
وأضاف شويجو: "أن التدخل الخارجي وخاصة في الأجواء الحالية المتوترة للغاية، غير مقبول"، مشيرًا إلى أن القوات المسلحة الفنزويلية هي الضامن للحفاظ على النظام السياسي والسلامة الإقليمية في البلاد.
وتابع وزير الدفاع الروسي قائلا: إن الجهود الروسية كانت سببًا في فشل الخطة الأمريكية لتنظيم الاحتجاجات الجماهيرية وانقسام المجتمع الإضافي، تحت ستار الغزو عبر المساعدات الإنسانية.