كريم عبدالعزيز بطل فيلمها.. حكاية "1919": جولة في قاهرة القرن العشرين

كريم عبدالعزيز بطل فيلمها.. حكاية "1919": جولة في قاهرة القرن العشرين
- كريم عبد العزيز
- رواية 1919
- أحمد مراد
- أحمد خالد توفيق
- مروان حامد
- أحمد عبد الحي
- كريم عبد العزيز
- رواية 1919
- أحمد مراد
- أحمد خالد توفيق
- مروان حامد
- أحمد عبد الحي
أجرى الفنان كريم عبدالعزيز، لقاء مع مبادرة iRead عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتحدث خلال اللقاء عن تفاصيل عديدة من حياته الشخصية وأعماله الفنية، معلنا أنه بصدد التحضير لفيلم 1919 المأخوذ عن رواية بالاسم نفسه للكاتب أحمد مراد، ومن إخراج مروان حامد.
كما تحدث كريم عبدالعزيز عن دوره في الفيلم، حيث سيجسد شخصية "أحمد عبدالحي"، مضيفًا أن ميزة مراد وحامد أنهما يرشحانه لتجسيد الشخصيات التي لا تشبهه في الواقع، بقوله: "بيبعتولي شخصيات بعيدة كل البعد عن شخصيتي ككريم.. دي شخصية جديدة عليا.. لما قريت الرواية استغربت إن أنا ممكن العبها صراحة، ولحد دلوقت مش مستوعب الشخصية إني هعملها".
وفي نهاية يوليو الماضي، جرى الإعلان عن أن كريم عبدالعزيز وأحمد عز سيتشاركان للمرة الأولى في فيلم 1919، حيث سيكون السينمائي الثالث الذي يجمع الثلاثي السيناريست أحمد مراد والمخرج مروان حامد و"عبدالعزيز".
"تخطف القارئ بآلة زمنية لعصر يغلي بالأحداث المثيرة".. هكذا وصف أحمد خالد توفيق الرواية
1919.. هي رواية للكاتب أحمد مراد، لدار الشروق عام 2014، حيث تدور أحداثها بتلك الفترة الزمنية في مطلع القرن الماضي، إبان الحكم البريطاني في البلاد ومحاولات الزعيم الراحل سعد زغلول التصدي له، والأزمات السياسية في ذلك الوقت، وتدشين حزب الوفد المصري.
وبالتزامن مع غوض الكاتب في الحياة السياسة لمطلع القرن العشرين داخل القاهرة الخديوية، التي يخطف القارئ لها، يسلط الضوء أيضًا على الحياة لنماذج إنسانية بعضها حقيقية وأخرى من وحي خياله، من خلال "مقهى متاتيا وجماعة سرية تعمل تحت مقهى ريش"، فضلًا عن "عوالم بغاء المقنن"، لتظهر شخصيات مختلفة، يتعاطف معها القارئ حينا ويرفضها حينا آخر، والبارزين في المجتمع وتعامل الشعب معهم.
تظهر الرواية الرابعة للمؤلف عبر شخصياتها المتباينة طبقات المجتمع المصري المختلفة بتلك الفترة، وأدق تفاصيل الشعب، وانتشار النزعة الطبقية ما ولَّد فجوة بين الأفراد، وكان القارئ استقل آلة زمنية لذلك العصر الذي يمتلئ بالأحداث المثيرة، كما قال عنها الكاتب الراحل أحمد خالد توفيق؛ ليكتشف عدة مهن اندثرت من القاهرة، من بينها مهنة "الطرابيشي"، والمهن العليا أو "ذات الكعب العالي"، والمهن الدنيا.
من هي الشخصية التي سيجسدها كريم عبدالعزيز بالرواية؟
أحمد عبدالحي، هي الشخصية التي يجسدها "عبدالعزيز"، وهو كيميائي وكان طالبًا في مدرسة الطب، "قمحي، قصير القامة وذو شارب خفيف وعمره 28 عاما"، كما وصفه منشور جهاز المخابرات البريطاني الذي يتضمن: "اقبضوا عليه حيا أو ميتا، فهو خطير في الاغتيالات السياسية"، حيث يظهر في مقهى "إجيبسيان" بالأزبكية، كأحد الأدوار الأساسية بالرواية، ويلقب بين أبناء حيه بـ"المجاهد بن المجاهد"، لخلافه الحاد مع الإنجليز وقتها، لذلك أعلن الاحتلال وقتها مكافأة ثمينة لمن يأتي برقبته بأي ثمن، بعد أن أسقط عددًا ضخمًا من ضباطهم.
كما يركز الكاتب على أسرة أرمينية من "أب وأم وابنه"، والتي هربت إلى القاهرة بسبب حملات التطهير العرقي التي شهدتها أرمنيا في ذلك الوقت، لكنهم يتعرضون لمرض خطير يفقد بسبب الأم وآلام الحياة، بينما تصارع ابنته "فارتوهي" الحياة بمفردها، ليستقطبها "سلامة النجس" وزوجته، الذي يدير "بيت دعارة" ليعاملها بقسوته ويجبرها على العمل معه بالقوة.
"عبدالقادر" هو أحد الشخصيات التي تظهر بالرواية، وهو شاب طموح لكنه يعاني من الفقر، ما جعله يبحث عن المال بتعاونه مع الاحتلال البريطاني، حيث يقوم بزيارة أسبوعية إلى معسكر إنجليزي في الإسماعيلية، ليوفر لهم بضائع من "السجائر، والخمور، والأطعمة، والحلوى، والكوكايين".
وبالتزامن مع ذلك، يظهر "شحاتة الجن" الذي يجسد "فتوة الحته"، بجسمه الضخم وضرباته القوية، والذي لديه علاقات قوية بالجيش الإنجليزي،؛ لتتغير شخصيته داخل الرواية بأن يختلف موقفه ويصبح أكثر حكمة ورفقا بأهالي المنطقة.