"بقوة السلاح": "إخوان ليبيا" يتمسكون بالبقاء فى السلطة

"بقوة السلاح": "إخوان ليبيا" يتمسكون بالبقاء فى السلطة
- أعضاء المجلس الرئاسى
- اتصال هاتفى
- الأمن القومى
- الإرهاب والتطرف
- الإسلام السياسى
- الانتخابات التشريعية
- البرلمان الليبى المنتخب
- الجماعات المسلحة
- أجر
- أحداث
- أعضاء المجلس الرئاسى
- اتصال هاتفى
- الأمن القومى
- الإرهاب والتطرف
- الإسلام السياسى
- الانتخابات التشريعية
- البرلمان الليبى المنتخب
- الجماعات المسلحة
- أجر
- أحداث
استفاد الإخوان والتيارات المرتبطة بهم من نتائج أحداث 2011، التى أطاحت بعدد من الأنظمة السياسية العربية من بينها نظام العقيد الراحل معمر القذافى، واستطاعوا بالفعل الدخول بقوة إلى دوائر السلطة والسيطرة على مفاصل الدولة الليبية، وعلى عكس مناطق أخرى، لم تكن هناك خطوط فاصلة بين الإخوان وتنظيمات مثل الجماعة الإسلامية المقاتلة وداعش والقاعدة، بل كان هناك تقارب وتنسيق وتحالفات، كان الهدف منها دعم وجودهم على رأس السلطة فى هذا البلد الغنى بالنفط، لكن أتى تحرك الجيش الوطنى الليبى لتطهير ليبيا من جماعات الإرهاب والتطرف ليربك حسابات هؤلاء.
"مفتاح": الليبيون يعانون إرث 2011.. وحكومة السراج تمثل واجهة للجماعة وحلفائها
«لا بقاء للإخوان وحلفائهم فى السلطة بليبيا إلا بقوة السلاح»، هكذا تحدث الكاتب الصحفى الليبى، حسين مفتاح، عن موقع الإسلاميين من السلطة فى ليبيا، وقال، فى اتصال هاتفى لـ«الوطن»، إنه «بالنسبة لليبيا بعد أحدث 2011، التى اصطلح على تسميتها بثورة 17 فبراير، تمكن الإسلاميون سواء الإخوان أو غيرهم من تولى زمام الأمور فى ليبيا بعدة وسائل، لعل أبرز هذه الوسائل أنهم كانوا أكثر تنظيماً من غيرهم ففازوا بأكبر عدد من المقاعد فى انتخابات المؤتمر الوطنى عام 2012»، وأضاف نائب رئيس تحرير موقع «بوابة أفريقيا» الإخبارى الليبى: «انتخابات المؤتمر الوطنى الليبى فى 2012 هى التى مكنتهم من الوزارات والإدارات العليا فى الدولة الليبية ومكنتهم من مفاصل الدولة، وليبيا لا تزال تعانى إرث هذا المؤتمر، الذى حاول أن يمدد لنفسه بالقوة فى 2014 بعد انتخاب مجلس النواب الحالى»، وقال «مفتاح»: «عندما فطن الليبيون لخطورة هذا التيار، تأثراً بمرحلة ما بعد 30 يونيو فى مصر، خسر الإسلاميون البرلمان، وفطن الليبيون لمخططاتهم ولفظوهم، فحاولوا الالتفاف على نتائج الانتخابات ورفضوا الاعتراف بها إلى أن سيطروا على العاصمة طرابلس، ونصل إلى تشكيل حكومة فايز السراج التى تمثل الواجهة للإخوان وحلفائهم، فمن بين أعضاء المجلس الرئاسى أعضاء بارزون فى جماعة الإخوان وهم محمد عمارى زايد وعبدالسلام كاجمان القيادى فى الجماعة الإسلامية المقاتلة، وهو مقرب أيضاً من جماعة الإخوان، والحقيقة أن الإخوان هم من يوجهون ويضعون التكليفات لرئيس المجلس الرئاسى، وهم يعتبرون حكومة الظل فى طرابلس»، وقال الكاتب الصحفى الليبى: «الإخوان خسروا القاعدة الشعبية فى 2014 عندما جرت انتخابات البرلمان الليبى المنتخب شرعياً، لكن الإخوان وحلفاءهم لن يقبلوا خسارة ليبيا، ويريدون البقاء فى الحكم بكل الوسائل ولعل أهمها الاحتكام للسلاح»، وقال «مفتاح»: «الآن الإخوان محميون بمجموعات خارجة عن القانون يمكن تسميتها بالميليشيات، لديهم ارتباط عضوى ونهاية أى طرف يعنى نهاية الطرف الآخر، ولذلك يعملون على إعاقة مشروع القوات المسلحة بشتى الوسائل فى عملية تطهير العاصمة من الإرهاب والميليشيات، ولم يعد أمام هؤلاء خيار للبقاء فى السلطة إلا قوة السلاح».
"الرميح": أجرموا فى حق الليبيين.. والجيش الوطنى لن يتراجع عن تحرير وتطهير الوطن
«الإخوان باتوا جزءاً من الماضى فى ليبيا»، بتلك الكلمات عبر رمزى الرميح، المستشار السابق بالجيش الوطنى الليبى، عن فرص الإخوان فى السلطة، وقال، فى اتصال هاتفى لـ«الوطن»: «قبل كل شىء نحن كخبراء فى علم السياسة والقانون والأمن القومى نعترض وبشدة على مصطلح الإسلام السياسى، ليس هناك إسلام سياسى أو اقتصادى أو غيره من المسميات، الإسلام كتلة واحدة، هذا الاسم يراد به توجيه معين للإسلام، من يقولون ذلك هم تجار الدين أو المتأسلمون أو المتاجرون بأفكار الدين، هكذا حاول الإخوان بهذه المسميات السيطرة على السلطة فى ليبيا وفى المنطقة العربية»، ويضيف «الرميح»: «الإخوان سقطوا سقوطاً مدوياً فى مختلف الدول العربية، خاصة فى شمال أفريقيا، ومحلياً وإقليمياً ودولياً لم يعد للإخوان مكان فى ليبيا، وبالعودة إلى انتخابات 2014 حين فقدوا السلطة، كل ما يعانى منه الليبيون هو بسبب رفض هذه التيارات نتائج انتخابات 2014 التى عبرت عن الرفض الشعبى لهم، فنحن جربنا الإخوان فى 2012 ورفضناهم فى 2014، وكذلك جرب المصريون الإخوان فى 2012 وخرجوا ضدهم فى 2013، وفى أى انتخابات مقبلة لن تجد هذه الجماعة لها مكاناً فى ليبيا»، ويتابع: «القيادة العامة للقوات المسلحة لن تتراجع عن تحرير وتطهير الوطن، ولن يسمح أحد فى ليبيا لأى جماعة أياً كانت أن تبتز الأمة الليبية سواء بالسلاح أو المال أو الدين، لا حوار مع الجماعات المسلحة ولا وجود لهم فى السلطة ما لم ينخرطوا فى دولة مدنية لا يوجد بها سلاح أو ميليشيات، لا قبيلة ولا مدينة ولا جماعة أيديولوجية». ويشدد «الرميح» فى تصريحاته قائلاً: «أؤكد لك أنهم مهما حاولوا المراوغة والدخول على العملية السياسية بأى طرق كانت، فهم مفضوحون ومعروفون، ليبيا شعبها قليل نحو 6 ملايين ليبى، الإخوان أجرموا فى حق الليبيين حتى منذ النظام السابق تم العفو عنهم وأخذوا عليه عهداً مكتوباً ومرئياً أمام العالم، لكنهم خانوا العهد، وبالتالى لن يأمن لهم الشعب الليبى مرة أخرى».
من جهته، يقول محمد فتحى، الباحث فى الشأن الليبى، إن «ليبيا تمثل القاعدة الأهم بالنسبة لجماعة الإخوان، التى تدرك اليوم تلو الآخر أن المنطقة العربية لفظتهم بعد أن تبينت نواياهم الحقيقية، وأنهم بمجرد وصولهم إلى السلطة يتكشف أنهم ليسوا أصحاب فكر ديمقراطى وإنما مجموعة من طالبى السلطة من أجل تمكين الجماعة فقط لا غير».
يضيف «فتحى» لـ«الوطن»: «الشعب الليبى كله بات الآن يرفض الإخوان بعد ما تبينت حقيقتهم عقب انتخابات البرلمان الليبى فى 2014، حيث رفضوا الاعتراف بنتائج الانتخابات التشريعية، لأنهم فقدوا سيطرتهم البرلمانية، فما كان بهم إلا أنهم لجأوا إلى صناديق السلاح بعد أن فشلوا فى صناديق الاقتراع». ويرى الباحث فى الشأن الليبى أن العملية السياسية التى ستطلق بعد الانتهاء من عملية تحرير «طرابلس» من قبضة الميليشيات ستكون مفتوحة أمام كل من يترك السلاح ويرضخ لإرادة الشعب الليبى ولدولة المؤسسات، لكنه فى الوقت ذاته يستبعد إمكانية عودة الإخوان إلى السلطة مرة أخرى فى ليبيا، إذا أجريت انتخابات بعيدة عن سيطرة السلاح والخوف من سطوة الجماعة وحلفائها.