خبراء عن تحديد مدة "التوك شو" ساعتين بالفواصل: كسر للملل وتقدير للوقت

خبراء عن تحديد مدة "التوك شو" ساعتين بالفواصل: كسر للملل وتقدير للوقت
- المجلس الأعلى للإعلام
- مدرة برامج التوك شو
- الأعلى للإعلام
- الإعلام
- كلية الإعلام
- المجلس الأعلى للإعلام
- مدرة برامج التوك شو
- الأعلى للإعلام
- الإعلام
- كلية الإعلام
ساعتان بالفواصل الإعلانية، مدةٌ حددها المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام لبرامج التوك شو، ضمن الضوابط التي أعلنها، في مؤتمر صحفي اليوم، الدكتور عصام فرج أمين عام المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، والتي وضعها لتنظيم وضيط البرامج الدينية والرياضية والطبية، وذلك عقب الموافقة على الملاحظة التي اقترحت زيادة المدة المحددة من ساعة ونصف إلى ساعتين.
الدكتور صفوت العالم، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، قال إن تحديد وقت برامج التوك شو بساعتين فقط سيلزمها بتقديم مادة إعلامية مكثفة بإيفاع سريع ومفيدة، بالإضافة لتعليم تلك البرامج قيمة الوقت، وقت المشاهد ووقت الدولة، كما سيعطي الفرصة لتوزيع الفترة المسائية على أكثر من برنامج، كسرًا للملل والرتابة.
وأضاف العالم، في تصريحات لـ"الوطن"، أن وجود أكثر من برنامج في الليلة كذلك سيعطي الفرصة للتنويع بين المادة المقدمة، سواء كانت سياسية ورياضية واقتصادية ومنوعات وفنية وغيرها، وكذلك بين الوجوه التي تظهر على الشاشة، فبدلًا من احتلال مقدم واحد لتلك الفترة جميعها سيظهر وجوه متعددة أمام المشاهد ما يقتل الملل والتكرار.
أمرٌ آخر يمكن لتقليل وقت البرنامج أن يحققه، حسب أستاذ الإعلام، فقصر الوقت سيعطي الفرصة للإعلاميين المتميزين في فرض أنفسهم أمام المشاهدين، عن طريق إدارتهم الجيد للساعتين وتقديم أفضل محتوى خلالهما، كما سيجبر الضيوف على أن يكون تحليلهم مكثفًا وقويًا.
الاستغلال الجيد للساعتين يمكن أن يتم من خلال عدة طرق وأساليب، وفقًا لرؤية العالم، عن طريق اختصار وقت المقدمة وبداية البرنامج بظهور الضيف بشكل مباشر بجوار المقدم، وتحديد وقت معين ومكثف للضيوف كل حسب أهميته، والتزام التقارير الإخبارية بالمعايير مثل الطبيعة المعلوماتية والإيقاع السريع بحيث تكون مدتها من دقيقتين إلى 4 دقائق.
من جانبه، يرى الدكتور محمد المرسي، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، أن تحديد وقت البرنامج بمدة ليس له مبرر، مؤكدًا أن تحديد المدة يجب أن يكون متروكًا للقناة لاختلاف طبيعة البرامج واحتياج كل موضوع لوقت مختلف، مضيفًا أن الوقت لا يضمن الالتزام بالمهنية والأخلاق، فما يحدث في برنامج مدته 4 ساعات يمكن أن يحدث في آخر مدته نصف ساعة.
وأضاف المرسي أن التدخل في وقت الإعلانات والفواصل في البرامج هو النقطة الأهم، وهي الخطوة التي أقدم عليها الأعلى للإعلام بالفعل، لأن الفواصل الكثيرة تهدر وقت المشاهد وتتسبب في فصله عن المادة الإعلامية المقدمة وعدم قدرته على متابعتها، متمنيًا تطبيقها بصرامة، ما يجبر البرامج على تقديم مادة إعلامية قوية عوضًا عن الإعلانات.