"الصنعة مش عيب".. طالبان بمدرسة الحلي يرويان لـ"الوطن" كواليس الالتحاق بها

"الصنعة مش عيب".. طالبان بمدرسة الحلي يرويان لـ"الوطن" كواليس الالتحاق بها
- مدرسة المجوهرات
- مدرسة الحلي
- وزار التربية والتعليم
- مدرسة المجوهرات والحلي
- مدرسة الحلي والمجوهرات
- مدرسة المجوهرات
- مدرسة الحلي
- وزار التربية والتعليم
- مدرسة المجوهرات والحلي
- مدرسة الحلي والمجوهرات
الاهتمام بالتعليم الفني وتطويره والتوسع به لتوفير احتياجات سوق العمل من العماله الفنية، كان حلم الكثير من لديهم مهارات فنية تتطلب الدراسة بالتعليم الفني لمساندة تلك المهارة حتى تجعل صاحبها يتميز بها، وكان إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي عام 2019 عام التعليم بمثابة طوق النجاة للاهتمام بالتعليم الفني، حيث اتجهت الدولة للاهتمام بإنشاء العديد من المدارس والكليات التكنولوجية لتوفير احتياجات سوق العمل وتوفير العمالة ذات الكفاءه العالية.
وجاء إعلان وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني بالتعاون مع شركة إيجيبت جولد لإنشاء أول مدرسة لصناعة الحلي في مصر، معلنا عن استمرار جهود الدولة في تطوير التعليم الفني، بطرق وأساليب مختلفة وغير تقليدية يكون الهدف الأساسي منها تخيف العبأ على الدراسات الأكاديمية والنظرية التي تفتقر بشكل بنسبي للتعليم العملي، ومحاربة ظاهرة التسرب من التعليم ، حيث أنها استعانت بطلاب متسربين من التعليم تم تدريبهم بحق صناعة المجوهرات وعددهم 2000 طالب حسب مصطفى نصار ممثل شركة إيجيبت جولد في تصريحات صحفية، كما سيتم صرف مكافأة شهرية لهم لتغطية مصروفاتهم الشهرية لحين الانتهاء من فترة دراستهم.
داليا طارق، أحد الطلاب المتقدمين للالتحاق بمدرسة صناعة الحلي الكائنة بمدينة العبور، منذ صغرها تهوى صناعة الأعمال اليدوية، من زينة وتصميم أشكال مختلفة من الحلي مستخدمة الخرز والخيط لتصنع منها مجوهرات وإن كانت بخامات بسيطة التكلفة ولكنها ذات شكل جمالي، ما جعل والدها الذي يعمل موجه بالتعليم الفني يقرر التحاقها بمجال فني عندما يأن الآوان حسب قوله.
"حسيت انى هظلم موهبتها لو دخلتها مجال نظري لمجرد التحاقها بكلية قمة"، يرى المهندس صادق موجه المركبات والسيارات أن العالم يتجه نحو صناعة التكنولوجيا ويبحث عن فنيين ذات مهرة في المجال العملي ما جعله يسحب ملف ابنته من إحدى مدارس الثانوية ليتقدم به لمدرسة صناعة الحلي.
لم تكن مجرد مدرسة بالنسبه له، فمنذ أن وطأت قدماه أرضها مصطحباً ابنته التي كانت شغوفه بما تراه من اهتمام واضح بالفصول والمعامل والورش الموجوده بالمدرسة، قرر ألا يتراجع عن التحاق ابنته بها، متوقعاً لها مستقبل باهر، فهي الآن ستدرس ما تهواه.
وعن فادي زاهر، الذي كان يعشق الذهب منذ صغره، ولطالما كان يحلم أن يعمل بصناعته بعد أنهاء مراحل الدراسة المختلفة، بحث كثيراً عن طرق مختلفة لتعلم صناعته ذاتياً، راغباً في تطوير مهاراته حتى يستطيع الالتحاق بكبرى الشركات والمصانع، ولكن دائماً ما كان يقف أمامه عائق عدم توافر المعلومات المهنية بشكل كافي حسب قوله لـ "الوطن".
"لما سمعت عن المدرسة فرحت جدا بس كنت خايف من نظرة الناس للتعليم الفني" بتلك الكلمات عبر فادي عن استياءه من نظرة المجتمع للتعليم الفني نظراً لقبوله بمجموع أقل من مجموع الثانوية العامة، ولكن هذا التردد الذي كان يلازمه انتهى بمجرد ذهابه إلى المدرسة يوم تقديم الملف الخاص به، حينها أدرك أن التعليم الفني هو سيد سوق العمل في السنوات القادمة حسب قوله.
وتمنى فادي أن يستمر اهتمام الدولة بالتعليم الفني، حيث أنه يرى أن هناك الكثير ممن لديهم مهارات وهوايات مختلفة متنوعة، يحتاج إلأيها سوق العمل المصري لتحقيق الموازنة في مجال الصناعة خلال الأعوام القادمة.